الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

من قبل ومن بعد

 

قبل أسابيع تمنيت اغماءة  تفيقني من آلامي

قبل ساعات تمنيت أن لا أسقط في الاغماءة لخشية ان افيق منها والألم في جسدي

قبل اسابيع بكيت وأنا في عمق الألم 

قبل ساعات خشيت البكاء لانعدام طاقتي فلا مساحة مقدرة على شئ 

قبل أسابيع كان الألم يعطيني استراحة قصيرة أذهب فيها لجلب مسكن للآلام

قبل ساعات لم اجد ثانية أتنفس فيها 

قبل أسابيع عانقت كفًا أحبه

قبل ساعات لم أجد القدرة على ضم كفي لأ مسك مكان الألم وأكرهه


قبل أسابيع وقبل أيام وقبل ساعات والألم لا ينفك عن مباغتتي كلما حان له القرار 

قبل كل شئ أفكر في أن الأمر لو أفلت من يدي وانتهى عمري الآن هل ستغفر آثامي كاملة، هل سأنال الغفران بالألم، أشعر هذه اللحظة تماما أنني بخير وان حياتي طيبة كرحيلي تماما ، أشعر ان عمري لو انتهى الآن لن يحزنني شئ وأنني لن أتمنى حياة أفضل ولن أسعى خلف اضافة لحياتي ولا انجاز وستوضع النقطة في المكان المناسب للغاية وأي نقطة ايقاف سأقف فيها مطمئنة مادام الله يرضى ..فكرت للحظة لماذا لم أكتب وصية ؟

واكتشفت بعد قليل انني لا أملك شيئا، وشعرت حينها انني حقا بخير فلا شئ سأمضي وغصته باقية في حلقي، وانني خفيفة لكن الألم خلف الامًا أخرى أثقلتني أكثر ومهما شرحت مداها سأظلمني، لا أحب لأحد أن يجربها فلا داع لوصفها ، لكنها ثقيلة كخروج الروح ، كثيرا ما أفكر في تلك اللحظة، أتمنى لو كانت لي كرامات فتخرج روحي دون ألم، محبط جدا أن تفوتني آخر الأمنيات 

لكنني أقاوم، أحوقل بكل ما اوتيت من مقدرة فينازع الألم حتى يخر أرضا، حربا داخلية لا أراها عيانا لكنني أشعر بكل ضربة سيف فيها 

ربما خلفت الحرب خرابا كبيرا داخلي حتى أن حمى أصابتني لكنني بخير يكفي أن الألم أعطاني هدنة لأكتب عن هزائمي وانتصاراتي

فلله الأمر




هذه الرسمة لي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق