الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

لمسة من عذوبة

                 لا أحب الهواتف المحمولة، تلك الشاشات الصغيرة التي تسرق أنظارنا، وعقولنا واوقاتنا، لم اشتري هاتفا منذ كسر هاتفي المحمول قبل عامين او اكثر ، ربما كانت الذكريات هي الشئ الوحيد الذي حزنت لاجله حين انكسررغم علمي بان النسيان نعمة !

         إلا انني اشتقت للقراءة اليوم،  في العمل تمنيت لو كان في حقيبتي هاتفا بديلا عن مصحفي الصغيرالذي لم أحضره معي منذ كثيركنت سأقرأ سورة ما حددتها في ذهني ، كانت أمنية عابرة كتلك الأمنيات الصالحة التي تحل بخاطري للحظات ثم تهرب كل يوم، مرت لحظات ثم بدأ الغيث في صورة امرأتين تعلنان عن مصاحف للبيع، كانت أحجام المصاحف أكبر من أن أفكر في شرائها، الا ان شيئا ما جعلني أهتم ولكن  بعد تفكير بسيط تراجعت عن الفكرة، ثم خرجتا، لم أجد متسع من ثوان لتخطر في بالي ذكرى هذه الخاطرة الا وقد أتت زميلة من غرفة أخرى لا أعرف لها اسما حتى الآن وفي يدها مصحفا تسألنا وأنا تحديدا " هل لديكم مصحف" وتركته لي للقراءة دائما شكرتها فشكرتني هي وخرجت في لطف ❤️

        كان الأمر معجزا ككل المعجزات التي اثق في حدوثها، كاشارة ربانية، قرأت بكل جوارحي، مازلت أتذكر شعوري وانا أقرأ وكأن نسمة باردة تلاطفني، كلما تذكرت ما حدث شعرت شيئا لا يوصف فارتعش قلبي وبكت عيناي، لم أدعو الله ليستجيب لأقول أن ساعة استجابة صادفتني، ف أفكر في كل الأمنيات التي أجلتها ودعوت بها لكنني واثقة من أن الأمور جميعها تحدث بكل تلك السعادة، فكرة أو خاطرة صادقة ثم تسيير الله  لكل الأمور لتتيسر من عنده دون تدخل وهذا كل ما في الأمر.

هذه الرسمة لي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق