الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

مخلفات

 مش عارفة ليه بيطلقوا اسم  مخلفات على القمامة !

👀

مش منطقي والله، فجاة تلاقيك حاسس ان كل ما يخلفه الانسان وراءه يتحول تدريجيا لقمامة، يعني طب الذكريات، الخطط القديمة، محل سكنه القديم، أفكاره، أحلامه ال ما اتحققتش، والناس ال سابهم او سابوه وهنا بس كان معاه حق شكري السيد لما قال لاحمد حلمي "يازبالة بذكرياتك الزبالة" ويرن صدى صوته في دماغي الفاضية من أي مخلفات

واحاول اقلب في دهاليز اثار الذكريات وافتكر: 

هنا كده مكان الحلم اياه العبيط اوي ال كنت باتخيله بحذافيره، انا واقفة قدام ارض زراعية وف ضهري بيت من دورين باملكه وعندي ناس بيساعدوني ف الزراعة وبيعيشوا معايا وبس، حياتي بسيطة زي نسمة باردة ف ربيع دافي، حاجة تسعد القلب وخلاص، عمر قصير ما اوصلش ل 30 عشان امشي خفيفة زي ما وصلت، وورايا الخضار مكمل... 


و
هناك مكان حلم السفر وانا اصلا بخاف من المواصلات في بلدنا، وبيفضل قلبي مقبوض طول ما انا بره البيت وافضل اعد المحطت لو راكبة المترو واحسب الساعات لحد اما اروح، وممكن افضل بالسنين في البيت بلا شكوى واحدة وكل ما الاقي فرصة خروج يا اتحجج يا اما اوجد لنفسي سبب حقيقي يخليني أبقى، أنا صحيح مازلت باوجد لنفسي طرق تخليني اتطمن زي مثلا موضوع الخرايط ال ما بفوتش فرصة لاستكشاف الاماكن بيها قبل ما اتحرك الا وباعتمدها وده بيطمنني جدا وبيخليني احس اني عارفة المكان شوارعه ومحطاته واتجاهاته ف احس نفسي ف وطني ايا كان المكان ال انا فيه، يمكن ده تقريبا السبب ال معاه فهمت الحكمة من ان  يلزم للمرأة في السفر "مِحرم"، وأحب أضيف ومش البنت بس اي حد يلزم له رفيق في سفره يطمنه ويطوي معاه بعد الطريق ويفكروا سوا في حل ألغاز الأراضي  وفك شفراتها.


وفي الركن ده مكان حلم اني اقرأ كل الكتب ال شايلاها من أيام الجامعة، وارجع لذكرياتي القديمة وافتش فيها ف الاقي أحلام تانية مكتوبة على جوانب وهوامش الكتب ف الموضوع يتحول لفيلم انسيبشن احلام بتدخلك جوه احلام جوه احلام لحد ما تكتشف انك عايش جوه حلم حقيقي، وافضل اجمع خيوط الحروف والكلمات وماافتكرش كل الأحلام ومهما كان ضياع شئ بيشتتني ف انا خلاص اكتشفت اوضة الذكريات الممسوحة ال حافرة آثارها حتى ولو هي لسه وهتفضل فاضية.


هذه القصيدة لي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق