الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

ابن عم اليوستفندي

 انا باضحك على مشاعري، بقرطسها وباخدها في دوكة، بمنع الروايح انها تتسلل لأفكاري فتحركها على نار هادية فتتحمص وتتعتق وتطلع ريحتها، اللي غالبا هتبقى مركزة اكتر بكتير من الروايح اللي بره، ريحة  البرتقان بترميني في جناين عمو فرج حسن اللي عمري ما شوفتها بس شوفت طرحها بعيني ودوقت منه انواع واشكال، انا لو حبيت البرتقان لسبب هيبقى برتقان ارض عمو فرج، وعمو فرج صاحب بابا، ف كل حاجة بتوديني لجنينة ذكريات اقطف منها براحتي اللي يشبعني ويفيض، لكن انا اقنعت نفسي ان لأ
انا بحب البرتقان عشان هو حلو وعشان هو ريحته فعلا حلوة وهو جميل، افتكرت دلوقتي ان الذكرى اللي بغلوش بيها على مشاعري كانت مرتبطة بافتقادي الأول لبابايا مع أول سفر، لما ابتديت ادور على البرتقان في شهور مافيهاش برتقان اصلا، تدلت لي ذكرى مرة بابايا كان عازمنا فيها على عصير من العصارة من سنتين وطلبت برتقان ومن هنا بدا هوسي بالعصير الفريش في كل مكان، من يوم ما قررت اني هقاطع ماك وانا كل شوية باتخيل عصير البرتقان بتاعهم واللي لسه ماجربتهوش بس بيقولوا جميل، ماصمدتش قدام الروايح اللي هفهفت ولقيتني 
من شوية عيطت وفضيت دماغي في العياط من كل اللي يخصني وفكرت في كل الناس اللي في كروب وبقيت بدعي ليهم بالدموع تتحل مشاكلهم، ونفسي والله تتحل مشاكلهم ومشاكلي انا كمان، عشان حاسة ان ياه لو ربنا فرجها عليهم، ونفسي يبقى في ايدي حلولهم، ياه لو كانت لي فعلا لمسة سحرية، قلبي وروحي بيقولوا لي اني كنت همسح على القلوب تتداوى وعلى الجراح تطيب، وان كنت معايا مفتاح السكينة اللي عطتهولي ماما من وانا في اعدادي وبقيت بسلمه يدويا لكل حد بيتألم، فيفتح بوابة الهدوء والرضا والسكينة، والبكاء يتحول لضحك واليأس يتحول ليقين بالفرج 

 ملاحظة مفيدة لو بتحبوا عصير البرتقان اكتر ماتخلوش عمو اللي شغال في العصارة يحط لكم تلج عشان تاخدوا عصير برتقان فريش اكتر يم يم ، ماجربتش الفكرة دي عشان بعد عمو بتاع الذكرى ده ما خيرني واخترت  بقوا كل الناس مش بيسألوا اصلا وبيحطوا تلج 🍺


              جلسة بدفء البرتقال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق