الأربعاء، 13 فبراير 2019

مما يجدر به أن يقال تلك الليلة

       في ليل انصرف عنه القمر، أوضَعُ في منتصف طريق أجهله، ظلامه موحش، بناياته بعيدة، وأعمدة انارته تهمهم لا تنير،لا صوت فيه سوى صوت العربات الضخمة المسرعة ودقات قلبي التي باتت كلا شئ تستنجد كل دقة بالأخرى، أجري والسيارات المتوحشة من خلفي، لا أفكر في خطة للهرب، أجري فقط وأنا على علم بأنني أخطئ حتى الهرب، كما أعلم تماما بأن أي خطوة دون الجري ستفقدني روحي، ثم...ودون ترتيب أكتشف انني أصبت حين قررت الجري، وهذا اللا هدف كان سعيا وراء هدف لم أخطط له، أنا أمام مفترق طرقٍ أو ربما ملتقاه، أوجد الله لي هذا الرصيف في منتصف طريق لا أمل لنجاة خائفة تخشى اجتياز اقصر الطرق مثلي فيه، أنا بخيبة أملي وسوء تخطيطي وضعف شجاعتي أجد الطريق، هذه معجزة لا أراها الا معجزة وأكتفي بها معجزة أهتف بها ان شكك المضللون في المعجزات
فكلما ضاقت الحلقات تذكرت ملتقى الطرق ذلك الذي وُجد لي من حيث لا أحتسب فأطمئن!
 نحن نسعى في الأرض دون دليل، استبدلنا جهلا بتسليم الأمر، سيرة الأولين وكأن توفيق الله لهم ماكان، وإن كان الأمر كله إرادته، أمرنا بين حرفي كاف ونون فكانوا وسنكون إن وحده شاء!
على كلٍ
أنا أؤمن بالمعجزات، وأثق في الله
وأتمنى لو آمن الجميع معي بمعجزات الله، وسلموا الأمر له، وتوكلوا عليه جل علاه، وذاقوا لذة العلم بأنه لن يضيعنا أبدا، فلذنا جميعًا بالأمان💗
ملاحظة مهمة: الرسمة القطقوطة دي رسمتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق