الأحد، 17 يناير 2021

من خلف الأشجارحولي سترى




 

أن الأحلام لا تتوارى خجلا مني ، ف كلما فسد حلم أجد الآخر عند الشروق يطرق بابي وفي وجهه ابتسامة ثقة ربما لانني أنسى الهزائم مبكرا أو لأنني أصفح أسرع من ما يجب، تمد الاحلام  أكفها بالسلام فأسلم ونجلس لنشرب شيئا ساخنا معا فتصبح بيننا عشرة ونتفق على اتمام ما خططنا له، ونظل معا حتى مفترق الطرق وهناك تغرب الشمس.

وكلما غربت شمس جلست اغزل كوفية ملونة كهدية أبدية للأمل الجديد الذي سيطرق بابي، الكوفيات التي أغزلها أصغر من كفوف الصغار لكنها تطوق أعناق أمالي الصغيرة في حنان بالغ، حين تودعني الآمال أبتسم و أستودعهم الله ليحفظهم أينما حلوا.

تذهب بعض أمنياتي لآخرين  ف أنزع الغل من قلبي ترديدا لقوله "ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا"  فيستبدل الضيق بالسعة واليأس بالحب والغضب بتمني دوام ماتمنيت لهم، فمادام الله من أراد لهم بما أردت فلا راد لفضله على من يشاء من عباده ، وأهب من أشاء ما أريد ولكن لا أسمح بالسرقة مادام الله من أعطاني ما أملك.

أخلع سترة المفاجأة على بوابات الصحو كل يوم فلاشئ يثير انتباهي لأقف أمامه لاقول ولا عمل، وربما لكثرة العجائب فقدت حاسة الاندهاش أو لأنني حقا أصبحت متوقعة لما هو أكثر غرابة من ما يحدث فمهما فعل الناس لا أسخط على أحد ولا أدافع عن مخطئ ف الجميع سواسية في ردة الفعل.  

أني أهب الأشياء جميعا فرصا جديدة ما أكره قبل ما أحب، فمثلا  أعطي لحواسي مجالات أرحب في اختبار الأشياء ف في الفرص الجديدة مذاقات أجدد، فأحدد أولوياتي بالتجارب المختلفة،  أبصر الورد قبل أن أشمه والمس كوب شرابي الساخن قبل تذوقه،  أستشعر الكلمات  قبل أن أسمعها لكل شئ فرصة قد تزيدني غرقا في حبه. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق