السبت، 24 أكتوبر 2020

رجال

 

بقى لي كام يوم عايزة اتكلم عن الموضوع ده بس خايفة من التعميم، خايفة اتكلم بصيغة الجمع اظلم ناس تانية، بس القدر الاكبر كده، لحد من شوية لما سمعت واحد بيطمن واحدة على بنتها وبيقول لها عن نفسه بنتك معاها راجل بيحبها، فلقيت السؤال بيرن تاني ف عقلي هو ليه مافيش واحد ف جيلنا بيقول عن نفسه راجل ، بثقة كده وهو فاهم وحاسس ومقدر قيمة الكلمة ال بيقولها، ليه، بقول يمكن بيخافوا احسن يتحملوا اعباء حمل الكلمة دي؟،وهم مش حمل مسؤوليتها.. يمكن! بيدهشني جدا تمسكهم بتعريف نفسهم كشباب او فتيان او اي شئ يجعلهم أصغر، اه انا عارفة ان فيه التزامات بيتحملها الرجال تحديدا بس ليه لأ او بمعنى أصح ايه المانع، اه تكبير الدماغ من الحاجات المهمة اللذيذة كمان، بس قدام بيكون مؤلم لما الواحد بيبص لعمره ويشوفه عبارة عن فراغ كبير مكون من نجاحات متباعدة شبه سطح القمر في الفضاء ال بيجيبوه في الافلام، الايام ال على القمر وال بسنين على الأرض مش هتطول في عمر ال سافر ولا هتقصر في عمر ال بقي، بس لما هيبص حواليه هيحس ان عمره هوا، هيحس ان مافيش سلسلة بتربط كل النجاحات ببعضها وتدي معنى وقيمة وفايدة للحياة،  انا عارفة انه مافيش انسان هيحصل على كل شئ، بس ليه ال بنخسره يكون هو الخسران المبين يعني ليه ما بنخترش الخسارة ال ماتدمرش قيمة وجودنا، فيه ناس ربنا بيكرمهم وبيبارك لهم  في المكاسب ف الخسارة بتكون أقل فليه ما بنسعاش نكون منهم، اكيد الاستعانة بالله هي الحل الاساسي، ساعات بحس ان جيلنا بيتعامل مع نفسه وكأنه التجربة الفريدة مع ان كلنا نسخ من نفس الكيان ال ربنا وحده معاه الكتالوج بتاعه، وربنا ما خلقش الكيان ده عشان لما يشتغل يسيبه يعطل ف ليه ما نديلهوش الفرصة انه يشتغل، وانه يكون، بدل ما بنحاول طول الوقت نقعد ف حتة ضل ننضف بالريش التراب عن نفسنا ونحاول نبان ألمع من غير محاولة تشمير ساعد واحدة بس ناحية دورنا ال اتخلقنا له، جيلنا مش مظلوم احنا ال ظالمين نفسنا 





زمان ولحد فترة مش كبيرة كنت فاكرة ان الرجولة مش مقصورة على الذكور وبس وان الرجولة وأخلاق الفرسان والنبلاء ينفع تعم البنات وكنت بحس بسعادة كبيرة لما يتقال لي او لأي بنت جملة انت ب 100 راجل لحد ما كبرت شوية واكتشفت ان البنات وبنسبة اكبر من المنطقي بقوا أرجل من الرجال نفسهم، لحد الكارثة ال للأسف عملناها سوا لما البنات خدت اماكن الرجال في كل الأدوار وهنا مااقصدش العمل وانما كمان في الصفات، ف البنات بقوا أشهم و أنبل ، وأصحاب موقف، وبيفتحوا البيوت،وبيفاتحوا في الجواز ويربوا الأولاد ويصرفوا عليهم، بقوا الستات بيدافعوا عن المحتاج والمظلوم وحل في المقابل الصمت وده حصل لما لقوا ان وظايفهم الانسانية والاجتماعية فيه حد عنده استعداد يشيلها مقابل كلمتين تشجيع حلوين فليه لأ فأصبحن وللأسف شريكات جريمة وفاكرين انهم المجني عليهم والحل وقفة مع النفس، نظرة للماضي والمستقبل، الانسان بيطور الدنيا من حوله ف من واجبه ما يبخلش على نفسه بالأفضل مش التراجع والتخلف



ال حابة اني اقوله ان كل ميسر لما خلق له، كل واحد فينا له دوره  ال يلتزم بيه مش كفرض بس وانما كمان كشعور ووقفة مع النفس ومايكونش ده بشكل آلي لا روح فيه وانما بالمعرفة الناتجة عن الاحساس بالقيمة ال لا يمكن ابدا نكرانها مهما حصل من تغييرات  واعانة بعض على استكمال نواقص الادوار مش هتنتقص من قدر اي طرف فينا لكن للمساعدة مش للاستبدال وده من اهم الاعتبارات

وأخيرا اتمنى لجيلنا النجاح 


هذه الرسمة لي 
عن رجل وامرأة
من جيلي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق