الأحد، 30 يوليو 2023

يوم لا نرتب فيه مطبخنا

اليوم عطلتنا عن الذكرى
وعطلة كل شيء
إنه يوم الأحد


أودع بابا في يوم الأحد، 1/ أغسطس...يوم كهذا وتاريخ كبعد الغد

وها هي ذكرى ثانية تطرق بوابة أحزاني
أتذكر يوم العمل الأول بعد ما حدث، عدت محملة بالاستسلام أحمل في صدري رغبة في أن أقاوم بالغناء، مددت يدي لذاكرتي وحملت أغنية كنت قد سمعتها مع بابا من قبل، قال عنها يوما ما إن المطربة تغنيها لوالدها فصارت عندي أغنية عن الأب، لا أتمالك نفسي أبدا حين أغنيها لنفسي، وأنفطر بكاء، ككل الأغنيات الموجهة للأحباب، أطويهم وأخفيهم في درج عتيق من أدراج الذاكرة، وأمر من حولهم، كي أنساهم... إلا أنني أخرجتهم تباعا، لأتذكر انني ذات يوم قلقت على بابا من صوته فحاول طمأنتي بأنه بخير، وبحيلة مراوغة أخبرني أنه يستطيع أن يغني لي دورا من "أغنية لسيد درويش" يغنيها ابراهيم الحجار في نفس واحد في هروب منه من اصراري على ان صوته يدل على أن به مكروه، يغني لي بابا الدور وأنسجم مع صوته وأنسى مخاوفي، وأنسى اسم الأغنية بعدها
ثم يتغير صوته بعدها بأيام لإخبره بأنه مريض، فيؤكد أن لا فأسأله أن يغني لي "أنا هويت" في نفس واحد فيغنيها لي... ثم أسأل نفسي هل غنى لي مسبقا "انا هويت" أو شيئا آخر لا أتذكره!
أبحث في أغنيات سيد درويش لأجد مصادفة "والله تستاهل يا قلبي" تعجبني، وتؤلمني كذلك حين يقول:
أعمل ايه واحنا فى غربة
والأغراب دول زي يتامى
مين يواسيهم فى كربه
ياما بيقاسوا وياما
يا رب كل من له حبيب
وطال بعاده وللا قريب
ما تحرموش منه
وهاته له بالسلامة
تسقط الكلمات في قلبي مرتين، مرة وأنا أخشى أن تؤلم فؤاد بابا لأنه في غربة
والأخرى لأن اليتم وَحش مخيف لطالما هربت من ذكر اسمه في الصغر،
أغمض عيني كي لا يراني، وأختبئ خلفه كي لا أراه، حتى صرت أمرره كلمة من معجمي، وأستبدله بالأوصاف كي لا أضطر أن أنطقه على لساني، كي لا يكتشف طريقي، فيزورني
أخفي الأغنية بالكامل فأضعها في درج ذاكرتي
وأدعو في صمت بعودة كل أحبابي، موقنة بأن الوطن غربة من دون الأحباب، لذلك، 
 أنا التي ف الغربة

أخرجهم تباعا لأغنيهم معا
أعمل ايه واحنا في غربة
والأغراب دول زي يتامى
أقف مطولا
متسائلة، هل يقصد أن الأغراب مثل اليتامى، أم أنهم يتامى مثلي؟!
لا يهم.. فالكلمات صارت تشبهني الآن بكل معنى
أتذكر الأحد الذي حل قبل ثلاثاء ذكرى مولدي، فجعلني من الأيتام مباغتة
وجعل "الأغراب دول زيي يتامى"،
 أغني حد البكاء، وأتنقل بين الأغنيات مفوتة أغنية "موطني" المخبأة بعناية بينهم 
 لعلني أنشغل... لعلني


الخميس، 20 يوليو 2023

طرقات موحلة قد تحملك لطريقك المنشود..

ماذا ستخسر في طريق الحب لو طال؟

سألت نفسي اليوم، هل يمكن لأحد أن يحمل الحب لأعوام دون مقابل؟ قالت لي نفسي أن نعم، ودون أن يقل هذا الحب، سأبحر به، أنا عوامته البرتقالية، الواقية من الأمواج العاتية، أحمله بداخلي، وألفه من كل جانب، وأجدف عنه، حتى نصطدم في طريقنا بالجليد، فيجف شيء ما بداخلنا، يكسوه الجفاف من الخارج متسربا نحو الداخل، حينها ومهما سطعت فوقنا من شموس، لن نعود لطبيعتنا أبدا، كان هو ردها كاملا سألتها ماذا لو حدت عن طريق الجليد؟ قالت ستسير في طرقات مجهولة، قد لا تعود منها للأبد، كتلك الطرق الرتيبة التي تحيل الصبر لشيء روتيني، كطبيعة الحال، فيتغير الهدف من الحب، للاستمرار في الصبر، لا يهم تحقيق الحلم، بقدر، اكتمال السعي الأبدي وكأن الماراثون نفسه أصبح الهدف اللا نهائي، أنت تحب أحدا من المشجعين، يأتي كل موسم، كل ماراثون، تدور طوال العام في تراكات العدو، دون أن تحيد عينك لثانية عن صفوف المشجعين، سواءا امتلأت، أو فرغت من الجميع، حينها سيتسرب الملل لشغفك، يلفه ليصبح شغفا له مذاق الملل، ولا مجال لنا للفصل عنه ماذا عن طرق أخرى مختصرة؟ أجابت الطرق التي يسلكها العامة مهدت بفعل كثرة سلوكها، ربما لن يجلس أحد في طريقه ليكتشف أن ما يقف فوقه الآن هو روث، روث سار فوقه الناس لملايين المرات ليصبح طريقا ممهدا، له رائحة خفية يشكون في أمرها ، لا يصارحون أنفسهم بشكوكهم حولها، ربما، لأن نورا ما يرونه على مقربه.. سيكتشفون أنها النار حين يصلون في هذه الطرقات تتسخ أقدامك في رحلة بحثك عن القبول، عن الحب تحديدا، تتسخ بالفلسفة، بالرياضة، بالعلم، يتحول كل شعور لعدد يضاف لعدد فيصبح عدا آخر حتمي، تعلق المشاعر الحقيقية الطيبة النظيفة على أبوابه، ويرتدى بدلا منها سترة التجربة، كل شيء سيحدث بطريقته، حتى أن حرارة الشعور هي مرحلة ما بين مرحلتين تقابلهم بعد عدة نقاط سألت نفسي ، أي من الطرقات سنسلك! ف التزمت الصمت وأشارت لأعلى ولم تنطق بعدها بأي شيء لذا سأحمل في قلبي ما أحمله، وأنتظر المشيئة

أعجبني
تعليق

الأربعاء، 12 يوليو 2023

كلام فارغ..لكن لذيذ

 النهارده اتقال لي كلمة حلوة، ان بصتي لذيذة 
   انا ممكن انام دلوقتي وبكرة نبدأ يوم جديد 



الأحد، 9 يوليو 2023

كيفك إنت؟

 مافيش حد هيشفق عليا أبدا
دي تجرتي المريرة مع الفقد باختصار
لما حصل اللي حصل، كان الناس دايما بيوصوني على الكل من غير ماحد يوصي عليا أي حد، ولا يسألوني عن نفسي ان شا الله نص سؤال، أو حتى يوصيني على نفسي
في تجربة فقدي، اتحولت، أو حولت نفسي لعكاز امتن شويتين عشان مش بس هسند الناس، بس عشان لازم اسندني وانا عارفة اني واقعة خالص، فصبرت اوي لأن مافيش بديل، ماحدش هيصبر على رقة الوردة اللي جوايا، ولا حد شايفها أصلا
وقررت أخلي ترفيصي لنفسي، حتى طرق التنفيس عنه في أضيق الحدود حيث مدونتي العبيطة ومفكرتي الغالية، لأني مش هقدر أطلع حد مش مهتم أصلا بيا، وحيث ان مدونتي في الفترة دي كانت الأأكثر بعدا عن الناس، يمكن كخذلان اضافي ف كنت بكتب فيها، قال يعني بونس نفسي، وفي نفس الوقت بخرج طاقات الوجع بعيدا عن الناس، زي اللي بيخبي المسدس في بيت لظابط عشان ده آخر مكان هيدور فيه
أما عن مفكرتي ف كنت ناوية اني أجعلها سر، لكن عندي رغبة في اني أقدمها لحد يكون محتاجها، كعكاز صغير يمرر بيه الفترة الصعبة دي، فمايحسش بنفس الخذلان اللي حسيت بيهم لقرب السنتين، حتى لو ...! 
أما عن نفسي ف انا مش زعلانة ولا غضبانة على العالم انا يمكن ده ساعدني ما انكرش بس وحش اوي مع كل أسف

دي صورة

مفكرتي اللي كتبت من تالت يوم فيها
و "كيفك انت" كانت
اكتر كلمة كنت بقولها لبابايا 
في كل مكالمة تقريبا 
لذلك كتبت فيها 
كنت شارياها فبل اللي حصل بأيام يمكن 


أنا vs أنا

 
انا اللي من 3 أسابيع

كنت شايفة ان
 من العدالة ان ماحدش يتعصب على حد، وان مافيش حاجة اسمها يومي ويومك، كلها أيامنا عادي، وان الحياة احنا، وماحدش لازم يمتص غضب حد ولا يطبطب عليه، ولا حتى يحضنه فرض وان مش من حق واحدة تثور وواحد يهديها وان الحياة هتبقى أحلى لو ماركبناش دماغنا وفكرنا بحسن نية دايما، واحتسبنا حسن لظن للأبد، وان ليه ما اترفقش بالآخر واخف عليه شفقة من انه يتعرض للغضب

ثم
 
أنا بعد ال 3 أسابيع
بقيت عارفة ان
أنا أستحق اني أتطمن، ويتصبر عليا، واتفهم صح طول الوقت حتى لو بتنفس لهيب بلا مبرر، واستحق حسن ظن مطلق، وطبطبة دايما، لأني بنت، ست، امرأة
مش فراشة، مش ملاك، مش باشتغل في حقوق الانسان
و الحنية عليا، على فاطمة بالتحديد حق مش مطلب ممكن التنازل عنه او لأ
وبيتقدم لي على طبق مفروش ورد من غير ما اطلب عشان انا أستحقه عادي 
وكل ده بلا نظير غير اني موجودة، كواحدة من النعم في حياة اللي أنا فارقة معاه 
ف الحمد لله 




رغم الزهر.. مش معقول

بس ما بينسيني شو اللي حصل

🧷🧷 مش عارفة أصنف اللي هكتبه تحت عنوان معين فهعتبر ده خطوة من خطوات نضجي، وهسيب العنوان يوحي باني اكتملت فكريا وانا واثقة تماما ان ممكن كلامي يكون لا يتعدى كونه أزمة طريق عادية هعبر من نفقها عادي لنفسي العادية، وعلى قد ما انا فيه حتة مني متفائلة بس شايفة ان من الواجب تجاه نفسي اني اخد الأفكار دي على محمل جاد حتى لو مش هعيش كده أبدا مرة تانية

الفكرة وما فيها اني كنت مسبقا وده قبل 3 أسابيع بالظبط من بعد بكرة فاكرة بان الحياة أكثر وردية من ان يبقى فيه ألوان تانية تعاش معاها الحياة، وان اللون الرمادي ده بعيد أوي ثم اكتشفت انه ممكن يكسو الحياة بالكامل، ويتحول الملل لصفة رئيسية للمستقبل بالكامل، والانسان يكمل، ما ينصرفش ولا يتراجع كحل بديل عن الوردية اللي في الأحلام بس، عشان ممكن فجأة مايبقاش ليا اي حق في لون الورد، ويبقى المستقبل يعني رمادي، والا مافيش مستقبل
وان الانسان ممكن يختار العصفور الرمادي اللي اختار يقف على كف  ايده  خير من العصفور الوردي اللي ساكن من قرون على غصن قلبه الأخضر لحد ما نشفوا سوا وشققوا وبقوا شبه الأطلال، شواهد ليس إلا،  كأن الواحد بيقول للوردية أخدتي عمري كله، وماخدتش أي حاجة منك غير اني بقيت في نظر نفسي قبل الناس مجنون، والحقيقة انه اه، لو الطرق مقفلة نطلع من مكان ماجينا، أصل هنعمل ايه تاني ورا الأسوار العملاقة للمتاهة اللي ما بتتحلش وفجأة يلاقي الواحد رابط الوردية في عامود وبيسألها مين فينا السبب، ده حتى اللي رسموا المتاهة ماجربوهاش، عشان خافوا لا مايطلعوش فسابوها كذبة ماحدش صدق فيها غيري، أنا والهياكل اللي بتفاجئ بيها في كل طريق سد، ورغم كل ده لسه في المتاهة لازقة في سور من الأسوار بحفر لباقي عمري لاني لو مافياش الا عيب واحد،هيبقى العيب الوحيد اللي فيا،    اني عندي أمل 🧷🧷 

إيه فيه أمل