أشعر بالغيرة من بطل المسلسل الذي أشاهده، لأنه يملك الملجأ الذي يهرب اليه، فلا يصل اليه أحد، يفعل ما افعله حين أخلو بنفسي، لكنه يجلس حيث البحر، حيث نسمات هواءه، ولفحات ماءه، و ربتات شمسه و لطف زائريه من النوارس، اما انا فملجأي حوض زراعة في العمل، لا أقو على جر المقعد الحديدي الكبير لأبقيه أمامه ف أجلس، العصافير والكلاب و اوراق الشجر التي تنبت هم رفاق هذا الوقوف، يصمت كلا منا، ويترك لخاطره ما يجول به، الااانه يختار من العالم امرأة واحدة، امرأة فيها اختصار العالم، يطلعها على سر مكانه المُخَبَّأ مسبقا بحرص شديد ليصبح مكانهما السري، وأختار مدونتي لأخبرها بكل ما يحلو لي، يكتب وأكتب حين نلوذ بمتسع من وحدتنا، فلا يسأله عن ما يكتب أحد من زملاءه إلا ان فضول بعض زملائي يعرقل حركة افكاري ف أضطر لأن أغربل ما أكتب لأخرج بفكرة قد لا تستهويهم فيتجنبوا الاستمرار في التساؤل وأتجنب شرح ما يدور في نفسي!
على كل، ورغم كل شئ فأنا أحمد الله على نعمة وجود هذا الملجأ المكشوف الصغير فيكفي انه موجود ولا اتوقف عن دعاءه بمتسع منه
"ملاحظة مهمة: الرسمة الأمورة دي انا ال رسمتها"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق