إلا أنني و رغبة في استكمال ما بدأته لأعوام من احتفال وإن كان أكثر نضجًا سأبث مدونتي خير ما جاد به زماني من معان لأكمل مسيرتي بها إلى ما شاء الله
١
"لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"
وهذه رسالتي الأولى لنفسي في هذا العام، ثقي في ما حققتيه، اما ما خلقه الله ف اتركيه، ف الترك واجب أحيانا، فكل جميل خلقت به قدر لا داعي للزهو به ولو كان زهوًا حميدًا، كأن تحدث بنعمة الله وخاصة في تلك الأشياء التي قد نفتن بها فتتسرب من بين أصابعنا كحبات الرمل من قبضة جشع.
٢
"الله غالب على أمره"
حين أحاول أو لا أحاول لايحدث إلا قدر الله، لا يحدث إلا أمره، كل حذر لا يغلبه إلا القدر، وكل خوف لا يبدده إلا القدر و الاستعانة بيقين هي السبيل الوحيد للسلامة، و لا للمواجهة ولا للاستسلام.
٣
"الرحماء يرحمهم الله"
كل شئ زانته الرحمة زانه الحب، والرحمة محلها القلب، وصفات قلب الرحيم أنه قلب خاشع، يحنو، و يتعاطف، و يحتوي، و يضم، ويصدق، و يثق و يدافع والرحماء أغنياء ولو من دون مال وحسان ولو من دون جمال، وكأن كل الصفات الجاذبة تنتقل بالرحمة لأشخاصهم سواء سعوا أو لم يحاولوا.
وحيث أنني أكتفي كل عام بثلاثة أشياء تيمنا بيوم ميلادي الوتري لحسن الحظ، ف سأكتفي كذلك بثمان أمنيات أكمل بهن ما بقي وإن كانت الأمنيات لا محدودة
١- أن يوفقني الله لأن أعرف الناس جميعا بإبي، إن كان بطبع جميل أو بحسن خلق، أو بكلام حقيقي يحيي سيرته الطيبة إلى آخر عمري
٢-أن أحفظ الله بداخلي أبد دهري، وان أصبح نموذجا في مقاومة الشيطان، نموذجا أَحتذي به بنفسي وهذا يكفيني قبل كل شيء
٣ـ أن لا أفتن وما أكبر معركة الانسان يوميا مع الفتن والتي لايكون النصر فيها إلا بتوفيق من الله و برضاه
٤ـ أن أنجو بنفسي في ظل هذه الفتن من لعنة النفاق، ولعنة الخوف منه، و أقول أنها لعنة لأن الشيطان يسرب هذه الأفكار لعباد الله ليصرفهم بالعقل عن كل خير يسعون إليه، فيحجمهم، ليلقي بهم في جحيمه على الأرض
٥ـأن تظل الأمور عندي في نصابها الصحيح، لا أنكر الشيء خوفا من الاندفاع، ولا أندفع في الشيء مخافة الجمود، وأن أترك كل أمر لحقيقته بهدوء، لطبيعته، ولواقعيته، فلا تجرفني أحلام، ولا تسحبني مخاوف
٦-أن لا أندم أبدا، وما أقسى الندم، وإن كانت الحياة فرصة كبيرة للتغيير، حيث لا مكان لندم يطول مادام الانسان يشمر عن ساعديه ليشكل دنياه طالما أنه قد خلع عن نفسه عباءة الاستسلام، إلا انني أحب أن يرضيني الله بكل قرار عن أن يسرب الشك لنفسي ف أقضي وقتا إضافيًا في هدم ما بنيت و بناء ما هدمت
٧ـ أن يسبغني الحمد بنعم الله ف أراها، وأقول أن الحمد نعمة كبيرة ، وهو النظارة الكاشفة التي تريك النعيم، فتعينك لترضى، وتظل ترضى حتى تشعر وكأنما صرت أنت المختار بالهناء من بين كل العالمين
٨- أن أحاول، ولا أقول عن تلك المحاولات المتكررة باصرار نحو شيء بعينه، ولكن ان تتسع نفسي للمحاولات الجديدة، وأن أخطو كل الخطوات في كل الاتجاهات التي أراها، وأن أسلك كل الدروب التي تتفتح حولي لأصل لدربي والأمر يحتاج لمرونة و إلى يقين وإلى سكينة و قبل كل شيء إلى عين حكمة وبصيرة ترى الله في الدرب أولا قبل أن تخطو فيه.
وأكون بهذا قد سددت دين هذا العام بكتابة صادقة محملة بشعوري عن ثلاث معان و ثمانية أمنيات أتمنى لو تحققن لي فلازموني لكل ما بقي من حياتي لا فقط لعامي الآت.
قعدت في مكان ولقيتها محطوطة على الكرسي اللي قعدت عليه 🩷🌼🌿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق