الأربعاء، 22 مايو 2024

10-العقد الأول

 تن تن تن تن تن

النهاردة اكون تميت عقدي الاول مع النقاب، النقاب بالنسبة هو اول حاجة حلوة عملتها وقد تكون الوحيدة كمان، يمكن ماكنتش العابدة اللي باترجى اكونها، ويمكن صعب اصلا على اي حد يرضى عن نفسه كعابد، وشعور التقصير بيزيد كل ما الواحد بيخطي في  أتجاه انه يرضي ربنا، عشان كده انا اقل الناس احساسا بده،  لان اللي بيحس انه مقصر بيلحق يداوي نقط غيظه من نفسه، وانا بطيئة جدا في ده بالتحديد.. ربنا يهديني

النهاردة هحتفل بيه كابني اللي تم ١٠ سنين بحالهم ما شاء الله، ربنا يرزقني بذرية صالحة جميلة واسبغ عليهم نعمك ظاهرها و باطنها يا رب واجعلني  لهم أم صالحة جميلة منعمة  يا رب 

افتكر اخر مرة احتفلت بحاجة كان لما نجحت في أكاديمية زاد، اللي خدت من عمري سنتين دراسة وامتحان، سنتين مهمين جدا في حياتي، ويمكن دي طريقتي في الاحتفاظ بذكريات للخطوات المهمة ومش مهم اوي ان حد يبادر بالتفكير فيا مادمت انا باستعين بالله وباخد الخطوة 

واخيرا انا باخسر شغلي اللي حبيته واخلصت له، واللي مش عارفة هفارقه ازاي، بقول باخسره لاني كونت فيه علاقات جميلة، كانوا دوايا في وقت حيرتي، ودعمي في وقت المي، كنتهم وكانوني، فرحت لفرحهم وحزنت لحزنهم.. انا في الدوامة دي من لما عرفت  خبر نقلي وبحاول اغلوش على مشاعري  بس هنقول ايه ..لله الأمر من قبل ومن بعد

وقدر الله و ما شاء فعل 







الاثنين، 13 مايو 2024

جربت تموت؟

 ماظنش ان فيه حد فينا ماحلمش في يوم بدنو اجله وانه خلاص هيموت، انا وعن تجارب كتيرة ممكن اوصف الخوف والضعف، و اليأس، و الضياع، والفجأة..ومشاعر تانية كتير دول اخفهم، تخيل بقى ان اهل غزة بيعيشوا ده كل يوم، تخيل لحظات احتضارهم، لحظات اكتشافهم ان لا مفر .. ده غير احساس ان خلاص ماحدش هييجي ينجدهم، تخيل لما تبقى عارف ان نجاتك في ايد حد مستخسر يتعب نفسه عشانك

تعمل ايه، تحس بايه لما تبقى متأمل في حد خير ويخذلك

الأحد، 5 مايو 2024

July2021_لا أحد يجيب

في  النصف الثاني من يوليو بالتحديد

و تحديدًا في يوم كباقي أيام العام في العالم كله، تصحو والسكينة رفيقة لك، تبحث في جدول أعمالك عن متعة تضفي عذوبة تثري يومك، تملأ كوبا من ماء بارد عذب يبرد حرارة الصيف، تفتش عن حبيبك والابتسامة تعلو وجهك وقلبك ينبض أملا 

استيقظ وفي قلبي غصة، وفي جوفي رعب، وفي روحي لهيب، أشعر بثقل الجبال، بضيق الجدران، في صدري، كأن قطارا يحمل الكون على كتفيه يسير من فوقي، تتجمد الدموع في عيني تارة، وتارة تقاوم فتنساب أنهارا..أفقد حبيبي..يتسرب ملمس يده من بين أصابعي، أفكر في الظلام و لا أبصر النور، النور الذي أنتظره رغماً عن سواد لا أرى غيره، أعانق ملابسه، لعلني وبهذه الطريقة أستعيده، أوهم نفسي بانني سأستعيده، أتصل بالجميع، ولا أحد يجيب، أعاود الإتصال لمرات أكثر، ولا أحد يسمع.. أتصل لعل أحدا يبرد قلبي بالأمل، فيزيدني صمتهم ألما، وأملا..ولو كان بعيدًا.. أنا التي أبعث على الأمل، انا، اتحسسه ولا أجده، أدور في البيت جيئة ورواحا خائفة مذعورة ضائعة، أسارع الزمان بالهرولة في طرقات البيت، لعلني اقتبس من السيدة هاجر شيئا يعين على استعادته، لعل ماء الخير يتدفق فيشفيه في مشفاه، تتقفل الأبواب فأبكي كل احزاني، كل احبابي، أطعن نفسي بانني مذنبة، ولابد ان استغفر الله لذنبي، لكل ذنوبي، ثم اتبرأ لأبرأ، أسامح ليسامحني الله فيسمح لي بعودته، ويمسح آثامي، أسامح الجميع، اتحسس الندبة الاخيرة، واجيب من دون سؤال"سامحتك" يتحداني خوفي في عجالة، تستطيعين اعلانها..ابكي وتسرع يدي نحو الهاتف لأبحث عن رقمك المخبأ بعناية، تتسارع دقات قلبي، واجاريها في السرعة، أهرول بينما أردد كلماتي، ابكي، و أتصل ولا أحد يجيب!

                       ***                            ***



الخميس، 2 مايو 2024

زي ما قال محمود درويش

 احساس غريب ببكي بسببه، ومالهوش دوا، بس انا تعبت من كتر الصراعات، ونفسي في شوية هدوء، نفسي اصحى يوم اسمع نشرة الأخبار هادئة فلا حرب تشن على بلد على رأي محمود درويش، الواحد متمزع مليون حتة، من السودان لغزة للطلبة اللي في جامعات امريكا، للمصريين اللي في الجامعة الأمريكية، لجامعات كولومبيا لاهل غزة لدكتور البرش، لاطفال غزة، لكل نقطة دم، لكل جسد تحلل، لكل روح ازهقت، لجارنا الراجل الكبير اللي توفي في محبسه، لما لا نهاية.. مليار خبر مؤلم في نهار واحد، مليار وجع، وفقد، و انعدام أمان، ماذا لو هدأ العالم لساعات، لنلتقط انفاسنا، انا قلبي تعب بجد وروحي اكتر و اكتر