الخميس، 3 أكتوبر 2024

الصندوق الأسود

 من كام اسبوع كده احتاجت حاجة من موبايل بابا ف اضطريت اني افتحه، وعلى استحياء مسكته ف ايدي، وقعدت ابوسه كأكتر حاجة كانت ملامسة ايديه بحكم العادة زي ما معظمنا بيعمل، هنا انا مش عايزة أطبطب عليا خالص لأني باتعامل مع حاجة ببايا بلطافة يعني مش  بحنين ف مش بعيط لما بشوف حاجاته ولا لما بلمسها، في اللحظة اللي مسكت الموبايل فيها قالوا لي ما تقلبيش فيه عشان ما تعيطيش ف وعدتهم اني اعمل كده مش عشان أنا مطيعة بس عشان حاجات أتقل من كده بالنسبة لي أولها مثلا:
اني مش عايزة أصدقاءه على فيس بوك ينتبهوا او ياخدوا بالهم ان العلامة نورت ف يتتاخدوا او يراسلوه
ثانيا اني مش هقدر فعلا اقرأ رسايل الناس ليه الملهوفة عليه 
ثالثا اني مش هستحمل وهتفلت في العياط او الاكتئاب وانا مش حمل كده خالص، وبلصم نفسي جدا، كأني بلزّقني
 زي فازة مدشوشة 100 حتة بس متركبين جنب بعض وواقفين وخلاص ف تمام
المهم أطعت الأوامر واجتنبت النواهي وخدت عهد على نفسي اني أتصرف وقد كان وبينما أنا مركزة جدا اني ماافتحش ابليكيشن واحد اذا بيا لقيت رسالة smsعادية مش mail ف فضولي خدني فتحتها لقيت بابا تقريبا كان بينام او الموبيل علق منه ف كان كاتب رسالة ما بعتهاش ف قعدت اتشقلب عشان حبة الحروف المتلخبطين المعلقين دول يفضلوا مكتوبين ما يتمسحوش ولا يتلغوا وقعدت على جنب حزينة ومش قادرة بجد 
شوية كمان و صورت نفسي صورة زي ما اعتدت اعمل ف كان الناتج اني لما فتحت الصورة اشوفها لقيتني بقلب في صوره واكتشف المرات اللي كنت ببعت له فيها حاجات والصور اللي كان بيبعتها لي واسكرينات من رسايلنا سوا واخدها لي عشان يوريني حاجات وصور ليا كتير بالفلاتر باعتاها له، لدرجة انك تحس ان الموبايل ده شرك بيني وبينه
كل مرة بشوف حاجة في الموبايل بقعد ازعل واسكت ما بعيطش ولا نقطة دموع واحدة بس في المقابل كل شوية أقعد اتتاخد و ارجع افتكر وانا فعلا ما بنساش 

جدير بالذكر اني مرة حطيت له صورة من رسوماتي، سافر سنتين ورجع ورسمتي خلفية موبايله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق