هابي نيو يورك

-تقريبا اللي هتكلم عنه ده صميم صميم مشاعري ف الي مش حابب يدخل في تفصيلة من الممكن تكون حزينة يمشي، لما  حد بيكون في تجربة فقد "فراق" وانا بتكلم هنا عن الحب بكل انواعه للأهل او لغيرهم_والفراق هنا بالرحيل او الانفصال_بيبقى عنده ازمة كبيرة في الصور والذكريات، يمكن انا من المحظوظين اللي بيكوّنوا ذكريات عن عمد بالفعل مش بالميموري الرقمية بقصد استبدال الشيئ بالآخر وحفظ الذكريات بالعيون اكتر، وبرغم اني بصور كتير الا اني ما بصورش انسان الا في اضيق الحدود، فتلاقي  دايما تصويري جماد او مكان او طبيعة لكن ناس بحبهم لتوثيق ذكرى ما بيننا لأ، وعمري ما بطلب من حد اني اتصور معاه، مش لأنني بخاف نتفارق لكن عشان ببقى اسعد وانا الميموري بتاعتي جوايا ، لما بيحصل وما ببقاش مع الناس دول ويقدر لي اني باقى معايا صورهم ف الموضوع بيكون يا اما ما بفتحش الصور خالص يا اما بخاف اعدي على الصور أصلا، والخوف ده بيبقى خوف مبكي شبه خوف الفوبيا ومش خايفة من حاجة تقلل من مشاعري قد ما خايفة اشتاق بطريقة موجعة ليا.. يمكن في علاقتي بالجميل بابايا الصور البسيطة اللي انا مصوراها له ماكانتش من باب حفظ الذكرى انما من باب اني عايزة ابسطه هو باني بصوره، فبشوف الصور اطول من ما بشوفها عادي من باب ان ملامحه ماشاء الله جميلة وبتقول انه راجل طيب سبحان الله، لكن باتخيل ان الصور دي لو كانت فيديوهات كانت قطعت قلبي وكنت بقيت فتافيت وما كنتش استحملت، انا اصلا خايفة افتح اي فويس نوت لينا ، وباستبدل الحاجات اللي بيغني لي فيها باني بحفظ الأغنيات دي وبمرن صوتي عشان بقى حلو زيه ف اغنيها زيه ل اللي بحبهم،  ويمكن وبما ان الفراق من سننن الحياة ف صعبان عليا اولاد اليوتيوبر اللي هيفترقوا عنهم بعد أعمار طويلة فعلا هيحسوا ايه، وهم بيشوفوا ذكريات حلوة مع حد بيحبوه اوي ومش طايلينه ولا طايلاه ايديهم، فلو التصوير حرام رحمة من ربنا بالقلوب ف انا بقيت أشد ايمانا بحرمانيته، وسبحان الله غالبا كل شيئ حرام فقهيا بيكون مؤذي أذى مادي أو كمان معنوي وفي حالات الحلال دايما شروط وكأن هدف ربنا في تحليل الأشياء حتى  حفظ الحقوق الانسانية بالكامل
وربنا يثبتني على حب اللي يحبه ربنا وكره اللي ينهى عنه   
   
_وأخيرا انا بحاول اقرأ واعمل ريفيو نقدي على الكتب للمرة الأولى ف دعواتكم بقى اتشطر هذا العام في الموضوع ده


 -اما عن العنوان ف انا كل يوم باعتبره بداية عام جديد أوله اللحظة دي وآخره اللحظة دي العام المقبل ف ماعنديش نيو يير لكن وعلى صعيد تاني بحب اول يناير بسبب  انا مش عارفاه








الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

لذيذة من لذائذ الحياة ㅍ

حاجات مسكرة
هبدأ بالمشروبات 
دومتي كيوي ليمون بالنعناع 
اول ما جربته من سنة وبعد ما عجبني قررت استكشف المذاقات ، كل مرة كان بيبهرني ترتيب العصاير 
يعني في الاول بتدوق حاجة بتكون طاغية وبعدين التانية وبعدين التالتة
كل مرة الترتيب بتغير بطريقة ظريفة، ما بتحسشش ان فيه حاجة طاغية على التانية 
فجأة وفي ظرف شهرين اختفى، وفي وقت فارق بالنسبة لحد بيحب حاجة زي رمضان وابتديت اعمل زي المدمنين وانا بلف عليه في كل المحلات 
لقيته بعد رمضان بكتير ✅
العصير ده عسول بشكل لازم تجربوه

انا مش من الناس اللي بيميلوا لنسكافيه 
مش بحبه ومش باستلطفه وعلي كافيه كان بديل ممتاز ليه عشان احس بطعم القهوة، بالمناسبة كوفي ميكس حاجة تانية ف يطلع من القهوة سريعة الذوبان يروح لحتة انا معرفهاش 
لكن نسكافيه فيه مرارة القهوة المعروفة بس بطريقة لابسة بدلة ومتأيفة ع الآخر بين قوسين بطريقة شيك
ممكن نعتبر كوفي ميكس مشروب شعبي تالت بطعم البطاطا المشوية 
لحد ما جربت نيسكافيه ميلكي ده 
طعمه غني شوية، كانك زودت شوية لبن بودرة على النسكافيه 3 في 1 العادي ف عمل الخلطة اللي بلجأ اليها لما يكون عندي صداع وعايزة نسكافيه بس مش طايقة طعمه
نسكافيه ميلكي كان البديل  اللطيف  ✅



ستروب وافل 
الكتكوت ده قاعد كده لوحده بيتفرج على الناس اللي رايحة تجيب كيت كات و كادبوري وجلاكسي 
ويضرب كف بكف ويقول 
هم الناس ليه ما بيحبوش يجربوا 
عموما براحتهم
 انا جربت اللي ب ال كراميل 
ومن كتر مانا حسيته مش شبه حد فكرت اعمل له مقام جنب بيتنا 
سؤال 
لما بتجرب حاجة وتحس انها مالهاش شبه بتعمل ايه؟
على كل حل قبل ما تجربوا شيكولاتة جربوا الاول اللي بالكراميل 
عشان تقولوا العهدة على الراوي ✅


كوكيز العبد 
حلمت من كام يوم اني في مخبز كوكيز فقمت مشعشع في دماغي الموضوع 
انا عايزة اعمل كوكيز 
حتى هذه اللحظة انا ماجرتش كوكيز حلو 
اكتر من ده ✅



تومورو بسكوت بالكاكاو والعجوة 
هو اللي عاجبني فيه انه عامل زي البراونيز طيب ما اجيب براونيز، بس البراونيز اللذيذ 
مابيبقاش فيه عجوة وانا بحب البلح 
حاجة غريبة
صح ؟
بس انا اصلا ايه بعمله مش غريب

ف تومورو عامل حاجة ما يفهمهاش حد غيري ✅


بالمناسبة لسبب ما اجهله بقيت بحب الشيبسي بالخل 
وتنويه تاني 
هاتو فريسكا ستكس اللي اتكلمت عنه من كام يوم لأنه ايه  قمر قمر قمر على طريقة بنت السباعي 

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

ترتيبات

 وكأنما أصدر حكم الاعدام، ولا  وقت قبل التنفيذ، أحد منفذي الحكم يجررني ليلا  في الطرقات المجهولة نحو سوداوية استمرار الألم للأبد، يسبح الزمان حولي بطيئًا، موسيقى حزن تلفني من كل جانب، لو أنني وحدي الآن لما سرت نحو هذا الحزن بتلك السرعة، لو أنني وحدي لملكت من زمام الأمر قدرتي على البكاء أرضًا، لو أنني وحدي لما صرخت ولا هتفت، لو أنني وحدي لضعت في صمت يشفع لي ببعض الهزيمة بين الخطوة والخطوة، لو انني وحدي لضعت لمرات أكثر ولحملتني على كتفي ولسندتني على عكاز من كاهلي، لو انني وحدي لثبتَّني في الطريق كلافتة وكتبت فوقي انتظرت القطار فسار على قلبي، لو أنني وحدي لما هذيت، لو أنني وحدي لبكيت، لو أنني وحدي لما عدت أبدا.. ربما لو.. لو أن شيئا آخر لا أعرفه حدث لشيئا آخر غيره حدث، لكني أحب ترتيبات الله أكثر


الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

كَم تَشتَكي!

 أدين بالامتنان لإليا أبو ماضي الذي تتلمذنا ولا نذكر له من الشعر سوى بضع أبيات وأهمهم عندي على الاطلاق هذا البيت الذي صار مثلا أضرب شطره كلما مررت بعذب أرضى فؤادي، مخيبة بهذا الشطر كل يأس، أو شكوى، أو ملل

كَم تَشتَكي وَتَقولُ إِنَّكَ مُعدِمُ
وَالأَرضُ مِلكُكَ وَالسَما وَالأَنجُمُ
أردد شطر البيت وأنا أمتن للبرودة حين تمس أصابعي، واللغة العربية حين تكفيني كي أعبر، والطريق حين يمهد لقدمي، وقدمي حين تعتدل مشيا وأنا على وشك الوقوع، أمتن لصوت النقود حين تسقط فأسمع وألملمها، للقطن الذي صنع منه جلبابي المفضل، للقرآن حين يربت على قلبي، وللدعوات التي تخطر لي فأرددها، للفاكهة حين تجذبني روائحها، أمتن للماء حين ينساب على شعري، وللهواء حين يخلو من العوادم، أمتن للناس حين يمتنوا للبسيط
وادين لله صاحب المنن والعطايا بكل الفضل لأن وهبني حاسة الامتنان لكل تلك الأشياء التي رزقنيها

لباب الكعبة مكانة خاصة عندي

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

ابن عم اليوستفندي

 انا باضحك على مشاعري، بقرطسها وباخدها في دوكة، بمنع الروايح انها تتسلل لأفكاري فتحركها على نار هادية فتتحمص وتتعتق وتطلع ريحتها، اللي غالبا هتبقى مركزة اكتر بكتير من الروايح اللي بره، ريحة  البرتقان بترميني في جناين عمو فرج حسن اللي عمري ما شوفتها بس شوفت طرحها بعيني ودوقت منه انواع واشكال، انا لو حبيت البرتقان لسبب هيبقى برتقان ارض عمو فرج، وعمو فرج صاحب بابا، ف كل حاجة بتوديني لجنينة ذكريات اقطف منها براحتي اللي يشبعني ويفيض، لكن انا اقنعت نفسي ان لأ
انا بحب البرتقان عشان هو حلو وعشان هو ريحته فعلا حلوة وهو جميل، افتكرت دلوقتي ان الذكرى اللي بغلوش بيها على مشاعري كانت مرتبطة بافتقادي الأول لبابايا مع أول سفر، لما ابتديت ادور على البرتقان في شهور مافيهاش برتقان اصلا، تدلت لي ذكرى مرة بابايا كان عازمنا فيها على عصير من العصارة من سنتين وطلبت برتقان ومن هنا بدا هوسي بالعصير الفريش في كل مكان، من يوم ما قررت اني هقاطع ماك وانا كل شوية باتخيل عصير البرتقان بتاعهم واللي لسه ماجربتهوش بس بيقولوا جميل، ماصمدتش قدام الروايح اللي هفهفت ولقيتني 
من شوية عيطت وفضيت دماغي في العياط من كل اللي يخصني وفكرت في كل الناس اللي في كروب وبقيت بدعي ليهم بالدموع تتحل مشاكلهم، ونفسي والله تتحل مشاكلهم ومشاكلي انا كمان، عشان حاسة ان ياه لو ربنا فرجها عليهم، ونفسي يبقى في ايدي حلولهم، ياه لو كانت لي فعلا لمسة سحرية، قلبي وروحي بيقولوا لي اني كنت همسح على القلوب تتداوى وعلى الجراح تطيب، وان كنت معايا مفتاح السكينة اللي عطتهولي ماما من وانا في اعدادي وبقيت بسلمه يدويا لكل حد بيتألم، فيفتح بوابة الهدوء والرضا والسكينة، والبكاء يتحول لضحك واليأس يتحول ليقين بالفرج 

 ملاحظة مفيدة لو بتحبوا عصير البرتقان اكتر ماتخلوش عمو اللي شغال في العصارة يحط لكم تلج عشان تاخدوا عصير برتقان فريش اكتر يم يم ، ماجربتش الفكرة دي عشان بعد عمو بتاع الذكرى ده ما خيرني واخترت  بقوا كل الناس مش بيسألوا اصلا وبيحطوا تلج 🍺


              جلسة بدفء البرتقال

الخميس، 9 ديسمبر 2021

🌼داليـــــــــا🌹

 انا حلمت ان انا اسمي داليا، ولابسة فستان "مناسبتي الخاصة" لونه برتقاني وعليه ورود متثبتة فوقه من نفس اللون ، لما دورت على زهرة الداليا اللي اعرفها وعمري ما شوفتها لقيت فيه منها  لونها برتقاني 

🏵 end of text🌼



الاثنين، 6 ديسمبر 2021

OVER




=هشتغل ايه؟
-مراقبة عهد
="صرخة مدوية تشبه صرخات العظيمة نادية الجندي مع تلويح باليد اليسرى عشان انا بستخدم اليد اليسرى أسهل"
=لأه مراقبة عهد لأ 
_حنانة لأ "حنانة على وزن حضانة"، وحنانة لأ جملة لها مغزى في بيتنا 
=عهد لأ، انا مش هشتغل مراقبة عهد وافضل خايفة على العهد احسن تتسرق..تتسرق لأ، ويتعرض عليا رشوة..رشوة لأ،  وابلغ عنهم البوليس.. بوليس لأ ..شوفوا لي شغلانة تانية 
_يابنتي عهد ايه وارشيف ايه، انت هتشتغلي ف ادارة الصيدلة
=صيدلة لأ..
_.....
=صيدلة يعني ادوية وأدوية يعني ترامادول ومخدرات وبلطجية يحاولوا يسرقوها مني ومعاهم اسلحة بيضاء وزملاء متواطئين يخونوا ثقتي ، مش هينفع والله وفي عقلي خلفية لمسلسل عربي  ومشاهد ليا  بالبدلة البيضا بتاعة السجن
_جواب التعيين اهوه
=ماشي، هصلي ركعتين وربنا يقدرني على حمل الأمانة 😂
بتروح وماتلاقيش بربع جنيه اكشن في الموضوع

 


صورة للفنانة مع بعض العهد
ملاحظة 
مافيش ترامادول

الخميس، 2 ديسمبر 2021

طفو

 محبطة احباطي وانا  راجعة من حرب كان عندي فيها فرصة حلوة اوي اني استشهد وما استشهدتش!، بس انا مش حاسة لا بضيق ولا رخاء انا عايزة بس "اخرج من الدنيا كفافا لا علي ولا لي " واحساس اني امشي دلوقتي مريح لا انا مستنية حاجة ولا عشمانة في حاجة ولا عليا حاجة ولا ورايا حاجة، وبردو بدون اكتئاب يعني احساسي ان ده لمنطقي وده الوقت المناسب بدون زعل مخليني متمسكة اوي بإن ما ياللا بقى، ومش من باب الزعل ولا اليأس من باب بس الخواء! 
يعني هدوء شديد وبدون دراما كده حاجة حلوة  وبسيطة وهادية زي ان الواحد ياخد لنفسه وقت ويقعد في جنينة ويحط في بقه حتة شيكولاتة بحبها، هدوء وراحة ونعومة ومش عايزة اكترمن كده.
انا مصاحبة الذكر اوي دلوقتي مش عشان حاجة غير انه بيطمنني ف بحس ان ربنا معايا ، وانا مابقتش بحس الا بالوحشة، مع ان الجميل مؤخرا كنا هو في دولة وانا في دولة تاني ف شكلا متفرقين بس بردو ماكنتش بحس بالوحدة دي لكن دلوقتي بقيت حاسة احساس شبه احساس ولد  ماعندهوش بيت

كنت بفكر في الناس اللي بيقولوا لحماهم وحماتهم بابا و ماما ليه العريس والعروسة بيصمموا ان شركائهم يقولوا الكلمة دي لابوهم وامهم، يعني انا واحدة من الناس ماكنتش ببقى مبسوطة لو واحد او واحدة  قال لبابايا كلمة بابا هو بابايا لواحدي بس ما كنتش بقول.. وبردو ميالة لفكرة ان دول باباك انت ومامتك انت ربنا يخليهم لك انت، اما بالنسبة لي انا ف بحب كلمة عمو وطنط ومابانزلش حد منزلة العمو والطنط قولا الا وانا بحبهم، بحبهم جدا كمان، ده غير ان ليه الواحد ما ينزلش الانسان منزلة ال عمو حمايا والطنط حماتي او الخالتو حماتي وهو مبسوط وحابب القرابة الجديدة اللي اضيفت لحياته لما اتجوز ف بقى عنده الانجاز ده  ليستمتع بيه ف بقى انسان جميل وعنده بابا وماما وحماه وحماته مش انسان عجيب عنده اكتر من بابا واكتر من ماما وماعندهوش حما؟
ناهيك بقى عن اللهم احفظنا الناس عجيبة اللي مابيقولوش خالتو وخالو وعمتو دول وفايتهم طعامة نطق الكلمات اصلا ..اقول قولي هذا واتمنى لي ولكم حمايا وحماتو لطاف وطيبين زي بابانا ومامتنا,

ضحكت دلوقتي وقلت يعني الفقرة الاولى عايزة الحياة تنتهي والفقرة اللي وراها عايزة حمايا وحماتي لا ده الفقرة التالتة بقى قمر اكتر واكتر من الكل وهي اكتشاف طيب وامور وجميل يبسط على الآخر وهنصحكم بيه دلوقتي حالا قبل ما جودته يفتكوا بيها زي كل شيء في الكون بننبهر بيه وهوبا تقل جودته 
القمر دي عاملة زي جالاكسي فلوتس بس مش متغطية بالشيكولاتة، كل حاجة فيه امورة على حدة، والشيكولاتة بالبندق اللي جواه عسولة اوي اوي وانا مش من محبي المكسرات ولا طعمها اوي  بس دي مش بتضايق خالص 
جربوها على ضمانتي واللي ماتعجبهوش مايكملهاش عشان صحته 😄 ويجيبها لي انا 😚




الاثنين، 29 نوفمبر 2021

جيالك يا سي افريست


 
كان عجيب جدا ان كل الناس اللي معايا يتواطئوا مع ..مع ايه ، القدر مش مستني حد يتواطأ معاه عشان يَنفُذ إلى حقه في التحقق !
الا ان اصحابي كانوا عملاء دخلاء لا زرع لهم ولا ماء عشان مافكروش فيا لثانية وهم بينزلوني فوق الكوبري مش تحته، ولاد الارانب كان فاضل لهم ثانية ويزقوني برجلهم من الميكروباص من كتر الاصرار المشرب بمنتهى الثقة في حكمة قرارهم، وانا متمسكة بحقي في النجاة وبقول لهم انتوا متأكدين؟!،عموما.. حسبي الله !، انك تضطر تنزل من فوق كوبري  يعني كانك بتضطر للنزول من فوق جبل رملة"رمال"، لأن مافيش حرية اختيار لسرعة خطوتك، ف المنحدر بيضطرك لسرعة معينة، وبما ان المسافة كانت للأسف كبيرة والارتقاع بردو شاهق ف الموضوع طول شوية حلوين، ف انا كنت مضطرة كواحدة بتدوخ من المرتفعات اني ما ابصش جنبي لاني مضطرة امشي جنب السور وإلا العربيات الفرحانة بالمنحدر الجميل هتلهو على وشي ف بقيت وكاني في ماراثون لوحدي في عز الليل، لا الكوبري راضي يخلص بزاوية ميله، ولا الجري بيخلص ولا الليل بيخلص.. نفسي ابطئ خطوتي  ومش عارفة وخايفة اوقف احسن اقع ، لما وصلت تحت خدت نفسي واضطريت اطلع سلم قصير عشان اركب المترو، حقيقي كنت محتاجة اقعد اعيط على السلم من كتر ما الدرجات كانت بتترقص تحت رجلي من قلة التوازن اللي كنت فيهم.. وده يا جماعة آخرة اللي يثق في صحابه اللي مش من بلده  ويروح معاهم معرض الكتاب .. اقول قولي هذا بعد ما اتفرجت على "عمر سمرة" متسلق الجبال وانا بقول لنفسي عادي يعني ايه المشكلة في حتة جبل طوله 8848متر انا مايفرقش معايا طالما هلاقي تعريجات ادوس فيها باختياري، اقول قولي هذا واتمنى فرصة لافريست لي ولكم واقم الصلاة.
مرفق بكلامي صورة لاصحابي 

الجمعة، 26 نوفمبر 2021

الكنز

 كدت ليلة أمس وأنا أراسلك كنزًا أن أسألك صراحةً لماذا لم تأت لمناماتي منذ كثير، نمت فرأيتك، هل أسألك بنفس الطريقة الليلة لماذا لم تـأت لواقعي منذ كثير لأصحو غدًا وأنت معي ؟!، أو يتحقق الحلم ! 
على كلٍ انا لا استبعد شيئا مهما بدا للجميع غريبا 



الخميس، 25 نوفمبر 2021

زاوايا برتقالية 🍊

         أريد الحديث عن متعة الجلوس في زاوية، للزوايا سحر خاص، تشعر انك محتضن، أتخيل اننا نوجه تجاه القبلة في مستقرنا الأخير لنشعر شعور الجلاس في الزوايا، الاطارات لصغيرة التي تحتضننا، بقع الضوء الخافتة في الغرف المظلمة، مساحة سجادة الصلاة في المصلى المنزلي، اسناد الظهر على الحائط عند الجلوس أرضا، افتراش الرصيف، الاحتماء بالسحاب، الاختباء تحت الشجر، الوقوف تحت شرفة عند المطر، كل هذه الزوايا الصغيرة تشعرني بدفء كدفء المحبة وهو الدفء الوحيد الذي أقصده، أما دون ذلك ف أنا أحب الشتاء.



من الفتوحات إلى السوء"

         أنفض عن نفسي كل العوائق، أتحرك ف أطفو فوق الضباب، أتحدث مع من شئت وأنصرف باختياري، أمزق الستائر في خروج درامي يخبر المشاهد انني لم أعد أعبأ، أخرج للنور، للظلمة، للصحاري، والصخب، أفصح عن كل الاشياء المخبأة، وألقي بنفسي في حلقة النار على ثقة في كون النار ما بتحرقش مؤمن فعلًا أو بتحرقه، أنا واثقة ف نفسي وهعدي، أراهن على الأشياء فيصيب الرهان، أو لا يصيب لا يهم الأهم أنني ألقي برهاني بقوة، أصافح بقوة، وأقدم واجبات العزاء وأراضي الجميع لا على حساب نفسي، أراضي الجميع بجانبي، ولا أجعل لرضاي أفضلية على رضاهم ولكن جميعنا سيرضى، أضحي باختياري، ولا أجبر نفسي على التضحية ولا أقبل أن يجبرني أحد عليها، وأعلم انني أتغير بذلك كله للأسوء لكن الناس يرون هذا هو الأفضل وهذا دليلي على السوء




صورة ليا وانا فوق قمة جبل

لسه ما طلعتوش 

الاثنين، 15 نوفمبر 2021

مدونتي

 أُفضي لمدونتي بقليل من الافكار كل صباح، أصحو وفي وجداني ذاك الشعور بالتعقيد، وكأنني بكرة غزل حلت ثم جمعت على عجلة ف اضحت عقدة كبيرة تدور في فلكها العقد، اجلس لأكتب ف افكها على مهل فتجزيني بحل سريع يوحى الي، فيطمئن معه قلبي، قد يحدث هذا في دقائق قصيرة، فلا وقت يسمح الا انني اكتفي بالقليل

DJ FATMA يقدم


 قبل اي حاجة شوفوا الصورة دي وتمعنوا كده وحاولوا تسترجعوا اي شعور
انا اول ما شوفتها قلت آه والله 
ثم خطر لقلبي ذكريات صغنطوطة بعينها
شوفتني في بيت خالتو في لقطتين او تلاتة بس 
وانا بحط بلاي ليست الاغنيات اللي تشتغل في الفرح 
طيب ليه دي الذكريات الوحيدة ؟
عشان بس الموضوع كوميدي خالص .. 
تخيل يا مؤمن لما تكون من صغرك رايق كده هتختار بلاي ليست فرح فيها ايه ؟
موسيقى لعمر خيرت ..اه والله 
لا وخد التقيلة كمان أغاني لفيروز
ونزيد من الشعر بيت حبة حاجات بردو لمحمد منير 
والله العظيم
وكل شوية حد من ولاد خالتو يطلع ويقول "هو ايه اللي انتوا مشغلينه ده يا جماعة؟"
ف اعمل نفسي من بنها ف يتحرك اروح مرجعة كل حاجة لما كانت عليه مع الابقاء على اضافاتهم مع اوبشن التجرية 
طالما اخترتوني تقدروا اختياراتي بقى لو سمحتوا 


السبت، 13 نوفمبر 2021

حبنا هيعيش طول العمر

 الحب قدر جميل، كانوا دايما يقولوا الناس ان ماحدش بياخد كل حاجة ، ولازم تقبلي بالمتاح كنت دايما ابص حواليا واقول لأ، أنا عندي كل حاجة، أكتر بكتير كمان من ما ادبر لنفسي، أو أتمنى أو أعوز، عندي حب ورحمة وود واحترام وثقة وتقدير،  وكرم واحسان، من أهلي هعوز ايه تاني حتى ان ليا هِبات فيا اكبر واكبر عندي قلب كبير، ورحمة، واحترام، ورأفة، وعندي صبر، ورضا، وقبول، وثقة، وعندي اخلاص، وصدق، وامتنان وعقل، وعندي مهارات زي التأمل، والتمييز، والتدبر، وعندي وجدان، وشفافية، ازاي اقول ان ربنا ما بيديش كل حاجة وانا فعلا عندي كل حاجة..
 انا ممكن اكون اكتر حاجة باتمناها دلوقتي اني يكون عندي أولاد عشان افضل احكي لهم  جدهم قد ايه جميل، و لحد ما الاقي شريك ليا جميل يعرف يكون لأولادي زي بابايا ليا، ويكون ليا زي بابايا لمامتي.. ولحد ده ما يحصل انا حابة دنيتي جدا وراضية بيها جدا جدا.   
من شوية كان فيه فيديو حد بيقول فيه حبنا هيعيش طول العمر، لقيت الجميل بابايا هو اول حد خطر في بالي، لأن حرفيا حبنا عاش وعايش وهيعيش طول العمر .


الأحد، 7 نوفمبر 2021

ما لم يقوله لي فهد بلان وقاله الحبيب

 "بعيني أنا شفت البنية فاطمة" 

        يغنيها الجميل لي منذ الطفولة محرفًا كلمات أغنية لفهد بلان فتضحكني، أكتشف منذ عامين ان الأغنية من مونولوج بنفس الاسم والكلمات فأنبهر بذاكرة الجميل في تذكر مونولوج لم يعرض طيلة عمري في التلفاز حتى سمعته كتسجيل نادر على الانترنت، ربما عرض في التلفاز قبل ميلادي، أجلس معه وأخبره انني سمعته، ككل ما أخبره به، أحدثه في كل شيء لا لشيء سوى اننا أصدقاء، أحكي له عن يومي، ماتعرضت له من مواقف، أجرد نفسي من مخاوف الضئيل أمام الكبير واثقة الخطوات، وأخبره كبلهاء بكل ما يخطر في قلبي فيرشدني دون تخويف، لو أنني أخرى لما قالت ولو أنه آخر لما صبر، أخبره باستنتاجاتي الخائبة، فيدلني لما يراه من أبعد فأجد ذهنه أحضر و عينه أبصر، ثم أصبح نسخة عنه، أفكر فيه أولا، يستحق أن أخذلني كل مرة لأنصره، ثم أنصر العالم في صورته، أنتصر للأبوة لأجله، للآباء قبل أن يصبحوا، هو يستحق ذلك، الآباء يستحقون، وأبا لابنتي التي لم ألتقيها بعد يستحق، يستحق أن أربي نفسي، فأربي له ابنة تعرف قيمة الآباء تحديدا..كل خطوة توقفت عنها أطرح أمامها سؤال واحد أولا.. كيف سينظر الناس بعدها لأبي.. ثم كيف ستضع ابنتي أباها نصب عينيها وأنا لا أفعل، أخلص للفكرة، وأعلم ان الاخلاص للأفكار أصعب لأن الأفكار لن تمتن لك، أخفي عن الجميل ما أفعل إلا انه ودون سعي يشعر بالامتنان، يشعر بالثقة، يشعر فقط وهذا كل مايكفي! 



الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

حُــــــب

من فترة شوفت واحد وواحدة قاعدين في كوفي شوب الأمريكين وكأن الزمن وقف عندهم ماعرفش هل مساحة الترابيزة بينهم مناسبة بالقدر اللي يخليك تحسهم أقرب من مايمكن رغم المساحة اللي بتبعدهم حقيقة بالجلوس والكراسي والترابيزة، ومش الترابيزة بس لكن كمان هم، أرواحهم وعيونهم وبصاتهم لبعض وسفرهم في عيون بعض، كان نفسي أعرف ده أول لقاء؟
الدنيا كانت ليل واللي شاف وسط البلد عارف انها دوشة جدا وأدوش وادوش بالليل، لكن لسبب ما وانا معدية من جنب الازاز جنبهم سمعت للصمت صوت، ودني اللي جنبهم حست بيه وودني التانية حرفيا لمست الصخب، ازاي انا نفس الانسان و في لحظة واحدة حاسة بنقيضين من الأصوات والحركات 
اول مرة اعرف ان الحاجات اللي بتيجي ف التليفزيون بتحصل على ارض الواقع، اسعاد يونس كانت بتحكي عن نفسها انها كانت بتستصعب الأدوار الرومانسية عشان تطويل النظر لوجه شريكها في المشهد وكل مرة كانت بتضحك، هم ازاي ماضحكوش ولا مرة 
في طريق الرجوع لقيتهم لسه مامشيوش وده بسطني الحقيقة_عشان فرحانة بيهم وليهم_بس ابتدوا يعملوا حاجة غير البحلقة ف وش بعض وجابوا كتابين وبصوا فيهم والسؤال هنا هل جابوا نفس الكتاب ولا كتابين مختلفين وهيخمسوا فيهم سوا ؟

طيب والله ان الحب ده كوميدي بشكل 
 ولحد ما تقعدوا قعدة زي دي متخيلين ممكن تعملوا ايه لو بقيتوا مكانهم؟
 

 




السبت، 30 أكتوبر 2021

" chocolatier"

       أبحث عنك في كل طريق، قررت اليوم أن أفتح عيني وأدقق النظر، وأرفع رأسي لأرى كل شيئ حولي، نظرت في كل اتجاه  متمنية لو أنني كنت سمكة وحينها كانت ستصبح لي عينان كبيرتان على جانبي وجهي ، وبهما كنت سأرى في كل اتجاه، كنت أنظر وفي قلبي غصة  وأنا أخشى أن أجوب بعيني جهة اليمين فتمر انت من اليسار فلا ألقاك، أثق في القدر، في الصدفة ، وانني حتما سألتقي بك، وكل ما أخشاه أن أكتشف انني التقيتك دون أن أدري، أنظر للجميع بتأن وكأنما أبحث فيهم عن ملامحك، لكنني أحفظك عن ظهر قلب، أجلس في عربة الأجرة التي تضم عددا لا بأس به غيري، لأجد متــــــــســـــــــــــــــــعًا من الاحتمالات لعلني ألتقيك، ويأتي حظي سعيدا، ف الجالس أمامي يشبهك، لون شعرك، شكله، شكل أكتافك، .. إلا انه أصغر قليلا، ماذا لو صرت أصغر، دخلت في حمية غذائية جعلتك أنحل مثلما فعلت أنا، لو أن الدنيا صغيرة وضيقة إلى ذلك الحد الذي يجعلني أجلس خلفك ثانية، كـ لقاءنا الأول تماما،  أجلس خلفك على تلك المسافة الأقرب، فأصبح الأكثر حظا ،  أتأملك غلافا مغلقا لكتابي ، فأشعر وكأنما امتلكت الكون من رفة جفن، فقط حين صادفت مجلسا على مقربة منك، لذا فيجب أن تصبح أنت الآن لكي لا نضيع المصادفة فنجدها فرصة ، يلتفت الرجل الذي أمامي محادثا من يجلس إلى جواري في مصادفة تخدمني، فأدقق في ملامحه، وجهه يشبه وجهك، وعيناه تشبهان عينيك، أنا نفسي لم أقف على مقربة منك لأرى عينيك أبدا، الا انني أتخيلهما، وأكتفي بالخيال  احتراما للحقيقة، ولا أنظر في صورك مدققة وكأن شيئ ما يمنعني، شيء عتيق اسمه القيمة، ما قيمة أن أملأ ذهني بصورة صامتة تختصر الحياة كاملة في لقطة، نحن أحياء ننبض، نعرق، نتنفس، نقشعر، نرتجف ،نتشجّع،و نقطر كفاحا كهذا الكفاح من أجل لقاء لا يرشدني إليه إلا ما  نقش على الوجدان، ماذا لو كافئني القدر لأراك وغير في جينات ذاك الرجل فأصبح أنت ! إلا انه لا .. لا يسحر القدر الناس بل يسيرهم الينا.. أتحدث ببصيص شك منصف فربما سمعت صوتي وعرفت انني أنا إلا انني لا أجد كلاما، هل افعل مثل الأطفال وأردد حروف الأبجدية، فأنت إن لم ترى وجهي حتما ستعرف بصمة صوتي، أتعلم.. طوال الطريق أفكر في انني استحضرت نفسي لألقاك ولم أجد ما أقوله لك ، ماذا لو قابلتك حقا هل ستفهم أن " إزيك يا " تعني اين كنت إلى الآن، ولماذا غيرت رقم هاتفك، ولماذا لم تبحث عني، وتعني انني أفتقدك منذ الميلاد وانني أخاف أن ألتقيك مصادفة كي لا أتذكر أنني أبحث عنك ، أم  سترد التحية وتصمت أمام كل هذه الأسئلة الدافقة في صورة تحية !
كل طريق يليق بأن يصبح ملتقانا، لذلك لا أستثني قطعة من الأرض حين أخطو باحثة عنك، وكل زمان أيضا يليق.. 

       ماذا لو ادخرت الأيام وبحثت أنت عني ..حتما ستصل ف أنا أثق بالقدر




لماذا سميت هذه الوردة على اسمك 



الخميس، 21 أكتوبر 2021

ليس تحت القبة شيخ:P.S

        أبكي لبكاء الصغير، أكور نفسي جانبا مهزومة بعد محاولات في فتح طاقة حنان صغيرة في قلب ليحنو عليه، على حزنه تحديدا، حين فشلت حفرت في الأرض بدمعي فأنبت ألما في قلبي، يلتفت الصغير نحوي ويعانقني لأهدأ فأتفتت لصغار بحجمه، أتذكر جدي حين بكى لبكائي صغيرة، مواريا مرضه، عجزه ويأسه جانبا، منصبا كل ذرات شعوره في صورة قلب مزقته أحزاني الصغار..أبكي مثل جدي تماما من أجل طفل صغير غير مبالين بما ألم بنا، نحن فداء، وأحزاننا فداء، وقلوبنا عين الفداء، أتعجب كيف للقلب أن يورث.

         لا أدعي الطيبة أبدا، أكره أن أتحدث عن نفسي مع أحد فيشعر أحد انني طيبة، ويبكيني أكثر أنني أعلم اني أمام نفسي، أمام الله وبأعمالي البسيطة لست في زمرة الطيبين مقارنة بما أرى عليه الأخيار، أنا نقطة لا ترى بينهم، كسر فسيفساء صغير، وأنت حين تضعني في عينك في تلك المكانة أشعر جدا بالخجل والحزن، فأنكرها، أتذكر ذاك اليوم قبل عامين حين اتفقت عائلتي على جلسة لطيفة مع أحد الغرباء، وكنت أنا بطلة الجلسة لسبب لم أرغب فيه، إلا ان ذكرى كهذه ستظل معلقة بفؤادي وذلك  لأنهم أجمعوا لذاك الغريب عن كوني امهم الحنون، أمهم أجمعين، استغرقوا جميعا في وصف قلبي، للمرة الأولى أمامي  ودون محاولة واحدة مني في تغيير مجرى الحديث للخجل من الاطراء كعادتي مضطرة لهذا بهدوء تقليلا للانفعال أمام غريب، فكانت فرصة حقيقية على المدى البعيد لأراني كما يراني من هم أقرب،  وجدتني استمع كلاما صادقا عني، وكأنما أرى صورة مرآتي في عيونهم وقلوبهم، تلك الصورة التي نقشتها لأعوام دون سعي مني، صورة جميلة حقيقية، لا تحتاج لرتوش ولا زينة  لأشعر أفضل، انسابت الكلمات من أفواههم الطيبة فخرجت سلاسلا من ذهب توجت صدري، قلبي تحديدا، أنا لا أدعي الطيبة لأغاير المعهود بين البشر، لكنني وعلى غير المعهود أردد انني شريرة، أكاد أجزم بها للناس، حتى ان أحدا حين يقول لي أنت طيبة، أسرع بتكذيب اللفظة، لا أخاف أبدا أن يستغلني أحد أو يظلمني، ف أنا شريرة والأشرار لايهزمون،  أُفضل أن أبدو من الطلة الأولى شريرة ف أُكتشف، وتُكتشف حقيقتي على مهل فيم بعد على أن أبدو طيبة ويتوقع الناس مني صورة لم أنتحتني عليها من قبل.

          التقطت لنفسي قبل عدة أشهر صورة، أبدو فيها كما أراني دائما من الداخل، صورة مرحة أضحك فيها ضحكتي كاملة، من مفتتحها لنهايتها، نظرة عيني بمرح، حبات الماء تلمع فوق شعري، والضوء على صفحة وجهي يقف فأشع برائتي كاملة، براة  لم تمر على طفل قبلي، كلما حزنت تذكرت الصورة ذات الضحكة البلهاء والنظرة الناعسة وتمنيت لو يراني الناس هكذا من دون توقعات، من دون تخيل، من دون ظن أن تحت القبة شيخ "فيديت" ..  انسانة عادية  تضحك فتشبه الأطفال فقط لا غير.


صورة

مع أشجار عصافير الجنة التي لا يحبهم أحد بقدري، حب منذ الطفولة
العادة انني اقطف العيدان بطريقة جر السحّاب، اجمع الاوراق في قبضة يدي ثم انثرهم فوق رأسي كورود الزفاف وأمطار الثلج


الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

وحوش صغيرة

        يستنجد بي طفل باك في الطريق، يظهر فجأة، يخبئ نفسه في ملابسي، أقدامي ، وقلبي لو تمكن، أهدئه لأفهم فيكررها بكل خوف خبئيني، أفكر في انني سأهدئه ربما لايخيفه شيئ مما يظن، ثم يأتي الوحش طفل يعي مقصده، يدرك حجم الكارثة التي سيحدثها الآن، مصر على أن يفتك بخصمه ، لايهمه كوني أكبر ولا أنني سأحميه، يخبرني بتحد أنه سيأخده مني مهما حدث، أخبره أن يذهب، فيرفع صوته ليغلبني، هنا أشعر بأنني أم أهانها طفلها، وأعلى صوته على صوتها، لكنني سرعان ما أتمالك نفسي ، يمنطق لي الطفل مهمته، سآخذه لأبيه لأنه جرح آخر، أقول له باسلوب أكثر صرامة أن يذهب وحده ليخبر والده، الا ان أنياب الذئب سرعان ما تظهر متحديا "لن أذهب من هنا إلا وهو معي" تمر امرأتان في الطريق وتحجزانه عنه، عنا تحديدا فيجد الضعيف الدعم فيهرب كل منهما في طريق ، أكاد أبكي في الطريق عائدة من ذاك الخوف الذي رأيته في عيني ووجه الطفل ، كيف كان مذعورا ، الا انني أحمد الله على نجاته  إن لم يكن على يدي فلقد اطمئن قلبي لنجاته أمامي ويمكنني الآن استكمال الهرب من مخاوفي الكبيرة.



جُنيهات

 💳

أتذكر ذلك اليوم الذي قررت فيه أن أتخطى تعلقي بالأشياء بدءا بالجنيهات الورقية المحفوظة منذ أعوام في حقيبتي القديمه، لا أتذكر متى ولا لماذا احتفظت بهم، ربما أهدانيهم أحد الأساتذة أو أن شيئا ما لفتني بهم وهو الأقرب للصواب، الأهم انهم صاروا الآن محط جدل بين الناس، تقر الحكومة غرامة على من لا يقبل بهم بينما يرفض الباعة تداولهم ، كان اخراجهم بالنسبة لي تحديا لنفسي، ليس الا ، إلا انني ومع أول رفض حمدت الله واستبدلته للسائق بنظير له معدني، بعد قليل وفي عربة أخرى، طلب أحد الركاب مني جنيها ليعيد الي الباقي في عملة ورقية واحدة دون جلبة البحث عن " فكة" مع السائق، فأخرجت شريكتي الجنيه الورقي_الذي تركته معها_بسرعة، أخذه ، قلبه على جانبيه ، ثم سلمه لراكب آخر وبدأت المعركة، من وقع في نصيبه على وشك الانفجار والأول يحاول اقناعه، أما أنا ف أكاد أضحك من عملة بلدي التي لا يرحب بها أحد، وأكاد أبكي من ذكراي المنسية التي يلفظها الكون ، أفكر في أن أتخطى التعلق و قلبي معلق بالتراجع، الاستبدال، كيف للذكرى أن تُترك وإن نُسيت حتى، فكرت للحظة في أن من سيحصل عليه سيصبح أكثر حظا، ثم تذكرت أنني لم أكن أكثر حظا به متذكرة أشياء بعينها، فكرت في أن أحدا غيري ربما يحبه، ويحتفظ به ويصبح تميمة رضاه في يوم ما، أو انه سيدور في البلدان إلى أن يعود لي من جديد، وأخيرا انتصرت للذكرى، لقلبي تحديدا، بحثت وسرعان ما وجدت آخر واستبدلته بالاصرار تارة والحلف بالله تارة أخرى وبتأييد باقي الركاب لي دون أن يعلم أحد عن سر الاصرار تارات وكأن الجميع تكاتف على جبران خاطري لأعود مرتاحة البال والضمير معا، وتمت الصفقة حين قبل الراكب فرحا ليأخذ حقه معدنيا كما يحب وآخذ ذكراي ورقية كما عهدت.. حين هممت بالنزول أهداني عمو الراكب صاحب المفاوضة مصحفا كهدية ، ربما ظن الاستبدال إيثار أستحق جائزة عليه لا إبقاء لكنز ككل الكنوز التي لا تهم أحد سواي، لا يهم ما يراه الناس الأهم انني عدت ومعي الذكرى و كتاب الله ووردة قطفتها في الطريق

20/10/2021
1:18  صباحا


الجمعة، 15 أكتوبر 2021

    كيف اكتمل القلب لغفوة ❤  ثم تبعثر

   أعانق الجميل مناما في ملاحقة للوقت الذي بتت أعلم في مناماتي أنه لن يمهلني حتى فرصة عناق، أعانقه فأطمئن أنا، وأرضى أنا، وأسكن أنا وألبسه حلة الدفء التي اصطفاني بها قبل أعوام واختارها مناما ليدفأ، فأدفأ أنا وأنا أراه قد أصبح بخير بعدها، ويمس جسدي من الدفء ما لم يمسسه بشر قبلي وأصحو من نومي وكأنما بلغت مرادي، ولا يسكن فؤادي إلا باخراج حلتي الشتوية وعناقها وارتدائها لثوان في عناق سحري قصير لا يشوبه البكاء وإن لمعت عيني و لايفهمه إلا الله .


"في خزانة الذاكرة: تمشية ليلية مع الجميل قطفت فيها زهرة بيضاء"


 

الأحد، 10 أكتوبر 2021

باللفتات

 كنت أبحث بين الكتب عندما فاجئني صوت عذب يغني من التراث شيئا مس آذاني، لم ألتفت خشية أن أكون مقصده  بل اقتربت من صديقتي لأتأكد من ما سمعته، تاه الصوت حين شابَهُ أصوات السائلين عن الكتب فتهت عنه ونسيت ككل ما أنسى وحين أفقت من غفوة النسيان تلك كنت خارج القاعة التي لم أعد  حتى أتذكرها أسأل صديقتي لو كانت قد سمعت ماسمعت فنفت وكأن كل الأمر محض حلم/وهم  لا أكثر.. 

أتذكر البائع، ذاك الذي شبهني بالقمر حين ينير الظلمة في مقارنة خفية استغرقت منه التكرار ليشرح لفتاة صغيرة استغلها_ تقف بجواري _ ليعقد مقارنة تعيد على مسامعي التشبيه .. اتممت الشراء والحجر فوق قلبي كي لا امتنع فأؤكد له فهمي مقصده، فبعض الرفض قبول وانصرفت ..

حين يصادفني شيئ كهذا أنصرف في هدوء دون انتباهة واحدة تلفت أنظار من يبادرني بهذه اللفتات لكي لا أشعره انني  أعيره من اهتمامي شيئا واحدا.. وأنا حقا كذلك لا أعبأ إلا انني أتعجب أكثر  من هاؤلاء الذين يحيطون اللفتات  باسم الله!

 كلما مررت من طريق جائني صوت يقول أشياء مثل" ما شاء الله، تبارك الله، اللهم صل على النبي"،  فيقف انتباهي حائرا  مابين اعتقادات ثلاث اما ان هيئة حجابي تخجل صاحب اللفتات فيضطر لأن يهذب الكلمات لتليق مع هيئتي ، أو انه يدعو لي باكتمال مابي ولا يرغب في حسدي حقا.. والثالث والذي لا ارجوه لأحد منهم  انهم يقولون هكذا بقصد اللفت  استخفافا باسم الله وهم على دراية بهذا حقا  ولا أسميها باسم اللفتات ترقيقا لها..أبدا، وانما لانني لا أسعد بها فانتشلها من اسمها الدارج المتبجح  ل اسم اخر أخفف به مابها من أثقال.

رباني والديَّ على ان الانسان انسان قبل أن يصبح فتى أو فتاة، نفتش في الناس عن انسانيتهم، فنحب من الناس ذاك الحسن المخبأ بعناية داخل أدراج أرواحهم، حتى ولو لم يبدوه للجميع ، نرى النور المخفي في الظلمة وكأن أعيننا لا تلتقط من اشارات الكون إلا الصفاء فأتعجب من هاؤلاء الذين يقيمون الانسان من الخارج ف يبدون انطباعاتهم متناسين أشياء أبدى من غيرها .


السبت، 9 أكتوبر 2021

جمرة

  أريد أن أتعلم السباحة، أريد أن أطفئ الجمرة داخلي التي كلما مر وقت اشتعلت أكثر وكأن طفأها بالتجاهل و بالوقت وبالمطر صارت ضروبًا من خيال وكتمها بالبرود أو بالصوف الذي أطمس نفسي داخله ضربًا من رعونة ، وأخشى أن تثقلني الجمرة لأغرق ولا أنطفئ، فهل تكفيني بحور الكون كاملة لأبرد أو يبرد ما بي .. أخشى أني لا أظن.

الجمعة، 8 أكتوبر 2021

من ما لم أندم عليه

كنت أبحث في صندوق ذكرياتي كصاحب أصل فقير، إلا انه  لن يبيع كنوزه ولو بثراء النسيان، فإذا برسالة فكرت في ثورة بأن أخفي داخلها بكائياتي الصغار، إلا ان شقاء أن لا يعلم أحد كان أنبل، ف احتفظت بالأسرار المخبئة في الأحاجي البسيطة التي لن تفهمها الصديقة وافهمها وحدي، حتى لا تسألني ف أجيب و أشرح وأنا أحب أن أُفسّر على مهل ولا أفسرني لأحد فأرائي بنفسي ولا أحب هذا 
ف الحب كالخير يقدم سرا فلا ينطقه لساني ولا تفضحه عيني.
 

Enter

Fatma


Enter

Fatma Ragab

Fatma

    
25/11/2016 10:03 م سأفوض أمري إلى الله قبل أن أفض إليك بتلك الأسرار، حتى لا يؤاخذني الله بما فعل الاحباط بقلبي قبل أعوام لامست أمي وصرخت هي ايضا شعرت وكأن كهرباء سرت بين جلودنا ف انتفضنا، ثم أصبحت دعابة نضحك كلما ذكرناها .. لكنها لم تمر عليّ بتلك البساطة وجدتني أحيك نصّا عن حبيبين تزداد شحناتهما الكهربائية عن اللازم .. سيظلا كقطبي المغناطيس هكذا أبد الدهر كتب عليهم أن لا يتماسا.. كنت أسألني ماذا لو اقتتلا حبّا ف كنت أجيبني وكيف لا يفعلا!! ..هل ستصبح حياة تلك ! لكني أخطأت في فيلم الرسوم المتحركة عندما هوت الأرض تحت كرودز لم يفكر في حل سوى أمان عائلته ..كل ما فعله ان قذف أسرته واحدا تلو الآخر ككرات السلة نحو الأرض.. أتمنى أن أصبح كرودز فلا أتوقف عن دعائي الله أن يجعل مني فداءً لمن أحب تسخر الممثلة في الفيلم قائلة "إنك تاخد الرصاصة ف قلبك بدل حبيبك أسهل بكتير من ...." أيا كانت تتمة الجملة، الرصاصة ليست أسهل من أي شئ ..ولا شئ أفضل من أي شئ فكيف لي أن أفاضل بين صعوبتين ..الضيق واحد، الفقد واحد و الرب أيضا واحد أفوض أمري إليه

قرأت هذه الرسالة التي لم أرسلها للصديقة ثم قرأت القصيدة التي لم ترسل لي ف هل أبكي؟
الجمعة هذا اليوم