الأحد، 24 نوفمبر 2019

إن كان حلمك لا يخيفك


إن كان حلمك لا يخيفك!

فهو ليس كبيرًا بما فيه الكفاية..


أستريح لهذه المقولة التي تشعرني انني بخير وان شغفي الذي أتألم كلما ذكرته كبيرا بقدر يستحق العناء. على كل مهما سعيت أتذكر ان كل سيحدث في موعده المقدر له وانا أنتظر دوري 
أنتظر دوري دائما، حيث الفرص الواسعة للتأمل، كل شئ في العالم يستحق الصبر، حتى المكرونة التي ذهبت لشرائها تستحق. أقف في انتظار السيدة التي تسبقني دون أن أنطق بكلمة حتى تنتهي من شراء كل ما تحتاجه، كبيرة سنا ومقاما كانت ، ذاكرتها قوية، خطواتها واثقة وقلبها ناعم كحجابها الابيض المطعم بالستان، حجابها ذكرني بسفرتي مناما إلى الجزيرة العربية أشتري حجابا كبيرا ملونا بألوان دافئة ونقوش راقت لقلبي قبل عيني، أخيرا تذكرت الحلم الذي أقاوم نسيانه منذ الصباح، تخطر في بالي فكرة ماذا لو قبلت وجنتها امتنانا لوجودها الا انني تراجعت ، هي حتما جدة وانا أحب الجدات، تراجعت لأنها ستفكر في كونها قد أصبحت جدة يتبارك الناس برؤيتها، وربما ترى شبابا في نفسها لا أريد له أن يتبدد.
تنصرف السيدة ويحين دوري ف يتفاجئ البائع من التزامي النظام من أجل شئ بسيط فيلومني، لكنه لا يعلم ان أشياءً رائعة حدثت حين انتظرت دوري

الأحد، 10 نوفمبر 2019

خطرفة

يقف الكنز الفريد حائرًا، يتساءل.. ما المصير!، أبتسم لأطمئنه، بينما أخفي نفس التساؤل، هناك عدد من القرارات، ان سلكت أحدهم لن أتمكن من العودة ، القرارات غير المحسوبة قاتلة، والمحسوبة ان لم تنجح ستقتل لا محالة، أفكر حتى أن قلبي يكاد يهلك من العدو خلف الأفكار، القلب والعقل يتفقان في هذا السباق ، يحق لهم التسابق فلا فرصة تراخي لهم،  الأهم هو الوصول
اما انا وأنفاسي ف بيننا اتفاق على أن نتكاتف معا، كل منا يحرم نفسه كل ما قد يريحه في سبيل صد الأفكار السيئة، أقصر أنفاسي لأتجاوز التفكير، أشعر كثيرا ان نفسي لو عمق ولو قليلا سيمس أفكاري ويزيدها اشتعلا فتحرق روحي وانا في غنىً عن كل ذلك
أملأ آذاني بكلمات لا تعنيني وعيوني بصور لا تتوقف وذاكرتي بملاحقة الخبر وقلبي بحب الشجر والورق والحجر فيذكروني بكل ما أريد تجاهله لأنساه
فأسلم نفسي لحيلة الرفق.
حيث كل شئ لطيف، وله مغذى طيب، أبرره لنفسي، كل شئ حلو ومميز وانا استحق الخير، ف أبحث عن علامات، رسالات ودلائل، أربت بالابتسامة على الهزيمة وبالأمل على اليأس وبالرضا على الرفض
سينفونية من العجز والقوة، رقصة متثاقلة فوق سجادة رشيقة 
ثم تأتي قنوات الأخبار وتقف فوق الأثقال
يقول المذيع عارضا مقاطع  حية لما يحدث، أن قوات اللا أمن الصهيونية تلقي القبض على الأطفال دون الثانية عشر وتسجنهم فترات تتراوح بين شهور وأكثر، يستقبلونهم بالضرب قاتلهم الله  فأنهزم وانا أشاهد الأطفال يركبون السيارات مرغمين متخيلة ما ينتظرهم حين يصلوا
"انا عندي استعداد اعيط وماعنديش استعداد اعيط"
هذه الجملة التي قلتها وجلست جانبا أسأل نفسي لو ان مجنونا سمعها لابتسم وضرب كفا بكف قبل ان ينعتني بالبلهاء ويمضي 
البكاء لا يكفي لنتحرر من كل قيد 
أمس بكيت حين شاهدت فتح مكة، هدم الأصنام وصوت التكبيرات 

أقنع نفسي بأن الله سيغير الحال ومقتنعة بذلك لكن أكررها حين أشعر بأن زمام الأمر انفك  

من ما جاء في الكنز الفريد

الاثنين، 4 نوفمبر 2019

هابي حاجات ومحتاجات

بصوت تملأه البهجة يغني رجل في الشارع بالبوق، فاطمة يا فاطمة يافاطمة افتحي الباب يا فاطمة، اتمنى لو كنت صغيرة بالقدر الذي لا احتاج لتبرير بعده حين أتبعه إلى آخر الطريق، اليوم عيد الحب،  وأي حب ذاك الذي سأتحدث عنه اليوم هكذا كنت أفكر طيلة أمس وأنا أتسائل كيف سأبدد شعوري بالرغبة في حديث يليق بمدونتي كما أعتاد في مناسبة كهذه
قبل أيام كان الهالوين عيدا عالميا، بتت ليلة طويلة أرى الكوابيس، إلا أنني لم أعتبر الأمر مهما بأي قدر، لا أعلم لهذا سببا، ربما لأنني أقرأ رعبا الآن،لذلك سأتحدث عن كتابي الذي أطالعه هذه الأيام
أولا التحية كل التحية لمن يتركون كتبهم لي لأقرأها
ثانيا لم أتخيل للحظة انني لا أخاف إلى حذا الحد، أنا التي تبيت ليلها الطويل تصارع الوحوش مناما، تقاتل الأعداء وتضرب الفتايات والفتيان ويقتلونها وتعاني ويلات الخوف من ماكان في الصباح، أظل النهارات أنسي نفسي ما رأيت في الليالي أقرأ رعبا!!!
احمد خالد توفيق" رفقاء الليل" تلك المجموعة القصصية الأخيرة التي صففها الناشر رعبا لسبب ما أجهله، من الممكن اعتبارها إثارة كما يقول ف أنت لعدة مرات قلائل تجد نفسك تلهث خلف هدف يشعرك فؤادك بأنه عظيم ثم يفاجئك الكاتب باللاشئ، المجموعة محبطة بكل قدر، لا أنكر أنني استمتعت بعدة قصص إلا ان احباطي فاق كل حد، وانتظر أن أخاف ولو حتى قليلا، حتى أن الأشياء الدموية فيها كانت قشورا وكأنه بات يخشى اخافتنا، على كل ف الدكتور رقيق و ربما كان هذا نوعا من اللطف قصده ،وربما كانت مدرسته في الكتابة وكل له مدرسة خاصة، وان كنت أعلم ان الأدب غوص في الأعماق والقصص كذلك على كل لدي شك، في انه كان يريد تنقيح واعادة تشكيل ماكتب لمرات عدة ولم يحالفه الوقت لذلك
على كل وحيث انني شجاعة بالقدر الذي يرضيني نوعا ما وجب عليا ان أقول لنفسي     
فاطمة يا فاطمة يا فاطمة، افتحي الباب يا فاطمة

رسمتي