الاثنين، 4 نوفمبر 2019

هابي حاجات ومحتاجات

بصوت تملأه البهجة يغني رجل في الشارع بالبوق، فاطمة يا فاطمة يافاطمة افتحي الباب يا فاطمة، اتمنى لو كنت صغيرة بالقدر الذي لا احتاج لتبرير بعده حين أتبعه إلى آخر الطريق، اليوم عيد الحب،  وأي حب ذاك الذي سأتحدث عنه اليوم هكذا كنت أفكر طيلة أمس وأنا أتسائل كيف سأبدد شعوري بالرغبة في حديث يليق بمدونتي كما أعتاد في مناسبة كهذه
قبل أيام كان الهالوين عيدا عالميا، بتت ليلة طويلة أرى الكوابيس، إلا أنني لم أعتبر الأمر مهما بأي قدر، لا أعلم لهذا سببا، ربما لأنني أقرأ رعبا الآن،لذلك سأتحدث عن كتابي الذي أطالعه هذه الأيام
أولا التحية كل التحية لمن يتركون كتبهم لي لأقرأها
ثانيا لم أتخيل للحظة انني لا أخاف إلى حذا الحد، أنا التي تبيت ليلها الطويل تصارع الوحوش مناما، تقاتل الأعداء وتضرب الفتايات والفتيان ويقتلونها وتعاني ويلات الخوف من ماكان في الصباح، أظل النهارات أنسي نفسي ما رأيت في الليالي أقرأ رعبا!!!
احمد خالد توفيق" رفقاء الليل" تلك المجموعة القصصية الأخيرة التي صففها الناشر رعبا لسبب ما أجهله، من الممكن اعتبارها إثارة كما يقول ف أنت لعدة مرات قلائل تجد نفسك تلهث خلف هدف يشعرك فؤادك بأنه عظيم ثم يفاجئك الكاتب باللاشئ، المجموعة محبطة بكل قدر، لا أنكر أنني استمتعت بعدة قصص إلا ان احباطي فاق كل حد، وانتظر أن أخاف ولو حتى قليلا، حتى أن الأشياء الدموية فيها كانت قشورا وكأنه بات يخشى اخافتنا، على كل ف الدكتور رقيق و ربما كان هذا نوعا من اللطف قصده ،وربما كانت مدرسته في الكتابة وكل له مدرسة خاصة، وان كنت أعلم ان الأدب غوص في الأعماق والقصص كذلك على كل لدي شك، في انه كان يريد تنقيح واعادة تشكيل ماكتب لمرات عدة ولم يحالفه الوقت لذلك
على كل وحيث انني شجاعة بالقدر الذي يرضيني نوعا ما وجب عليا ان أقول لنفسي     
فاطمة يا فاطمة يا فاطمة، افتحي الباب يا فاطمة

رسمتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق