.jpg)
سقطت أمي حينما فكرت لمرة استغلال تزلج الماء فوق السيراميك محاولة منها لكسب الوقت لن تمسح باقي الشقة مع غسل السجاجيد
من واجبي الاعتناء بامي المريضة كذلك من واجب اخوتي رحمتى ف الوقت يتبدد حيث الامتحان احزن لازال يخيم علينا والثورة في الشارع قد بدات قد علمت عنها منذ يومين لكن أكدت لوالدي لن يحدث شيئا
يوم الثلاثاء واثناء الغرق في المذاكرة وقبل حادث أمي هذا بعث لي برسالة تحمل ماقاله قبلها بدقائق لن أذكر ما قاله حتى لا يقال عنه أنه فلول لكن كلماته حينها أسعدتني حيث يأسي الذي نفثته في قلبه الرسالة الزجلية كانت دليلا حتى ذلك الحين الذي استدعى الأمر لاستعادة ضبط المصنع ف اتى الأمر على كل ما كان على خزانة هاتفي
لا يمكنني الآن مساومة أبي حينما يخبرني بالأمل في عودة الشرعية لاول رئيس منتخب د/محمد مرسي ..
لأول مرة أذكر له لقبا .. أساتذة الجامعة لدينا نجد أنفسنا مضطرون أمامهم بالنداء باسم دكتور, أبي أيضا حينما أسأل عنه الممرضة أسأل الدكتور رجب موجود مضطرة
الالقاب لا تستهويني بالاضافة لأنها لا تليق باصحابها كيف أدعو الطبيب دكتور واستاذ الجامعة لأنه حصل ع درجة علمية تدعى دكتوراه بدكتور...بروفيسورتليق أكثر او بروف اختصارا لكن لسنا بالخارج
اذن لماذا اخترنا ميدان التحرير تحديدا للتظاهر ؟ اختيار ميدان للتظاهر فكرة أوروبية مقلدة
ذراع امي لن يتحسن هي لن تذهب لأي مستشفى الآن فوالدي لن يترك المشفى الذي حتما سيستقبل قتلى وجرحى ككل يوم ويأتي من أجل كسر أو شرخ بعظمة الطرقوة مثلما شخص طبيب العظام بعد أشهر وهو يقرر يجب أن تذهبي لجلسات علاج طبيعي والا توقف ذراعك تماما
الاغرب أنها لا تغضب منه أي محبة تلك التي بينهما
أين تلك المحبة الآن في زماننا هذا صديقة لم أتعرف بها بعد ! قرأت كلماتها عن جيلنا الذي شاب قبل موعده لماذا لا نشفق على أنفسنا ونعالج ما أذابنا اليوم بعد ما فقدنا ثورتنا بخروج من طعن ظهورنا وصدورنا من محبسه نضحك أنا واخوتي نتحسس سويا مواضع الذاكرة برؤوسنا لننفض عنها الغبار ونصر على أننا لم نخسر كثيرا
آباءنا لم نتركهم يذهبون لميدان التحرير حيث الدماء على الأرض والعربات التي تدهس أصدقاءنا خوفنا عليهم طغى وكأنها مبادلة فهم قدموا السبت وخشوا علينا الافتراق فلم يسهلوا لأحدنا سبيل الخروج للنادي وحده ولم تقبل امي بسفرتي لبيت خالي في الصيف
أنا الأن أصمم بأن لا اذهب لبيت أحدهم لمجرد أني اقتسمت معه ثمن مفروشات البيت وادوات المطبخ
لساني لازال متذكرا طعم (الديراكولا ) أول سناكس في حياتي كان سعره 15 قرش ثم أصبح 35 قرش لا ادري سببا في حبي له وتفضيلي له على فان وشيكا عندما كبرت تناولت فيلو بلا استطعام الآن بعد سرقة الثورة التي انفعلت وثرت من اجلها بيستنا وأنا أبكي من مشهد دهس أحدهم بعودة السيارة نحوه اغربل ذاكرتي من مشاهد الدم وأتذكر طعم المورتة الشايطة و كوب السحلب الذي أدمع عيناي حينما احرق طرف لساني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق