الدنيا والواحد صغير بتبقى ملخبطة، زمان كنت اشوفها في فيلم وهي شابة في العشرينات ما احبهاش، اشوفها في مسلسل و هي شابة في التلاتينات تدهشني، اشوفها في التليفزيون وهي في الاربعينات احتار
لما اتوفت اتأثرت بقصتها بس ما زعلتش
واما كبرت وبقيت اعرف اميز ايه اللي بحبه فيها وايه اللي ازعل عليه
بقيت أزعل على صوتها
الحب عندي مختلف شوية شويتين، انا بحب صوتها، هي آه ملامحها جميلة بس ملامحها الجميلة دي ليها، للناس اللي بيحبوا يتفرجوا على التماثيل في المتحف، ماحدش هياخد تقاطيع الملامح بعينيه و يروَّح
بس السمِّيع لما بيحب.. بيشرب الكلام و انغامه، ورنته، وصوته بآذانه
وانا بحب صوتها لما تتكلم، ولما تئن، ولما تخجل، واما ترتبك، واما تتردد، واما تغلوش بالضحك، واما تتأنى، واما تنفعل، وبردو اما تغني
ولما يزول سحر الصوت بتفضل حكمة معنى الكلمة في الذكريات حافرة لنفسها اختامها اللي تفضل طول ما الذاكرة بخير، وطول ما انت مصدق في اللي بتسمعه
و على رأي صلاح جاهين
"السحر يبطل مفعوله بالوقت زي ما بيقولوا
والشمس تشوي كلام الليل وكله يرجع لأصوله"
عموما انا لو كنت هختار حد يقرأ ديواني ويفسره من غير شروح عمري ما كنت هلاقي حد يقرأه بصوت أحسن منها، ولا حتى زيها!
يمكن كل أحزانها، واختباراتها، وانكسارات طريقها كان لهم أثر خفي في رعشة صوتها اللي قادرين في وسط ما بتضحك يوسعوا لنفسهم طريق و يخلوا اي حد يشوفهم من غير صراخ أو بكاء
سعاد حسني.. اكتر حد لما بيتكلم أنا بتألم
وعيوني بتدمَّع
🪞