رأيت الجميل
أنقذني والدي في منام الأمس، كنت على وشك أن أٌخطَب ف أُزوج قسرا لأحد لا أعرفه، التف المدعوون ليحتشدوا بالبيت ، أخرج الى الدرج خلسة، لأقف وحدي مرتدية ملابس الصلاة المنزلية حائرة أفكر في الهروب دون ما سواه ، أدور في دوامات التيه على وشك الجنون، أكاد أبكي حائرة ذاك البكاء الذي لا يتسع له وقت، فالأولى بهذا الوقت أن أذوب إلى الأبد، أخشى الثورة فالوسم والوصم معا، واخشى الصراخ فينفذ الحكم تراجيديا، وبانعدام الحيلة أجلس أرضا استجدي العطف من المقربين كقطة مجذوبة ليأخذوني بعيدا، ولا يلتفتوا خارجين هبوطا من الدرج الذي تتربع أحلامي الجوعى المحطمة حولي فوقه، ليدخل بابا من البوابة في وقته المناسب ليَجْبُرني الله به جبرا يليق، أجري نحوه واقذف بنفسي فيه كالبحرلأعانقه عناقا طويلا مشدوهة ما بين فرحي ودهشتي، بين علمي و أملي، بين يقيني وحيرتي، ابتلع اسئلتي فيجيب بكل ما أخشى سؤاله، و يطمأنني بأنه سيعود ثانية، فيطمئن قلبي وأصارحه بالرفض فيختارني لمرة اضافية بعد ملايين المرات ونخبر الجميع بالرفض وكأنما اتُسِع لصوتي بالخروج في حضرته، فينتصر لي ويدفع كل الأحزان عني وينقذني.
أبكي صباحا هذه المرة اشفاقا على نفسي، من كل مايشبه الحلم بكل التفاصيل وأرفع أكفي لله أدعوه لينقذني
من جديد
لعلني أنجو
"يوم الأب"
كان فيه شيء ضاغط عليا جدا فقعدت أعيط لماما واقول لها اني عايزة بابايا
والحمد لله رب العالمين، على كل حال اليوم خلص بس قبل ما يخلص خدت بالي
انه يوافق هجريا تاريخ تقيل أوي على قلبي ، بتألم فيه بدون أي فكرة عن انه جه
وكل مرة باكتشف انه تاريخ اليوم بعد كل الاضطراب اللي بيحصل لي، وكانه
وعلى طريقة عمو هاني شاكر عيد ميلاد جرحي أنا، وحيث ان ذي الحجة يوم صيام
بفضل فاكرة التاريخ ميلاديا وهجريا، فبحتفل أو بالأصح بيحفل عليا مرتين
مرة في الشهر الميلادي، ومرة في الشهر الهجري، وبكل طقس بما يسعني لأن أنفس فيه
عن أنواع ما يلم بيا من آلام، لكن اللي خدت بالي منه وانا بافتكر من شوية ان بابا كان
مفتاح حل اللغز، و ده بالظبط لما حضر بالسلامة بعد الحدث ب 3 ايام،
انا التلات أيام دول عيشتهم مفنجلة عيني، مش عارفة أغمض، مش عارفة أعيط، مش عارفة أنام
وبعدين بابا جه من السفر الحمد لله، الروح دبت لصدري تاني، عيطت، وكتبت شعر، ونمت
اللي اكتشفته ان ربنا دبر اليسر مع العسر، انا كنت عارفة هو جاي امتى، بس ماكنتش عارفة ان
هتحصل لي الكارثة اللي هتخليني مش عارفة أعيش لأيام، ف بعتهولي في الوقت المناسب،
يمكن انا مع كل أسف مش هيبعتهولي ربنا تاني يهون عليا في الحقيقة، لكن ربنا له طرقه
زي الحلم كده الحمد لله
21 ــ يونيو ــ2023
وأخيرا كل عام وكل الآباء بكل خير، وبابايا أولهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق