الخميس، 23 مارس 2023

اللهم بلغنا رمضان

 زمان كنت بطوف على البيت كله اخليهم يقولوا اللهم بلغنا رمضان واسمعها بنفسي منهم عشان أتطمن، ولما بابا كان بيتعب كنت بقعد اطمن نفسي واقول لأ ما تخافيش انت سمعتيه وهو بيقول اللهم بلغنا رمضان ف هيبقى كويس وهيحضر رمضان بالسلامة وييجي رمضان يخلص اخليه يقولها عشان رمضان اللي بعده في منتهى الحيلة، عشان احس بالسكينة طول العام، لما حصل اللي حصل وانقطعت كل الأسباب من حولي وقع معاهم سر السنة دي ونسيت تماما ومازلت ناسية اذا كنت خليته قال ولا لأ، وعندي شك إذا قال ولا لأ
مش عايزة أوصف صعوبة رمضان اللي فات قد ايه ، عشان ما نقلبهاش شحاتيف وان كنت متشحتفة على الآخردلوقتي وما يعلم بيا انا وقلبي إلا ربنا، لكن عايزة أقول ان كل عام وبابا بكل خير 

23‏/3‏/2023 4:30 ص


السبت، 18 مارس 2023

حوت

 المفروض ان كل تجربة بيمر بيها الانسان بتغير بشكل ما ولو بسيط جدا في شخصيته، مهما كان نوعها قاسية أو لطيفة، والمفروض ان الانسان  لو شاطر يعني بيوجه نفسه ف اتجاه انه يخلي التغيير ايجابي بأي شكل عشان يكون على الاقل ماطلعش بالكامل خسران، ويكون الوقت اللي قضاه في سعادة او لاقدر الله معاناة وقت له قيمة، حتى لو القيمة دي في انه يحافظ على كنزه وده باعتبار ان كل واحد فينا عنده كنز" أنا مؤمنة ب ده" وبدون دخول في تفاصيل الفكرة اللي مؤمنة بيها وربما احكي عنها بعدين، ف أنا عايزة أقول واحكي عن التجارب اللي بتزلزل كيان الانسان، واللي ممكن تخلي كل ثوابته تضطرب، ويشعر كما لو كان بيحفر في مياة طول حياته، وفجأة تصبح رواسخه أو مواطن قوته مجرد سراب، مجرد صورة وهمية لأمنية،أو  لرغبة، وساعتها الانسان بيدخل متاهة حرفيا، لانه اما ان يستسلم وتخر قواه، ويترك عقله للأفكار، أو انه يتمسك بكل اللي تأكد انه سراب رغبة في التمسك أو بمعى أصح رغبة ف عدم الانجراف حتى لو السيل الوهمي بيصب في بحيرات السراب القريبة، وكأنه بيكسب وقت قبل ما تتفجر براكينه الساكنة
في الوقت ده وفي الظرف ده مافيش واجب، مافيش قاعدة، مافيش خطة للسلامة، الحل الوحيد في الهدوء، والمعاملة بحكمة مع العاصفة، لو الانسان عاند هتجرفه في طريقها ، ولو مشي في عكس اتجاهها هيتكسر ويتفتفت،  بعض الصبر مش هيضروا، توزيع الجهد ما بين الطمأنينة، والمحاولة، لأن الهدف الطفو أولا ثم الخروج
لذلك 

