أَشْعُرُ وَكَأَنَّمَا سَقَطَ حَجَرٌ عِمْلَاق فِي بُحَيْرَةِ قَلْبِي اَلْعَمِيقَةَ اَلَّتِي لَا أَسْعَى إِلَّا لِتُصْبِحَ رَاكِدَة كالآخرين، يَسْقُط اَلْحَجْر بِبُطْء فَلَا أَسْكُنْ أَبَدًا، أُخْبِرُ نفسي بأَنِّي سَأَهْدَأُ حِينَ يَسْكُنُ بِالْقَاعِ، لَكِنِّي أَعْمَق مِنْ أَنْ أَتَخَلَّصَ بِهَذِهِ اَلسُّرْعَة، فالوقت يحبو كطفل فوق عمري، وَالنَّار فِي جَوْفِي لَا تَبْرُد أبدا، وَكَأَنَّمَا صِرْت شَاةً عَجُوزًا تُطْبَخ عَلَى نَارٍ هَادِئَةٍ .
أُوَارِي أَحْزَانِي فِي اَلْمِزَاحِ وَتَحَمُّلِ قَدَمَايَ اَلْأَوْزَارَ، فَأَكَاد أَتَدَاعَى كَبُنْيَانِ عَصَفَتْ بِهِ اَلسُّنُونَ ، مَاذَا لَوْ كَانَتْ لَنَا مَخَالِبُ قَوِيَّةٌ نَشُقُّ بِهَا صُدُورُنَا فَنٌخْرِجُ أَفْئِدَتُنَا اَلْمُهْلَكَةُ وَلَا نَسْتَبْدِلُهَا بِشَيْءٍ بُعْدِهَا أَبَدًا ! أُمًّا كُنَّا سَنَسْتَرِيحُ كَآلَاتٍ مَلَّ اَلنَّاسُ شَحْنَهَا ، كُنَّا سَنَبْقَى فِي اَلْخَزَّانَاتِ إِلَى مَا بَعْدَ اَلْبَقَاءِ فِي اِنْتِظَارِ أَنْ تَدِبَّ اَلْحَمَاسَةُ فِي اَلصُّدُورِ ،وَأَعْلَمُ أَنَّ فِي اَلصُّدُورِ جَوَارِحَ عِمْلَاقَةً رَابِضَةً تَأْكُلُ جِيفَةَ اَلْآمَالِ اَلْمُعَطَّلَةِ فِي صَبْرٍ كَسُولٍ ، فَلَا مَجَال لِسَعْيٍ جَدِيدٍ .لَكِنِّي أَتَجَدَّد، أستعين بالله، رَغْمَ كُلِّ شَيْءٍ فأتجدد.
الثلاثاء، 2 أغسطس 2022
أتجدد
3_8_2022
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق