الثلاثاء، 30 يوليو 2024

نقطة التحول

 في يوم مضى قبل 5 أعوام سرت في طريق أكرهها حتى لا أخذل من قرروا خذلاني باختيارهم هذه الطريق دون غيرها، فقط لحبي لهم،  في ليلة سبقت اليوم ذاك كتبت رسالة تشبه رسائل الانتحار، ووضعتها في ظرف يليق ولم أحمّلُها أمانة ولا وضعتها في مكانها الصحيح ، خضت طريقي بجسارة و يئس اتحدا على حملي إلى منتهاي، في الطريق رأيت علامة طمأنتني فهدأ الكون كله وتحولت لريشة يضاحكها الهواء ف تطفو في الجو لاهية تغني، وكأن الهم صار سكونا، واليأس صار صخب أفراح، وصارت الأشياء المخيفة كلها وكأنها تماثيل في غرفة رعب الملاهي، لا داعي  للخوف أمامها، فلا روح فيها، وسأخرج منها أسرع ما يمكن، قبل هذه الأعوام رأيت آية من القرآن تخبرني ان احتفاظي برسالة الانتحار للذكرى  هو عين التقوى وان المخرج بوابته قريبة، في منتصف الطريق لا آخره وجدت باب خروج آمن لا عودة منه أبدا، ظلت الرسالة دليلا ماديا حقيقيا أخبر به نفسي كل حين بأن العلامات دليل، علينا فقط ان نتحسسها، نفهمها، ونطمئن بها..

11_9_2021


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق