الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

كَم تَشتَكي!

 أدين بالامتنان لإليا أبو ماضي الذي تتلمذنا ولا نذكر له من الشعر سوى بضع أبيات وأهمهم عندي على الاطلاق هذا البيت الذي صار مثلا أضرب شطره كلما مررت بعذب أرضى فؤادي، مخيبة بهذا الشطر كل يأس، أو شكوى، أو ملل

كَم تَشتَكي وَتَقولُ إِنَّكَ مُعدِمُ
وَالأَرضُ مِلكُكَ وَالسَما وَالأَنجُمُ
أردد شطر البيت وأنا أمتن للبرودة حين تمس أصابعي، واللغة العربية حين تكفيني كي أعبر، والطريق حين يمهد لقدمي، وقدمي حين تعتدل مشيا وأنا على وشك الوقوع، أمتن لصوت النقود حين تسقط فأسمع وألملمها، للقطن الذي صنع منه جلبابي المفضل، للقرآن حين يربت على قلبي، وللدعوات التي تخطر لي فأرددها، للفاكهة حين تجذبني روائحها، أمتن للماء حين ينساب على شعري، وللهواء حين يخلو من العوادم، أمتن للناس حين يمتنوا للبسيط
وادين لله صاحب المنن والعطايا بكل الفضل لأن وهبني حاسة الامتنان لكل تلك الأشياء التي رزقنيها

لباب الكعبة مكانة خاصة عندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق