قبل أسابيع كنت غاضبة على العالم، حزينة، أتمنى لو انهار برج ايفل وهربت الاهرامات إلى أوغاندا و واعتدل برج بيزا واصبح محمد صلاح محل سخط العرب وانفجر سد النهضة
وبينما أنا أسفل أنقاض الأمل واليأس يملأ فمي إذا بها_طفلة_تقف عند البائع الذي أشتري بعض اللوازم منه
_"عموعمو عايزة كيس"
بمنتهى الخفة يقتلع البائع كيسا من الأكياس المعلقة عنده للبيع ويعطيه لها مصحوبا بالود والمحبة الخالصة قائلا: اتفضلي يا حبيبتي
تأخذ الفتاة مطلبها ووتنصرف نحو المحطة الأهم، مصنع الحلوى، تقف أمام الباب، تمد يدها بالكيس دون كلام، يأخذه منها أحد العاملين فيملأه لنصفه بقطع البسبوسة، الهريسة، أصابع زينب وكثير من المفاجآت سكرية المذاق، تأخذه بسرعة وتنطلق كفراشة تجري نحو زهرة لا يراها سواها
وفجأة تتبدل حالتي، أشم عبير الزهرة من مكان لا أعلمه، أكاد أطير من فرط الأمل ، كل الأشياء التي انهارت وهربت وتغيرت، تعاود أدراجها، اليأس ينتحر من فوق الأبراج التي نوت الانهيار السعادة ترقص معي، حتى ان المدينة الفاضلة التي بنيتها قبل عدة تدوينات امتلأت بالناس وعربة الآيس كريم توزع مجانا كل مساء حتى ان صوت المسجد يملأ آذاني
تأتي فتاة أخرى للبائع
_"عمو هات كيس"
غوري يا بت من هنا صاحب المحل مش موجود او بمعنى أكثر دقة صوت شريط كاسيت بيسف
*وأخيرًا:
أضغط زر إيقاف أمل لدقائق لأستوعب ماحدث وأفكر في إعادة ضبط المصنع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق