"بعيني أنا شفت البنية فاطمة"
يغنيها الجميل لي منذ الطفولة محرفًا كلمات أغنية لفهد بلان فتضحكني، أكتشف منذ عامين ان الأغنية من مونولوج بنفس الاسم والكلمات فأنبهر بذاكرة الجميل في تذكر مونولوج لم يعرض طيلة عمري في التلفاز حتى سمعته كتسجيل نادر على الانترنت، ربما عرض في التلفاز قبل ميلادي، أجلس معه وأخبره انني سمعته، ككل ما أخبره به، أحدثه في كل شيء لا لشيء سوى اننا أصدقاء، أحكي له عن يومي، ماتعرضت له من مواقف، أجرد نفسي من مخاوف الضئيل أمام الكبير واثقة الخطوات، وأخبره كبلهاء بكل ما يخطر في قلبي فيرشدني دون تخويف، لو أنني أخرى لما قالت ولو أنه آخر لما صبر، أخبره باستنتاجاتي الخائبة، فيدلني لما يراه من أبعد فأجد ذهنه أحضر و عينه أبصر، ثم أصبح نسخة عنه، أفكر فيه أولا، يستحق أن أخذلني كل مرة لأنصره، ثم أنصر العالم في صورته، أنتصر للأبوة لأجله، للآباء قبل أن يصبحوا، هو يستحق ذلك، الآباء يستحقون، وأبا لابنتي التي لم ألتقيها بعد يستحق، يستحق أن أربي نفسي، فأربي له ابنة تعرف قيمة الآباء تحديدا..كل خطوة توقفت عنها أطرح أمامها سؤال واحد أولا.. كيف سينظر الناس بعدها لأبي.. ثم كيف ستضع ابنتي أباها نصب عينيها وأنا لا أفعل، أخلص للفكرة، وأعلم ان الاخلاص للأفكار أصعب لأن الأفكار لن تمتن لك، أخفي عن الجميل ما أفعل إلا انه ودون سعي يشعر بالامتنان، يشعر بالثقة، يشعر فقط وهذا كل مايكفي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق