(المُـــــسَــــجِّــــلْ)
زي ما كانوا بيسموه مع شريط فاطمة
عيد أو أغنيات الافراح ع الراديو يوم الخميس ويكون الفرح/بدون صخب وبدون بوسة البت وجامعين العنب ولا عبدو موتة ال وصل الحارة
ولاحد من الشباب كان بيرقص علي الترابيزات ولا حد كان بينقط الغسيل ف قفاه وهو قاعد
يسقط.......ولا مؤخرا الولد الي عمل مش واخد باله لما اترمي عليه العمل ع الحيط وع
الارض.....
تحية
ل أفراح القرية..عامية
**************************
هل رأيت
الحناء؟
مجموعة
طلقات تصل للسماء وذرات الملح تسقط مقابلة لها علي الأرض
وكأنها حرب
الهزيمة فيها انتصار وكلا الانتصارين سعادة وشاب عشريني مفعم بالامل تخضبت
كفوفه وكعوب قدميه بالحناء يسير بين عشيرته كما الطاووس المميز بينهم ومحل انظار
الموكب كله والشباب من حوله يستفزونه ليضحك معهم فيفقد طابع الوقار الذي حاول
التدرب عليه كثيرا ليتماشي مع تلك المسيرة بين كبار عائلته حول بيت عروسه وبيت
والده الذي لن يبتعد عنه مهما كان
والعروس
تخضبت يداها ثم ندمت لانها لم تنتظر حتي تأتي قريبة
العريس التي تخبرهم بوصولها ان الحناء يمكن رسم اشياء بها مثل حروف اسم العريس
تظل الحناء علي كفوفها حتي تتشرب اللون كاملا لكن صوت
زفة العريس وطلقات النار تاتي اسرع
من تشرب كفوفها للحناء تلهو نحو صوت الزفة لتقف فوق سطح منزلها المكون
من طابق واحد تنسي تماما انها العروس وانما فقط تجري لتري الموكب اثناء صعودها علي
السلم المائل نحو السطح تتذكر طبقة الحناء في يدها ونحو حبل الغسيل المعلق في
الواح التعريش ف البيت تلتقط ما تلمسه يدها وتعامله معاملة (وزرة) ف الملابس لديها
كثير وارسلوا جميعهم الي بيت العريس والباقي لا يهمها حتي ولو كان جلباب أخيها
الذي سيحضر به في الفرح ف الهدف أهم وتصل
اخيرا
تراه يرفع رأسه نحوها لترى الهيبة والكمال الذي وصل له
فهو من كان يلعب معها قبل سنوات في الغيط وهو الذي جررته الحمارة علي الطين وهو
الذي سقط من قوة المياه الخارجة من فم النطار لكن هو الرجل الفارس الذي سيرقص امام
البلد بالحصان غدا وهو الذي سيمد يده في يد والدها بعدما كان فقط يمد يده ف
الافراح لخطف منديل المأذون يرفع كفه ماإن يراها يريد أن يشير لها لكن هيبته
المصطنعة خوفه من تهكمات ابن عمه المتابع له جيدا يمنعانه لكن دون أن يراه احد
يفعلها ليريها الكف المحنى
تبتسم وتفعل ما فعله بعد ان تطمأن
ولن تخف بعدها فمن مرراللهفة على خير سيمرربعدها كل على خير ...فصحى
تحية للحب والامان والثقة والعشرة والعيش والملح
في بني خالد..المنيا