في النصف الثاني من يوليو بالتحديد
و تحديدًا في يوم كباقي أيام العام في العالم كله، تصحو والسكينة رفيقة لك، تبحث في جدول أعمالك عن متعة تضفي عذوبة تثري يومك، تملأ كوبا من ماء بارد عذب يبرد حرارة الصيف، تفتش عن حبيبك والابتسامة تعلو وجهك وقلبك ينبض أملااستيقظ وفي قلبي غصة، وفي جوفي رعب، وفي روحي لهيب، أشعر بثقل الجبال، بضيق الجدران، في صدري، كأن قطارا يحمل الكون على كتفيه يسير من فوقي، تتجمد الدموع في عيني تارة، وتارة تقاوم فتنساب أنهارا..أفقد حبيبي..يتسرب ملمس يده من بين أصابعي، أفكر في الظلام و لا أبصر النور، النور الذي أنتظره رغماً عن سواد لا أرى غيره، أعانق ملابسه، لعلني وبهذه الطريقة أستعيده، أوهم نفسي بانني سأستعيده، أتصل بالجميع، ولا أحد يجيب، أعاود الإتصال لمرات أكثر، ولا أحد يسمع.. أتصل لعل أحدا يبرد قلبي بالأمل، فيزيدني صمتهم ألما، وأملا..ولو كان بعيدًا.. أنا التي أبعث على الأمل، انا، اتحسسه ولا أجده، أدور في البيت جيئة ورواحا خائفة مذعورة ضائعة، أسارع الزمان بالهرولة في طرقات البيت، لعلني اقتبس من السيدة هاجر شيئا يعين على استعادته، لعل ماء الخير يتدفق فيشفيه في مشفاه، تتقفل الأبواب فأبكي كل احزاني، كل احبابي، أطعن نفسي بانني مذنبة، ولابد ان استغفر الله لذنبي، لكل ذنوبي، ثم اتبرأ لأبرأ، أسامح ليسامحني الله فيسمح لي بعودته، ويمسح آثامي، أسامح الجميع، اتحسس الندبة الاخيرة، واجيب من دون سؤال"سامحتك" يتحداني خوفي في عجالة، تستطيعين اعلانها..ابكي وتسرع يدي نحو الهاتف لأبحث عن رقمك المخبأ بعناية، تتسارع دقات قلبي، واجاريها في السرعة، أهرول بينما أردد كلماتي، ابكي، و أتصل ولا أحد يجيب!
*** ***
الأحد، 5 مايو 2024
July2021_لا أحد يجيب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق