كل اما أظن ان تمام وقادرة اتخطى حزني على بابا مش كأب و بنته او يعني مش كبنت اتوفى باباها لأن دي فجوة تانية خالص بلف حواليها عشان ما اقعش حواها ، ولكن *بابا* كحد بحبه ومش عايزة له الوحدة دي حتى لو ده أجله و أجلنا جميعا ، ومش عايزاه يتعب زي ما تعب، ومش عايزة يتعب لدرجة الوفاة زي ما حصل، ومش هاين عليا فراقه، ومش هاين عليا هو نفسه، ارجع احس بدوامة ما بينتشلتيش منها الا محاولات التشتيت، ومحاولات اني اكون نفسي، و اكون حد صالح لنفسه..لحياته
ما انكرش اني بحاول اتشبه بيه، واستمر على دربه و ده فارق معايا جدا في تكوين شكل شخصيتي، لان اصل كل حاجة حلوة في الدنيا نابعة عن محاكاة، احنا حتى في ديننا بنحاكي سيدنا النبي، و الانسان بيتعلم بالتكرار.. و بالتقليد
و ما اقدرش انكر ان ده مفيد على صعيد بناء شخصيتي اللي أحب احارب عشان استمر في اني أكونها للأبد و اللي ساعدني حبي لبابا و رغبتي في التشبه بيه اني اخطي اول خطواتي في سكتها لكن الشعور مؤلم لأن في كل لحظة بحاول اتحرى كل سلوكيات بابا هستدعي كل لحظة ما بيننا يعني هفضل أسيرة كل الذكريات الجميلة اللي هفضل افتقدها للأبد باقي حياتي
واللي للأسف بتحطني قدام التساؤلات اللي ما ينفعش اسألها كحد بيستهجى الدنيا حتى مش شخص كبير مؤمن بالقدر، ومسلِّم برحمة ربنا بينا، لكن عشان ده بابا، صديقي الجميل اللي علاقتنا حلوة ولذيذة مش حياللا اي أب و السلام و اللي بخاف افكر في تعبه عشان بحاول انسى انه اتوفى اصلا و ان للأسف بكتشف فجأة معنى ده، واللي بحاول افتقده بشكل سلمي ما يودينيش في داهية من غيره وبالتالي اودي كل اللي حواليا في نفس السكة لاننا عاطفيين اكتر من ما لأحد أن يتصور، والعقلانية اللي بحاول اتعامل بيها دي اهتداء مش سعي ربنا أكرمني بيه بعد كتير من التدوير غن سكة اقف بيها على حيلي
صحيح انا بعمل نفسي ممسكة بتلابيب الأمور لكن ربنا وحده العالم انها محاولات..ثمة محاولات

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق