الثلاثاء، 11 يونيو 2019

في لقطة عابرة

في لقطة عابرة وبينما تقف سيارة الأجرة_التي تقلني كغيري إلى منطقة تبتعد عن بيتي ببضع من الكيلو مترات_إذا بفتاة في مثل عمري تقريبا تصعد إلى السيارة، كانت الفتاة جميلة إلا نها لم تزد الصيف إلا حرارة، خاصة والأنظار معلقة بها في صميم تأجج الشمس كهذا اليوم ومن بين تلك العيون كانت عيناه، رجل أسمر زادته حرارة الموقع الذي يعمل  فيه سمرة إلا ان نظرته كانت تصنع مظلة فوق رأسها، كانت  تلفها وتحيطها من كل جانب صعدت الفتاة إلى السيارة التي انطلقت بدورها مكملة الطريق دون أن تعبأ بنظرات تصحبها مع امتداد البصر، كانت الفتاة لطيفة حقا تضع خاتما في كل يد، بيضاء، تخفي شعرها خلف حجاب يليق بلون فستانها الأسود وأبيض، فيضفي عليه أناقة تدل على ذوق طيب ، بجوار النافذة كان مجلسها، كانت لطيفة إلى ذلك الحد الذي جعلها تصلح عيبا في النافذة يمكن اصلاحه بيد واحدة إلا انها بكل اخلاص استخدمت كل أصابعها، عيب لا يخفى على أحد كما للجميع الحق في تجاهله دون الشك في لطفهم مهما امتد جلوسهم في السيارة لأنه لا أمل في إصلاحة وهذا ما حصل بعد دغيقة حين تدلى الاطار الذي ركبته حول الزجاج مرة أخرى ولكن هذه المرة تجاهلته وكأنها لم تراه في حياتها أبدا 
في نقطة النهاية نزلنا إلى السيارة وفي رأسي من الأسئلة تساؤالا واحدا 
هل تعلم هذه الفتاة بمن تعلقت نظراته بها،أم أنه يخفي الأمرعنها؟ 
على كلٍ أتمنى لهم من كل قلبي راحة في صحبة من أحبوه وأحبهم


 * الرجل يشبه بشكل كبير الممثل الذي أتقن أدوار الطيبين وكنت أحبه طفلة وربما لذلك لفتني المشهد، لكنني لن أخبر باسمه لأعطي متسعا من الخيال حول ملامحهم 💗
ملاحظة مهمة: الرسمة المقطقطة دي رسمتي