وكأنما أصدر حكم الاعدام، ولا وقت قبل التنفيذ، أحد منفذي الحكم يجررني ليلا في الطرقات المجهولة نحو سوداوية استمرار الألم للأبد، يسبح الزمان حولي بطيئًا، موسيقى حزن تلفني من كل جانب، لو أنني وحدي الآن لما سرت نحو هذا الحزن بتلك السرعة، لو أنني وحدي لملكت من زمام الأمر قدرتي على البكاء أرضًا، لو أنني وحدي لما صرخت ولا هتفت، لو أنني وحدي لضعت في صمت يشفع لي ببعض الهزيمة بين الخطوة والخطوة، لو انني وحدي لضعت لمرات أكثر ولحملتني على كتفي ولسندتني على عكاز من كاهلي، لو انني وحدي لثبتَّني في الطريق كلافتة وكتبت فوقي انتظرت القطار فسار على قلبي، لو أنني وحدي لما هذيت، لو أنني وحدي لبكيت، لو أنني وحدي لما عدت أبدا.. ربما لو.. لو أن شيئا آخر لا أعرفه حدث لشيئا آخر غيره حدث، لكني أحب ترتيبات الله أكثر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق