الأحد، 14 أكتوبر 2018

الكنز الفريد

اضيف لكنزي  قطعة ذهبية كل يوم او بالأحرى كل مساء، ألمعه من الخارج، اعانقه بكل محتوياته، ثم أتفقد ما فيه بتأن وكأنما لا أعلم عن ما يحويه شيئا، اطالع كل قطعة، اتحسسها وأقرأ ما عليها، أعطرها وأنفث فوقها وأنا أتمتم بأمنياتي، ثم ادعها وانا ادعو الله أن ترتفع قيمتها بالطريقة الوحيدة التي لا يعرفها سواي!
*
صباح الخير يا مدونتي العزيزة، يملأني شعور غريب في الرغبة في الغش!
أريد أن أحتال على الواقع وأقرأ كتيب التشغيل غير المرفق يه، لأستعن ببراعتي ف التنفيذ على اصلاحه او بمنتهى الصدق افساده ولكن بقليل من الطمأنينة !
*
قبل اعوام انتقيت صندوقا احبه، ثم فكرت أن أرسل لنفسي رسائل لأدعمني بها، أربت بها على كتفي ، لا أتذكر انني أكملت خطابي الأول لأنني اكتشفت انني كنزي، انا مستودع اسراري ورأس حكمتي منفاي وملجأي، مفتاح أسواري وملاذي  وانني حينما استعن بالله لن يضيعني! 
*
قبل دقائق نظرت لصورتي الاليكترونية الزائفة الجديدة، التي تضفي رتوشا على الوجه، أحمر شفاة بدرجة تليق، قبعة فرنسية من حقبة الستينات، و كحل عين مرسوم  بدقة فنان،لا احب ادوات التجميل، تلك الطبقة الزيتية الزائفة، ذلك الثقل فوق الجلد، احب الشمس، النور، احب البرودة والهواء، الغبار، والمطر، أحب مصافحة الطبيعة، وملاطفاتها لي، نظرت للصورة بكل ما بداخلي وابتسمت، لأنها ببساطة ورغم كل ما أحب... حلوة!
*
مؤخرا أصبحت مغرمة بالعصافير أكثر وأكثر، وخاصة حين يجدون خلف حوض الزراعة في عملي بركة ماء صغيرة إثر الري، فينهلوا وينثروا الماء فوقهم بسرعة ومرح ويطيروا نحو الشجر، أحبهم أحرار كما هم، واحب غيابهم كحضورهم تماما، احيانا احيانا أغني لهم  لهم اغنية بصوت snow white الا انني دائما ما افشل لكنني سأظل أحاول حتى أنجح!
رأيت الكلب والعصفور والشجرة يشربون هنا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق