الخميس، 30 يونيو 2022

مشاهد

 "1"

مشهد البنت اللي بترمي نفسها من بلكونة حزنا على عبد الحليم، فكرت في ان عبد الحليم لو كانت اتجوز كانت البنت دي رمت نفسها من فوق بردو؟
الستات لو خيروهم ما بين فراق احبابهم بالأجل أو بالخيانة هيختاروا الأجل أهون
مصدقاهم وفاهماهم وحاساهم
بس ماعنديش في الفراق اختيار، وهدور على حل بديل وبنبرة صوت أصرح من نبرة عمر الشريف في الفيلم  هقول "اقتلني يا سليم"
طوحني من الدنيا أولى! 
مابيتمرمطش غير اللي عايش 

"2"  
شاب خطيبته فارقت الحياة ف تدهورت حالته حزنا واضرب عن الطعام لحد ما فارق الحياة بعدها بحوالي 10 ايام
بتيجي في بالي جملة " ومن الحب ما قتل" 
وبقوم اتنطط عشان لمعت في عيني فكرة وظيفة هلاقي فيها نفسي 
وهي ان الناس تتصل بيا اسافر لهذا الحزين واقعد معاه اواسيه واخد له فاكهة واسقعها له واقعد اكلمه واخرجة يتفسح واهزر معاه لحد ما يروق وياكل، جدير بالذكر ان اللقاء لن يخلو من شوية ضحك صريخ على الولا حاجة 
والمهلبية اللي في دماغ الانسان عموما

"3"
مشهد ليا فوق جبل زارعاه وبيتروي بماء المطر ولامسة السحاب وعاملة لي كوخ فوقه، اعيش وافارق الدنيا جواه وبعد مئات السنين هييجي مستكشفين حجمهم قد عقلة الإصبع يكتشفوا عظامي ويفكروا قد ايه الانسان كان عملاق وكان بيوصل طوله 163سم ويلاقوني راسمة على الكوخ بالايموجيز
" لا تدفنوني تحت كرم يظلني ... بل على جبل"

هم الديناصورات هيظهروا امتى؟
انا مستناهم بفارغ الصبر، وكتبت ديواني على ورق عشان لما يحل الظلام يفضل مني حاجة مكتوبة، اسيبها للأجيال اللي بعدي 



الاثنين، 27 يونيو 2022

لا يوقظني أحد ـــــــــــــــ فاطمة رجب عزام

أعانق الأمل في كل ليل، يقولون لا مجال، أقول دعوني.. لا يوقظني أحد، أنا أقدر، سأبث فيه من روحي، لن نضيع، لن يضيعنا الله سيعيده للحياة، لن أفلته، أعانقه جيدًا، كما لو كنا كتلة واحدة، أغمض عيني، أخبر عيني أنها لو أشرقت ليلًا تضيع مهمة الانبات، أستيقظ و قطرة الندى تحت رمشي، والأمل كما هو هامدًا لا روح فيه، يقولون دعيه، أقول دعوني..لا يوقظني أحد، أنا أقدر. سأعطيه من نبضي، لن نضيع، لن يضيعنا الله سيعيده للحياة، لن أفلته، أعانقه جيدًا، سأعطيه ضربتي الساقطة، قلبي يهب من يحب ثلث دقاته، يأخذونها ويضربونها بالحائط لهوًا، فتطلق الشرر الصغير، عوضًا عن الألعاب النارية الرخيصة، وتُحدث تفجيرًا لا يألم منه غيري، أتركه لهم ضاحكة، غير ملتفتة لنصح الطبيب، فمن الأمومة أن أصنع لأحبابي ألعابهم، سأعانق الأمل سأعطيه ضربتي الساقطة التي زهدوها، ستسقط في قلبه فيحيا، أغمض عقلي، وألف ذراعيّ حوله بإتقان، أستيقظ أعد الدقات فأجدها ناقصة، والأمل كما هو هامدًا لا نبض له

يخرج لي اليأس لسانه، فأسلم عليه ككل المحاربين النبلاء، وأضع على جبين الأمل قبلة وأتركه، في عيني دمعة وفي روحي غصة وفي قلبي قبضة، أعانق ذراعي وما بقي في حيازتي من ألم وأنام للأبد.
يصحو الأمل
ولا يوقظني أحد!




الاثنين، 20 يونيو 2022

21‏/06‏/2022

وانا صغيرة كنت عارفة اني هبقى ممثلة متأكده ماعرفش ليه يمكن عشان كنت بحب الأفلام اوي  وخصوصا القديمة ولو اتعرض ف التليفزيون 100 فيلم ورا بعض هتفرج، وكنت بركز ساعات في اسماء المخرجين مش بس الممثلين، واحفظ مواعيد عرض الافلام ولما ساعات يعرضوا مسلسل وقت الفيلم ابقى متضايقة لحد تاني يوم، وكنت بقعد افكر بقى في الادوار اللي هاخدها يعني اكيد مش هاخد ادوار تعذيب ولا أدوار قليلة الادب ده اساسي، ومش هاخد دور واحدة بتفقد حد من اهلها حتى لو تمثيل، عشان مش هنطق الكلام ده أبدا، مش هيطاوعني لساني ولا هيهون عليا، انا أصلا مش عارفة لما امثل ازاي هقدر اقول بابا او ماما لحد تاني غيرهم، لو ماشتغلتش ممثلة ارحم من اني اضطر اقول بابا وماما لحد تاني والحاجة التانية اللي كانت بتخطر ف بالي هو انا لو المخرج حس ان اسمي مش موسيقي هعمل ايه، انا عايزة اسمي يبقى فاطمة رجب بأي طريقة، مش هعمل زي شادية، مع اني عارفة ان اسم عزام ده اسم مميز اكتر بس لأ بردو، انا بحب اسم رجب جدا وبحسه طيب، وعلى رأي بابا" كل رجب طيب ومش كل  طيب أردوغان" كنت باضحك على الجملة واحسها ذكية وف عقلي جملة واحدة انت عندي أطيب و احسن
بابا طيب جدا، بشهادة الشاهدين، كل حد يقول لي انت بنته اقول اه يقول لي ابوك راجل طيب جدا عمل كذا وكذا وكذا، والطف حاجة ان بابا واخد الطيبة في اتجاه خدمة الناس مش المعنى المقابل لكلمة طيب، اصل للأسف بقوا يسموا اللي بيسيئوا التصريف طيبين!
فلما حد بيقول لي أبوكي راجل طيب ببقى مبسوطة اوي عشان ورا الجملة دي حكاية ممتعة بتصب في رصيد اعجابي بيه
وكلها حاجات لو مش بتحصل قدامي فانا متوقعاها لانها حاجات ياما شبهها حصلت، احساس ان الواحد ربنا مميزه وعاطيه أبوه وأمه دول كان دايما ناصفني، اللي هو انت واخد كريمة الناس، بتشوفهم محترمين، لسانهم نضيف، مش مفتريين، مش مستخسرين فيك حاجة، بيتعاملوا معاك بعاطفية رغم صعوبة التربية اللي تطلع أي حد عن شعوره، وقبل كل ده انت المحظوظ اللي عايش مع الناس النجوم اللي كل الناس بيحبوهم دول
بالمناسبة بابا طبيب وماما ربة منزل مش ممثلين ولا حاجة بس حقيقي نجوم
وده يوديني  اتكلم عن "حبيبي" وخلوني اقول حبيبي مش شريكي المستقبلي ولا اجرده من كل الانتماءات واقول الانسان اللي هكمل معاه حاياتي، لاني اكيد أحب اكتر حد طيب زي بابايا تكون كل صفات حسن بابا فيه من غير ما آخد بالي 
بابا بينسى بسرعة الزعل ، يعني مجرد ما بطلع من الموضوع ممكن ندخل في اي موضوع تاني خلاص كده الحياة مش تراجيديا عنده، ممكن تبقى كوميديا كمان.           ذكي ولماح جدا، ماعتقدش انه كتب شعر بس افتتح معاه جملة شعرية كده وتنساب على لسانه بالعامية المصرية سيول من الجمل الموزونة والمقفاه واللي ليها معنى، وانا كان دايما دوري دور ابن عمار كده مع المعتمد ابن عباد لو اتأخر في كلمة اروح جايباها له بسرعة وهو يكمل.
 صوته جميل يعني آه ما بطلبش منه يغني كتير بس لما بيعمل كده براحتة باتبهر وافضل مستنياه يطول أكتر.
 بيدلعني بأسامي دلع حلوة طول الوقت، كتيره ومبتكرة ومتنوعة وانا واخدة منه الحتة دي ف باسمي الناس والحاجات والكائنات بأسامي دلع طول الوقت .          مديني مساحاتي مش بس في الكلام لأ وكمان ليا أدوار ياما في النصح والتذكير، والابتكار، والخروج، واتخاذ القرارات، ومخلي لمشاعري ومخاوفي ووجودي قيمة لا يتقلل منهم ولا يستهزأ بيهم. متواضع جدا يعني يسمع منك الكلام اللي يعرف يغرف من علمه ومعرفته بحور قصاده بس يحسسك انك بتقول كلام مهم، لما اتكلم عن الحاجات اللي انا اعرفها يكلمني كاني بقيت موسوعة ويخليني مرشد سياحي كمان، تمشي معاه يمشي الأرض كلها من غير زهق بابا كريم كمان جدا مافيش حاجة بيأجلها ومافيش حاجة بتتمنع عنده او تتعطل لأ كله ينفع 
والأحلى من كل ده انه ايده طايلة، بتتمد تلاقي النجمة اللي ف السما مقطوفة له، لا ايده قصيرة ولا عاجزة، ولا هو معجزها بالتعقيدات والتسويفات، والمش ممكن، مش مستني معجزة تحصل عشان ياخد الخطوة، ولا عاملها قوانين بما ان وإذن لأ هو صاحب خطواته، وفي كل خطواته محبه ونية حسنة
وحاجات ياما كتيرة ما يساعهاش وقت عشان تتقال
*ليا حد اعرفه لما بنطق بس كلمة بابا بيقول لي : 
" آخر الرجال المحترمين "
ربنا يرزقني في حياتي دايما بناس زيه ويكتر من أمثاله 



 دي مش ايده 
الصورة دي عشان 
لما بتقع من نصيبه حاجة حلوة ما يصدق ويلف يدوقنا

My Dad Is My Hero
بس مش بيقول

 




الجمعة، 3 يونيو 2022

هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَان

        كنت أرى الإخلاص صنف من صنوف الاحسان، و الاحسان  هنا في مراعاة ظروف ومشاعر، وأفئدة الآخرين، أتذكر  كم  الأشياء التي امتنعت عن نشرها كي لا تُبكي فاقدا لأبويه، أو فاقدة للأمومة، أو مشتاقا لصديق، كم الناس الذين اعتذرت عن ملاقاتهم احتراما لصورة حبيب سيأتي حتما ولو بعد حين، أتذكر كم المحاولات التي قمت بصدها تقديرا لقيمة شريكي الذي سألتقيه  ولوعلى مشارف انقضاء الدنيا اخلاصا  له، أتذكر كم القرائن التي سترتها،  لم افضحها كي لا أنتصر في معاركي على حساب مبادئي، أتذكر  كم آثرت النُبل على الفوز، أتذكر كم سألتني نفسي من سيتأذى خاطره  لو فعلت كذا أو قلت كذا،  كم صبرت واحتسب صبري سبيلا  ليرضى الله فيغير الاقدار
ثم اكتشفت أنني كنت في كهفي نائمة لقرون ، وان ما بحقيبتي من  عتاد لم يعد يصلح لهذا الزمان، فكلما أخرجت شيئا من حقيبتي  وجدت نقيضه معهم وكلما حدثتهم لم يفهموا لغتي  وكلما  دعوتهم انصرفوا  عني  
ثم  زلزلوا الأرض من تحتي  ف كبرت فجأة  كنبتة داسوها بجراراتهم  فحرثوا أرضها دون سعي 

   كنت في ارضي  كلما ضقت أجدني أردد  لنفسي سؤالا واحدا


" هل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان؟   
وكانت الاجابات في قلبي

 

كل لحظة أسئله ولا أنتظر الجواب

 

حتى أعيد عليه السؤال ثانية 

 

لم يعد شيئ كما كان ، لن أقول انني لم أعد أعرف أيهما أفضل، أو أن الخير  اختلط  بالشر ولكنني صرت على يقين بأنني أخشى أن تفوت الدنيا فلا ينتصر الخير فيها، وأخشى أن يظنني الناس بعد هذا كله الشر فيلفظوني فيصبح الخير قد انتصر فعلا وانا الشر وهذا مبكي للغاية ، أخشى أن أصبح انا الشر في هذه الدنيا ، ماذا لو كنت حمقاء كما يظنون، أو ان اخلاصي سفه، وادعاء وان خياناتهم هي الحق!
وان كذبهم هو الصدق اما صدقي فهو الكذب او الادعاء او الرياء، أو الجهل
يلتف الناس خلف خير غير الذي أعرفه، غير الذي ربيت على حبه، كل شيء تغير، لم يبقى شيء كما خلقه الله، لم يعد شيء كما تعلمت في المدرسة أو البيت، لم يعد شيء كما أتمنى  لم يعد الجمال في البراءة ، ولم يعد للحياء قيمة، أما الحلال  فأضحى كلمة عقيمة  لا طائل من ورائها ، فكل شيء جائز، أما  المحرّم فهو قيد تكسّر ، لم يعد هناك  شيء ممنوع، تمنع الأشياء للعب، لتجريب شعور المنع  ليس أكثر، أظنهم لم يسمعوا عن وخز الضمير شيئا من قبل، أو ربما هي طريقتهم في التحرر منه للأبد   
 هناك أشياء ربانا الله على انها لم تخلق لتواكب، أو تجارى، خلقت لننصرف عنها ولا نأس عليها، فأصبحت وحيدة في عالم خيالي، لم يعد أحد يشتهيه، كأميرة من عالم افتراضي لا يبحث عنه أحد، ولا حتى في الكتب
انا في حفرة عملاقة مازلت أسقط فيها منذ أعوام، صرت أكبر من الناس أجمعين، عجوز في الثمانين من عمرها، في زمان لا يصل فيه أحد لعمر الثمانين، توزع الدعاء على من تحب والنصح لمن يرغب، وتسقي الزهور والطيور والأطفال، و لا تحرك في الدنيا ساكنا غير أنها كلما ضاقت مدت كفها المرتعشة نحو قلبها مطمأنة له بأن الجنة على مقربة 

قضيتي هنا ليست قضية معتقد أو دين، هي قضية حياة، فهل أُصعِّب الأمور حقا وهي سهلة فتعاش، أم انني أمتنع عنها  حفاظا على صورتها، قيمتها وحقيقتها، هل هم على صواب حين يزيلون الحواجز التي أضعها وأنا أحفظ الله أحفظ الله في نفسي، في اسمي، في كرامتي، احفظه في سؤاله دون من سواه أم اننا حقا في غابة وان السرقة مباحة وان النهب مشروع، وأن الكذب منجاة أنا على يقين من أن بكائي الان ما هو الا استجداء لرحمة الله، فتبدل الأشياء، فلا ينتصر شيئا غير الخير، الخير الذي أعرفه 

...

ملاحظة أخيرة 
أنا لم أقل شيئا من هذا كله وانا أستصغر أحدا أو أميزني عليه، 
 ولكني بكيت كورقة شجر وحيدة  في مهب ريح عاتية 
فأناشدكم بحق لحظات الضعف والقوة لا تستصدروا الأحكام ثانية

فأنا لم أكن أبدا لأتحمل 



هذه الرسمة لي