الأربعاء، 31 يوليو 2024

النبيل الذي أحبه

     فقدت أبي لمرة ثالثة، بكيت بكاء مهزوما، وجلست على الأرض في طريقي استجدي فرصة للمصارحة، لمشاركة حزني لعلني أزحزح الألم قليلا.. وقفت أسأل نفسي لماذا لا أحتمل هذه المرة وكأنما صرت أعي انني فقدته لمرات، ضاع مني او ضعت  لا يهم الأهم انني لم أيأس من عودته قدر هذا اليأس ، بكيت كطفل يتيم، بكاء خوف من الضياع، و الوحشة والجوع، بكاء السهر الأبدي، لا نوم بعد اليوم، كيف لي أن أءمن على نفسي ف أغفو غفوة مطمئنة، والطريق لا يشفع لقطة عند كلب أو وحش، و انا وحدي، ومن دون أب! 

بكيت وبالأحرى بكى قلبي، ولازلت أنتظر لقاءنا القريب مهما زادت مرات الفقد وكأنها المرة الأولى                     فاطمة

                                                   ابنة أحد نبلاء هذا العصر

                                                     

الثلاثاء، 30 يوليو 2024

نقطة التحول

 في يوم مضى قبل 5 أعوام سرت في طريق أكرهها حتى لا أخذل من قرروا خذلاني باختيارهم هذه الطريق دون غيرها، فقط لحبي لهم،  في ليلة سبقت اليوم ذاك كتبت رسالة تشبه رسائل الانتحار، ووضعتها في ظرف يليق ولم أحمّلُها أمانة ولا وضعتها في مكانها الصحيح ، خضت طريقي بجسارة و يئس اتحدا على حملي إلى منتهاي، في الطريق رأيت علامة طمأنتني فهدأ الكون كله وتحولت لريشة يضاحكها الهواء ف تطفو في الجو لاهية تغني، وكأن الهم صار سكونا، واليأس صار صخب أفراح، وصارت الأشياء المخيفة كلها وكأنها تماثيل في غرفة رعب الملاهي، لا داعي  للخوف أمامها، فلا روح فيها، وسأخرج منها أسرع ما يمكن، قبل هذه الأعوام رأيت آية من القرآن تخبرني ان احتفاظي برسالة الانتحار للذكرى  هو عين التقوى وان المخرج بوابته قريبة، في منتصف الطريق لا آخره وجدت باب خروج آمن لا عودة منه أبدا، ظلت الرسالة دليلا ماديا حقيقيا أخبر به نفسي كل حين بأن العلامات دليل، علينا فقط ان نتحسسها، نفهمها، ونطمئن بها..

11_9_2021


الجمعة، 26 يوليو 2024

ذكرى

 النهارده ذكرى نادر التانية، مر سنتين كاملين هوا، كل ما حد ينطق اتنهد بخنقة تشبه باللي باتنهدها لما حد بيتكلم عن بابا، نادر بتفضل صورته في ذهني وهو واقف جنب بابا  وبيسمح لي ابوس راسه ، وارجع شوية وافتكره وانا بهنيه بكتب كتابه واقول له مبروك يا عريس، وبعدين افتكره وهو واقف يكوي لي هدومي اللي هاحضر بيها خطوبة خالتي الصغيورة، وارجع اكتر وافتكره وهو بيهزر معانا واحنا صغيرين باكتر من عشر سنين عنه ويقول لنا ان طابع الحسن اللي عنده ده طبق مكسور وارجع اكتر واحنا اصغر واصغر وافتكره وهو بيقول لي سر عشان يتأكد اذا كنت فعلا باكتم الأسرار ولا لأ، وارجع ف افتكره وهو جاي لبابا يخيط له كفه عشان عمل تحدي مع خالو مين هيكسر  السيراميك بكف ايده ويكسب التحدي و٧غرز فوقيه، وافتكر كل الحاجات الظريفة اللي كان بيقولها، وبعدين "amna is my love" اللي كان كاتبها على موبايله ف عرفنا بالصدفة اسم الجميلة اللي بقت مراته، نادر و بابا في الجنة بإذن الله 

الخميس، 25 يوليو 2024

_من نص قديم كتبته_

 متى سينتصر الخير، متى سيعبر الحب الأنفاق المظلمة نحو النور، حين كنت بين الجدران المظلمة، كان النور يتسرب خافتا نحو قلبي ملفوفا بسؤال اجابته مبكية، كنت اسألني لحظة بلحظة، وبين أستراق الأنفاس "هل جزاء الاحسان إلا الاحسان"
كان احساني قريبا من معناه الحرفي، لا معناه المجازي القريب، فالاحسان المجازي لن يسأل عنه 
اقول انني أحسنت اخلاصا
ذات يوم وضعت قلبي في قبضة يميني ولم تعلم يميني ان كنت  قد وهبت  روحي ام انني اكتفيت بقلبي ووضعت ما في كفي في كف عابر سبيل كاملا كما هو، فما كان جزاء الاحسان إحسانا 


٤/٦/٢٠٢٢



الثلاثاء، 9 يوليو 2024

نورت يا غير ذلك

 تقريبا الانسان، اي انسان بينشغل باله اوي بكل ما هو غامض او مثير مش كونان بس، يحضرني ذلك الوقت اللي زميلة ليا كانت كل شوية تلقح عليا او تصرح علانية امام كل الجمع الغفير اني غامضة، والانسان الغامض ده بيبقى عارف ومدكن وحاجات من هذا القبيل ثم تحاول تليس لي الموضوع بان حد من اقرب الناس لقلبها كده ف اللي هو الحمد لله 

لم تكن تعلم زميلتي اني كنت حينها أصغر خبراتيا من اني اقول رأيي في أي حاجة.

لكن الانسان دايما بيستفزه السكون، وعلى حس هذا الموضوع الخطير وجب بردو اني انوه اني اصابني ما اصاب زميلتي من استفزاز حين تقول لي احصائية مدونتي ان زارها حد مش عارفين من اي بلد مكتفين بالتدوينات اللي بيشوفها

 النبي حارسه وصاينه سي الاستاذ او الاستاذة 

(غير ذلك)

..اللي هو تشرفنا

في حين ان باقي الناس بيتقال لي بلادهم، والبراوزر اللي دخلوا منه واكتشفوا المدونة بحثا عنها ولا ب لينك ويبعتوا لي اللينك ده، ومفاتيح البحث اللي بتوصل الناس لمدونتي  كله كله، وغالبا دي فهلوة كمبيوراتية انا ماتوصلتلهاش وبكره اوصل واعرف او ما اعرفش وساعتها والله ما هعمل حاجة

لانه وببساطة نورت المدونة






جدير بالذكر إن احنا انا وزميلتي دي من اقرب المقربين حاليا، ف ماتحكمش على اي كتاب من غلافه