السبت، 26 أغسطس 2023

= fatma + August

            لِسَبَب أَجْهَله، كَثِيرًا مَا تَخَيَّلَتْ سَيِّدَنَا أَيُّوبْ، تَقْفُ صُوَرِي اَلذِّهْنِيَّة دَائِمًا عِنْدَ تِلْكَ اَلَّتِي تَصَوَّرَتْهَا فِي اَلصِّغَرِ، أَكْتَفِي لِنَفْسِي بِصُورَةٍ ذِهْنِيَّةٍ وَاحِدَةٍ، طُفُولِيَّةً نَعِمَ !، وَلَكِنَّهَا مُنَاسِبَةٌ دَائِمًا.
أَتَذَكَّرُ تِلْكَ اَلْغُرْفَةِ اَلَّتِي يَبْقَى فِيهَا سَيِّدُنَا أَيُّوبْ لِطِيلَةِ دَهْرِهِ، مُمِدًّا فَوْقَ فِرَاشِهِ، أَرَى زَوْجَتُهُ، اَلَّتِي تَسْعَى أَشْوَاطا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اَلسُّوقِ، لِتَقُومَ عَنْهُ بِأَدْوَارِهِ، وَتَعُودَ إِلَيْهِ بِأَدْوَارِهَا، حَتَّى أَنَّنِي أَتَخَيَّلُ مَلَابِسُهُ، مَلَامِحُهُ، أَرَاهَا نَحِيلة، تَحَسنُ كُلِّ شَيْءٍ، تَغَزُّلُ اَلْأَصْوَافِ وَتَذْهَبُ لِلْأَسْوَاقِ لِتَبِيعَهَا لَا أَعْلَمُ كَيْفَ رَأَيْتُهَا، لَكِنَّنِي كُنْتُ صَغِيرَةً مُنْذُ تِلْكَ اَلْخَيَالَاتِ 
أَتَخَيَّلُ عُنْوَانًا لِقِصَّتِهِ اِسْمَهُ اَلصَّبْرَ، اَلصَّبْرُ اَلْأَبَدِيُّ ، اَلصَّبْرُ فِي قِصَّتِهِ لَيْسَ مِفْتَاحًا لِلْفَرَجِ، بَلْ هُوَ بَوَّابَةٌ مِنْ خَشَبٍ عَتِيقٍ ، هَجَرَهَا اَلنَّاسُ، حَتَّى أَصَابَ خَشَبَهَا اَلزَّمَانُ ثِقْلاً، وَصَلَابَةً، وَرُطُوبَةٌ تَسَلَّلَتْ بَيْنَ عِظَامِهَا، وَمَسَّ اَلْمَطَرُ حَدِيدَ مِفْتَاحِهَا فَصَدَأ، فَصَارَ أَثْقَل.
         اَلصَّبْرُ ثَقِيللٌ كَثِقْلِ تِلْكَ اَلْبَوَّابَةِ اَلْقَدِيمَةِ اَلَّتِي لَا تَشْعُرُ بِقِيمَةِ لِنَفْسِهَا إِلَّا حِينَ تُعَانِدُ زَوْجَتَه ، تَسْتَقْوِي عَلَيْهَا كَحَمْلٍ إِضَافِيٍّ بِالْمُمَانَعَةِ، كَحَمْلٍ إِضَافِيٍّ بِالْمُعَانِدَةِ مَعَهُمْ لِيَصْبِرَا مَعًا عَلَى شَيْءٍ إِضَافِيٍّ آخَرَ..
ثُمَّ يَتَبَدَّلُ كُلُّ شَيْءٍ، تتدفق المياة، فيَعُودَ صَحِيحًا، بِلَا قُرْحَةِ فِرَاشٍ وَاحِدَة، بِلَا أَلَمٍ وَاحِدٍ، بِلَا وَهْنٍ وَلَا ضَعْف ، تَقْبَلَ عَلَيْهِ اَلْحَيَاةُ وَيُقْبِلُ عَلَيْهَا، تَتَوَرَّدَ اَلزُّهُورُ، وَتَخْضَرَّ اَلْأَشْجَارُ وَيَعُودُ اَلْبَابُ خَفِيفًا 
أَنْتَظِرُ مَوْعِدَيْ لِيَخِفّ اَلْبَابُ، مُنْذُ أُغُسْطُسِ اَلْأَوَّلِ 
أُفَكِّرُ كَثِيرًا فِي خَلْعِ اَلْبَابِ، اِسْتِبْدَالُهُ بِجَرَّارٍ، أَوْ حَتَّى اَلْهِجْرَةِ لِبَيْتٍ جَدِيدٍ لَكِنَّ اَلْبَابَ يُعَانِدُنِي، أَصْبَرَ كَأَيُّوب، وَأُنَادِي كزكريا اَللَّهَ بِالنِّدَاءَاتِ اَلْخَفِيَّةِ.



الاثنين، 7 أغسطس 2023

أي حمل كسرني

 علاقتي ببابا قائمة على الصداقة والمصاحبة، مش انتفاعية ف بالتالي لما حصل اللي حصل ماحستش للحظة اني " ضهري اتكسر" أو ماعادليش سند، أو ماليش عكاز

بابا ماكانش قاصد ده، بالعكس الجميل خدوم على الآخر مع الأغراب والمعارف والأقارب
لكن الموضوع كان عندي، كنت حساسة لدرجة اني بخاف أبالغ في الانتفاع بيه ف أضيع مبدأ تكافؤ الفرص بيني وبين اللي ماعندهمش "رجب عزام" في البيت
وبالمناسبة
بطريقة ما كان ممكن بس مجرد ما اقول اسم بابا في اي مكان وبالمودة ومش بأي سلطة تانية تتفتح لي الأبواب، بس كنت بحس ان دي طريقة هتحرم الناس من نفس الفرصة، فكان الجميل يقول لي وانا رايحة أقضي لنفسي أي مصلحة قولي لعمو انك بنت د، رجب أقول له لأ مش هقول كده
يمكن لما حصل اللي حصل حسيت اني أصغر شوية، حجمي صغر في وسط الناس، والعالم تعملق، وده لأن شريكي في كل طريق اللي كنا بنوازن الأرض بمشينا سوا مش هيصاحبني ف الطريق تاني
لكن ضهري ما اتكسرش
وده لو يرجع لأسباب تانية غير الحب، هيكونوا سببين الأول
السفر حيث انه لما سافر المهام الصعبة وقعت في حجري، ف الواحد بقى يضطر لمشاوير وخطوات وحاجات خلتني نوعا ما مجربة لأشكال معينة من المسؤولية مش ببدأ من الأول، صحيح بيصاحبني أحيانا حد لكن بشكل ما مش متفاجئة بالسعي
الحاجة التانية
ان ضهري من الأول مسنود في باب ربنا، فلا عمر بابه هيزول، ولا عمر ضهري هيتكسر
ف الحمد لله على نعم ربنا الظاهرة والخفية، والحمد لله في المنع والعطية، والحمد لله ان الواحد يبقى له قلب وعقل

الأربعاء، 2 أغسطس 2023

اثنان وثلاثون شيئا ألهى نفسي بهم

        أشتت نفسي بمليار اجابة محتملة عن سؤال واحد، أدور حوله..أضع قبلة خلف كل اجابة، زهرة، أو حتى ثمرة فاكهة، أقول انني مشغولة بالاجابات عن السؤال لألهي نفسي عن الأسئلة الحقيقية المستقرة في قاع معدتي، تلك الأسئلة المستعرة بالداخل عن تلك السويعات القليلة القادمة التي تضيعنا ككل عام
لا أتسرع بطرحها لعلني أنجو منها، لعلها تطول لأعوام أو حتى لأُنتقى مرة واحدة
أنا .. باقة الورد السحرية التي تتجدد دائما
أتألم ربما ولكني أحسن أن لا أتعلم.. ربما كي لا أتغير فتتغير طبيعتي في التجدد، لأنه من الوقح للغاية أن أتعلم شيئا ولا أحسن الاستفادة منه بالتطبيق، وفي تجربتي لن أتعلم سوى الفكاك، الانانية، الكراهية، القبح، والغلظة.. فيكفي أن أتألم للأبد، يكفيني لأظل مستقرة كما أنا
أتسائل متى سيحبني الناس أكثر!
كل الناس، أختصر من الناس بعضهم، ومن بعضهم بضع منهم، ومن البضع أنت تحديدا
أخرج من الكادر الضيق نحو الأكثر اتساعا، وأتساءل 
هل ينتظرون رؤية الهالة السوداء من حولي ليقبلوني بينهم؟
أشرح نفسي كثيرا لعلهم يفهمون.. فهل لا يفهمون أم أنهم يستمتعون بالعذابات، ربما ينتظرون القبح الذي أخفيه عنهم ليشيرون نحوي نعت بالقبيحة
أفكر في أن أدّعي القبح، أرتدي وشاحه، قناعه، ألبسهم نظارته ليروني كما يريدون
فأكسب حبهم...ربما، وأكره نفسي!
ماذا يفعل الانسان 
يكفي كل هذا التفكير
سأرفض الحب اختيارا 
سأبدأ بكتابة 32 شيئا يعجبني في نفسي.. سأكتبهم بالكامل لعلني أفوت اجابات الأسئلة باجابات أخرى لأسئلة لا أعرفها
1_ أتجدد
2- لا أتخلى عن أحلامي
3_أصمد 
4_أحب تجريب الأشياء
5_أنفذ الوصفات التي أشاهدها
6_أكره الكذب، الخيانة، كشف الأسرار
7_أحب
8_لي علاقة طيبة بكل الأطفال
9_لي علاقات طيبة بكل الأخيار
10_متسامحة
11_لي طريقة في نطق الكلمات تعجبني
12_أحب نطقي لحرف السين
13_أكره بأدب
14_أحب المرح
15_عندي طاقة
16_أعامل الجميع بود
17_أصفو مبكرا
18_أصنع الذكريات بسهولة
19_أدعو السعادة لبيت قلبي فتقبل الدعوة
20_أدعو الله 
21_أتحرر من العبوديات الجمعية" الموضة، المنبهات، التريند...."
22_أحب الصمت
23_أحب الكتابة
24_أخلص للجمادات ايضا
25_لا أسيء لأحد في الغياب
26_لا أقبل بالدنايا
27_جريئة في الحق
28_خجولة
29_لي معجم خاص
30_لي هوايات عديدة
31_لي بدايات جديدة
32_أحب الله 
ماذا لو قال انسان عن نفسه انه معجب بنفسه!
أظن أنها فرصة جيدة ليروا الهالة السوداء لتصبح لكراهيتهم مبررا
وبعد هذا كله 
هل .....؟






أنا راح مني كمان حاجة كبيرة
أكبر من اني اجيبلها سيرة
قلبي بيزغزع روحه بروحه
علشان يمسح منه التكشيرة
ادعوله ينسى بقى ويضحك




أشعر بها الآن
هذا الألم المكتوم
الدموع المخبأة خلف وجه بلاستيكي كوجه الدمية
هذا المرح المصطنع الذي يسبق
الوداع الخافت