الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

لحظة من فضلك


لما حصلت أزمة كرونا وقفت شوية حلوين وكنت مقررة آخد وقتي كاملًا ف لما تخلص الأزمة بإذن الله على خير هكتب ال طلعت بيه كله، وابتديت أدون ده فعلا بشكل يومي وبعدين تراخت همّتي ف بقى اسبوعي وبعدين شهري وبعدين مافيش لأسباب مش هذكرها لكن ال هذكره هو إن  "كل ده وقت" وقت كنت سايباه مفتوح مالهوش تايمر شغال ف بالتالي مافيش ساعة صفر فمافيش نقطة بداية و نهاية الموضوع مفتوح، وأصعب حاجة فيه طويلة وبتطول لأيام يوم أو تلاتة أو سبعة لحد اربعتاشر يوم فما فوق لكن مش ساعة ولا لحظة 
لكن لما حصل في بيروت الانفجار بحجمه ببشاعته بسرعته بقوته بتدميره وقفني، احنا شوفنا ال بره من عيون ال بره الكادر ال عايشين ماشوفناش من جوه الانفجار من قلب الكارثة نفسها من لحظتها من أول عمال الاطفاء للمارين ف الشارع والسكان وصولًا لكل طائر ونملة وحيوان  
اللحظة ال مش بتفرق ف وضعية الجلوس ولا مكان الوقوف ولا جنب النوم، اللحظة ال مش بتفرق مين بيضحك ومين بيبكي ومين بيقاوم، اللحظة ال مش بتفرق ف الحياة حاجة 
اللحظة دي حسستني باننا ف كل الدول وكل المدن وكل الطرق بره بيروت أغنيا جدا ومانملكش ف جيوبنا كلها غير لحظة هي اللحظة دي تحديدًا وحسيت اننا أغنيا حتى لو ال بنملكه مش شايفينه وكأن جيوبنا محشية فضا بس كتير وكفيل يقضينا للحظة ال وراها 
اللحظة ال ضاعت من اهل بيروت واللحظات ال شبهها وياما ضاعت في الكون كله من يوم ما ربنا خلق الدنيا هتفضل كنوز في جيوب ناس تانية يحسوا بيها ف وقتها بس لو ضاعت للأسف في العمر كله مش هيلاقوا أبدا وقت يندموا ولا يدوروا عليها 
ف يارب تقدرنا دايما اننا مش بس نحافظ على الوقت اننا كمان  نغتنم اللحظات. 
رسمة البيت المصباح دي رسمتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق