السيسي بشار
ذلك التعريف البلاغي التركيبي النازي الذي يضيق آفاقي وصدري
حينما أسمعة ..لا ادري ان كانت رفيقة مكتبي وشريكة غرفة
العمل
تتعمد ان تكرره امامي ام ان التركيب طُبِع َ على السنة جيل
بأكمله ..جيل من مَن قرروا اتخاذ الكرامة من الاساسيات وليس
المكملات كما تقرر من قبل
المكتب بيتنا الثان لا استطيع ان أصبح جار سوء ..لذلك ذنب
سأقترفه حينما أنهرها حتى لا تكرر اللفظة
اخرج المرآة واخفِ خلفها وجهي المفضوح أعير صوتي شيئا
من كذب إدخرته ليوم الحاجة
-هل تظنين أنه سيعرف بأمر حسابك الجديد على موقع التواصل
هذا ! أنهي سؤالي المتعمد لانهاء درب السياسة وأحبس انفاسي
-- للحق اتمنى أن يعرف (تقولها بصوت اللهو )
صوتها يفرحني ..لقد نجحت لكني اصمت
تنظر لي باهتمام نصف عيني التي أفلتت من حراسة المرآة ترقبها
بحذر أرى بعينيها اصرار على ان انطق سؤالا يجعلها تجيب وتصف
وتحكي لكني لا افعلها أشعر كأنني سقطت من نقرة لأقع في
في دوحديرة سأدخل معها في متاهة ... أعلم أنها تتوق للإكمال
..ليست من عادتي ان أخذل محدثي لكن ريب عقلي من ردودي
لها ترهقني تزعج فؤادي تسرع متسائلة
- لن تسألي كيف؟ تقولها بنبرة طفل يتصنع الذكاء أمام والده
للحق اعجبتني فكرتها و بصدق أشد لمعة عيناى حينما قالتها لم
تكن بسبب اعجابي بالفكرة او اكمالا لدوري في المشهد الذي
اقوم به ولا انبهارا بقدرتي العقلية على تخيل ما يدور بعقول البشر
لكن أسفا على غبي ستفشل محاولتي معه تلك وان كشفها
ستضعني في مأزق من ضيق أفقه فقط سيبحث في دائرة من
الظنون والافتراءات المشينة دون تفهم لب الموضوع لماذا لجأت
لحساب آخر ..ليس تتبع أنفاسه أمرا بالضروري لست قيدا على
أحرفه وتحركاته أو حتى على مجاملاته لاحداهن لكن أيضا أريد أن
أطمأن على أن مكاني بداخله سيظل فارغا حتى أعود له من
حقي أيضا أن أدعو له تلك الفكرة التي ترسل الدمع لعيني الثانية
وتكثفه في عيني الاولى .. سأدعو له حينما يخون وطني ويخون
اتجاهي السياسي ويخون صوتي الانتخابي ويخون معتقداتي
حينمايهتف مثلما كان يفعلها بالاتحادية كنت ادعو له أن لا
يوفق وأن يعود سالما أن لا تضرب الشمس عقله وأن يضل طريق
الذهاب غدا فجأة أجدني عُدت من الاتحادية بسرعة صوتها تسالني:
- ما رأيك إذن !
اتنفس بصعوبة وانا ابحث عن رد سريع يخفي خجلي من فعلتي
...لقد ظلت تبرر لي أسباب دعائها بظهر الغيب أن يعلم سر
الحساب الجديد بينما أنا مسافرة للاتحادية اتحسس أثار قدمه فهو
لا يغير مكانه أبدا..التفت لها وقد اختار عقلي ردا مناسبا ابتسم
قائلةً : الله يريح قلبك ويوفقك
تمد يدها نحوي بغلاي المياه مُصححةً: مارأيك بالحليب هذا اليوم
فوق القهوة .. اكتشف علمها بما فعلته كاملا.. أتحرج من فعلتي
وألعن السيسي وبشار هما السبب في كل شئ اومئ لها
برأسي وأستمتع ببرودة اللبن اللذي يهدأ من روع وخجل وقسوة
القهوة احيانا وأنا أدعوا له ان ينظر نحو اللبن بعين العاقل ولو لمرة
او يحترمه ويشرب شاي سادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق