فقدت أبي لمرة ثالثة، بكيت بكاء مهزوما، وجلست على الأرض في طريقي استجدي فرصة للمصارحة، لمشاركة حزني لعلني أزحزح الألم قليلا.. وقفت أسأل نفسي لماذا لا أحتمل هذه المرة وكأنما صرت أعي انني فقدته لمرات، ضاع مني او ضعت لا يهم الأهم انني لم أيأس من عودته قدر هذا اليأس ، بكيت كطفل يتيم، بكاء خوف من الضياع، و الوحشة والجوع، بكاء السهر الأبدي، لا نوم بعد اليوم، كيف لي أن أءمن على نفسي ف أغفو غفوة مطمئنة، والطريق لا يشفع لقطة عند كلب أو وحش، و انا وحدي، ومن دون أب!
بكيت وبالأحرى بكى قلبي، ولازلت أنتظر لقاءنا القريب مهما زادت مرات الفقد وكأنها المرة الأولى فاطمة
ابنة أحد نبلاء هذا العصر