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين



الاثنين، 6 مارس 2023

هنا الكوكي بارك

 الحياة أضحت ملاهي
- بم تفكر؟

ده السؤال اللي كل ما افتح عشان اكتب حاجة بلاقيه وقصاده وبعد ما افرغ شحنات التفكير بالكتابة بقرر ما اكتبش حاجة ف اقلب البوست only me في سلام
لكن واعتبارا ان ده توقيت ال overthinking هنشر اللي هكتبه باذن الله
وهذا من منطلق ان كل افكاري اوفر يعني ف واي نوت لما أشاركها لعلها تطلع وتقب وتلالي في العلالي
وما أفكر فيه هو
رحلت الطويلة الممتدة في تجنب الاصطدام المقنع بقناع الطيب أحسن، أو كظم الغيظ، أو الحلم سيد الأخلاق,, إلى آخره
حتى أصبح الترفع عن دنايا الاحتكاك بالناس بيوقفني قدام نفسي متسائلة
هو انا خايفة منهم ولا انا مش قدهم " احم احم اقصد الحوش منهم طبعا" ودول اللي لا بيئة بكيزة الدرملي اللي جوايا هي نفسها بيئتهم ولا هتعرف تواكبهم في البجاحة والافترا وقلة الأدب
وفي الوقت ذاته زعزعتي وزحزحتي لاطاراتهم تقليل من نفسي، أنا فعلا أرقى من كل ده ومهين والله لقيمتي اني أقلل قدري بالزعيق حتى للناس دول
لانه حقيقي هيبقى فيه ندية، بصوت قصاد صوت وكلمة قصاد كلمة، وانا مش تعالي ولا استكبار وانما كل واحد مقدر له مكانة معينة ما يحبش انه يتدنى عنها مهما كان، ده اذا كانت الجنة نفسها درجات، ف نفوس الناس الناس نفسها مش هتبقى درجات!
يعني فكرة ان يكون عندك سعة و قبول للكل وبراح محبة و هدوء و قدرة على تهوين اي حاجة دي درجة أعلى من سرعة الانفعال والغوغائية
انك تكون محب للجميع، بتحاول تساعد الكل وبتوزع مودة بالتساوي على الجميع دي درجة أعلى من انك تكون بتحاول تحفر للجميع حفر يقعوا فيها وما يطلعوش
البطل الاوليمبي مش هو اللي سبق، وانما هو اللي أعان المتسابقين اللي سقطوا في سبيل فوزهم عليه وبردو سبق وعمل ده بمنتهى النبل
وقبل ما أي لجنة تحكيم تشوف ربنا شاهد وشايف وعالم باللي بيحصل وبالنوايا 
وده بشكل أساسي جزء من أفكاري في الاحتكاك ببعض الناس
الا اني وفي حالة البعض الآخر بشوف ان الصبر، أو الحلم هو الدافع الحقيقي وراء تصرفاتي خصوصا ان احيانا ببقى عايزاهم تاني في حياتي، دي حاجة والحاجة التانية اني بحط وابل من الاحتمالات اللي دايما بتشمل سوء ظني المسبق، فماذا لو انا مش فاهمة، وماذا لو لم يقصدوا، وماذا لو أنا ظالماهم، وماذا لو ده رد فعل لفعل محذوف مبني على سوء ظن منهم تجاهي ومجرد ما يفهموا الصح هيزول الزعل ويفهموا حقيقتي وهكذا 
ولكن، هل معنى كده اني ما باخدش أي حق ليا؟
لأ
باخد نسبة بسيطة جدا منها وده غالبا مع الناس اللي بحس انه متسلطين للتسلط، أو أنانيين، أو فيهم صفات ثابتة مش هتتغير بالمعرفة بيا
ساعتها بطبش حرفيا لان اخد الحق حرفة انا عمري ما اتعلمتها لكل ما سبق
لذلك ادعوا لي أعرف آخد حقي واتخلص من أي مشاعر سلبية من معاملات بعض الذين لا أتحملهم 
وادفع عني يا ربي كل ما لا أطيق


احم احم
نقلت البوست هنا 
وماسبتهوش على فيس بوك 

الأحد، 5 مارس 2023

حظ سعيد

صادفني هذا المقطع، لأراني مرة أخرى من على بعد مليارات الأعوام، أو هكذا يشعر الانسان حين يكبر دون توقف، رأيتني على أريكة خشبية في بيت جدتي متشبثة ببابا بعدما أصيب في سفرتنا هذه بالتسمم الغذائي، أتذكر تلك الليلة الباردة في تلك الغرفة الرمادية الكئيبة المثلجة عديمة الشعور، وانا أبقي نفسي يقظة دونا عن كل محاولة أتكبدها في مواجهة الخوف حتى لا أنام ف يضيع مني، أو أضيع منه للأبد، تلك الليلة التي قضيتها لا أشعر بشيء فيها سوى الغربة في الجنة التي أحلم بها طوال العام، البلد حيث الطبيعة، واللعب، والناس، والحيوانات، والسعة، صغرت الأشياء وتراجعت عند قدمي أمام بقاءه معي

أكاد أجزم دائما أنني الأكثر حظا إلى الأبد لأنني عُدت لوطني الضيق المتطرف البعيد من بعد ضياعي هذا مع بابا.
🧡
ف الحمد لله
"حفظ الله آباء الناس اجمعين وحفظ لهم أبنائهم"
https://fb.watch/j4ckDAIYcM/ ⬆⬆⬆
المقطع للمشاهدة