للاستماع: https://soundcloud.com/fatma-ragabصداع
يخبرني صداع رأسي يوميا انه عرض ليس بمرض فيخفف عني ثقل مصاحبته المفروضة، يبرر لي دون سؤال، اتعاطف معه أحيانا ، قد اجبر على المجئ، لكنني وحدي من تتألم، أصحو في اوقات لايصح فيها الصحو، وانام والدهشة تملأ كياني من تلك القدرة على السكوت عن أحد الألام فأنعم بقسط من الصمت مشغولا على يدي، صخب الاوجاع تقيد آذاني ف لا اطيق سماع أنيني، المسكنات لا تدر على سوى الخوف، افكر في الآثار الجانبية اكثر من الفوائد، فلست حملا لعرض جديد، اكافئ رأسي بصوت غير المطارق بين الغفوة والأخرى لأقنعه بأن له متسع من الامل ، ف اُسمعني مقطعا صوتيا لفتى يحكي عن عذوبة تلك الكلمات من أغنيته المفضلة، فأتعجب من تلك المصادفة وكأن الأشياء من حولي تذكرني بما احاول نسيانه ولكن بعذوبة طيبة ، فالكلمات التي أحبها ف تحدث عنها تقول :
والله لـ اعبي الجرة
من ميتك يا عاصي
وحبي يوجعه راسه
ريت الوجع لـ راسي
فأنبهر بالمصادفة ثم أحب الكلمات فأدفعها عني بكل ما اوتيت من مقدرة على الاسكات، و اتمنى لو لم يتمناها لي أحدٌ أحبه، فلا أحب لاحد أن يجرب ليلة واحدة من تلك الليال ، اتمنى نوما هنيئا لكل من أحب.
بيا ولا بيك بيا ولا بيك
ريت الوجع يا زين بيا ولا وبيك
لـ اسهر واداويك
واحلف على نوم الليل
لـ اسهر واداويك
أستسلم لأن البيت الأخير لمسني رغم صدي عن كل سهر يتكلفه من أحب ثمنا لمداواتي، الا ان التطييب يروقني ، تطيب تلك الأفكار خاطري وتشعرني بأن الحب يكفي للحياة ، وان الحب هتاف في مقاومة كل عجز وان الحب علاج لكل داء وانه سترة تقي البرد واليأس والغرق وانه رفيق قوي في طريق موحش يدفع الكلب و الوحش والوحدة وانه حسن الطلة بديع المنظر حلو اللسان وأنه رقيق القلب لامع العينين طبيب وانا مريضة ليس إلا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق