الخميس، 31 مارس 2022

لماذا لم يطرقوا أبواب الخزان" إعادة نشر"

 اتذكر الصديقة التي حدثتني يوما عن حبيبها الذي لم تفكر في الاستنجاد به  بسؤال ماذا لو كان جبلا للجليد؟

وقفت مرارا أمام السؤال، حتى انني خيمت يوما على بابه وتساءلت هل كرامة المرأة عائقها أم مخاوفها من برودة الفعل وردته؟
كنت حينها أفكر وأطبق الأمر على نفسي وانا اقارنني بصديقتي الأجرأ_تمامًا_عني، حتى ان همها كان همي وتوحدت مع مخاوفها حتى بدأت أفكر كما لو كنت طرفا خفيا في مأساة متكررة
فتى مشرق متأنق يطرق بابي وفي يده الزهور والأمل والأحلام وحبيب يغط في نوم عميق في ركن اختاره بعناية من قلبي، ومطحنة ضروس من نصائح الناصحين ووعيد المتوعدين وطرق الطارق ووهمهمات الحروب التي تدور بمنامات النائم 
بكائية يومية أعصر يوميا فيها ولا يد تهدهدني فيها سوى يدي ولا كف تربت على كتفي غير كفي ف كيف لي أن أحتويني وادافع عني واصم أذاني وأهش الذباب عن النائم وأقف على البوابة لأحميه وأكسر الأجراس وأسجن المخاوف وانا وحيدة بذراعين من ثقتي فقط 

"تقاتل النساء في حروبٍ لن يسمع لها صليل"

تتحدث الفتاة الطيبة التي صادفتها مؤخرا عن حبيبها هي مصرية وهو تركي الجنسية علمته العربية وعلمها التركية فغزلوا لغة مشتركة رقيقة كتلك التي نخبر الأطفال بها اننا سعداء بوجودهم، فينتج الغزل حبا لا يمكن فكه ولا نزعه ولاتمزيقه، ثم تنشب الحرب حين تحين موعد الخطوة التي تصنف فتنصف اوتصفي، هل للكلمات معان ام انها تمتمات لا أصل لها 

                                                                                       seniseviyorum

تقرر الفتاة الابتعاد فلا مجال قريب للخطوة، أصابها المعنى وأصابه وبينهما سفر، تحكي بكائيتها فأعود لذكرى التخييم أمام التساؤل ذاك الذي أكملته وحدي 

"الله" 

حرب جديدة  أضيف نفسي فيها الى الأعداء وأحارب لأنتصر لله ولا مجال لأن أنتصر فيها لغيره وحبي له وثقته التي لن أخونها خيالا حتى وعقيدتي وضميري وكل ذنب حاربت لكي لا أقترفه وايماني به وبنفسي.
أهزمني لأنصره فينصرني ولو بعد حين، خسارة قريبة خير من خسارة أبدية، كانت الفتاة أكثر حظا فلقد كان شريكها يقظا شاركته المخاوف والاخطاء والظنون فطمأنها وتفهم حتى وان لم يلم بكل المعنى، كان الأمر أصعب من أن تشرحه بلغة جديدة، ربما لغة الرحمة العتيقة كانت سبيلا لأن يشعر بما لم يدركه فاراد الله للخطوة أن تكتمل 
أتذكر الدعوة التي أحبها "اللهم ارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى"، ربما كانت دعوة الحب_هكذا أسميها دون افصاح_هذه شارة النصر الخفية التي قاتلوا من اجلها، اتخيل ان بيت الحب لن يبنى دون هذه الأعمدة الأربعة والا اصبح شيئا لا يليق بأن يصبح حبا.. سمه ما شئت ان أردت ولكن لاتحاول اضافته الى اللغة فسيظل دخيلا عليها ممنوعا من الصرف والاعراب.

ربة الصون

حرب جديدة اسمها حفظ الكرامة ، كرامة الأحباب تحديدا، من يسكنون خاطري ومن سيسكنوا، حتى كرامة شريكي الذي أجهله، وعدوي الطارق حتى يرجع، وكرامة النوام لا يستبيحها اليقاظ  حتى بخاطري، كرامة وطني وعشيرتي وديني وكرامة اتخذها وجداني، ولا استبيح الاشياء ولا الافعال وان صغرت وهانت في العيون حتى وصلت لحق الانبهار الأول صيانة للكرامة، حتى وان لم يعلموا عن القتال شيئا فسأظل اقاتل حتى أنتصر 

_ في قصة غسان كنفاني قال أبو الخيزران لماذا لم يطرقوا جدران الخزان نافضا ذراعيه عن ذنب قتلهم، ف أتسائل بعد كل تلك المعارك التي تقاتل فيها النساء هل من الممكن أن يجرؤ انسان على سؤالهن باستنكار لماذا لم يفعلن (أي شيئ)؟! _

تتخلل الحروب معارك صغيرة للغاية  لنصرة الكتمان على الافصاح نصرة للتراحم وحفظا لكامل الحقوق فمن يفعل لا يقول، ولضمان الاستمرارية، وحكمة في المراوغة وحرصا على المفاجأة، وحبا في ترك الحلوى مخبأة في كل طريق، واصرارا على ان يجد النائم نورا ولو ضئيلا حين يصحو في كل طريق فلا يتخبط، وحتى لايصبح الافصاح بالمحامد رياء فلا اعلو منزلة عند من احب دون اكتشاف يليق بأن تدوم المنزلة، فلا اكسبني ما قد لا يُرى بقدره المناسب.

ملاحظة 

"لا يجدر بالأيس كريم تجميد الذكريات مهما حاولنا"

الذكريات تنسدل طازجة مهما باتت على غير عادة الأشياء 

تعقيب
تركت عن عمد مبررات قوية لمن أراد الاستمرار في كرهي ليكرهني أكثر ومن أراد الانسحاب أن ينسحب ومن يراه ادعاءا او رياءا اوقبح ان يقبِّحُني ماشاء ولا احب بعد هذا الحديث مكسبا بشريا واحدا، لا لشئ سوى انني لم أبتكر شيئا جديدا يلتف المشجعون حوله فكل فتايات عائلتي على الاقل لن أقول بلدتي معممة فعلن ما أفعل ولم ينطقن او يشرن نحو انفسهن وهن يحفظن حق المرة الأولى لمن كتب في أقدارهن بتلك السبيل الوحيدة بلا أي انتقاص او تبرير وأعلم من القصص النوادر لا لشيئ سوى كونهن لم يبتكرن ولم يضفن للقويم من الخلق دربا ليفصحن عنه، فاذا أخبرت الآن فلماذا؟

 ف لاختلاف الزمن واختلافي عنه أولا ليس الا، ولانني في نهايات عقد ندرت فيه الأشياء اللطيفة فماذا لو انحسرت فانعدت تماما وربما أقول هذا لابنتي التي ستشبهني في الخسارات قبل المكاسب حتى وان لم تسعى ولم أسعى كذلك وأعلم مأساة ان يشبهني أحد وأن يفكر مثلي ولو دون افصاح وحين يتمنى الناس لأولادهم اواحفادهم ان يصبحوا مثلي أحزن لا لشئ سوى انني أدرك الأزمة فلا أتمنى لأحد الا المكاسب من ما حصلت فقط، لا أن يشبهونني تماما ، لكنها ابنتي ستصبح  مثلي لا محالة ف أقول هنا عن الحروب لعلها فهمت نفسها ولو قليلا وادركت لماذا اصبحت من الغرباء دون ان تسعى وان تشق طريقها ودون أن تحاول واعلم ان ابنتي ستحب الأمر ولو بعد حين ولكن كيف ستجتاز على الاقل مثلي العشرينات وهذا سببي الثالث ماذا سيحدث لو سئلت عن العشرينات من عمري وما سبقها  ولأي مدى ادخرت وكم ضيعت؟  

لتعلم ابنتي على الاقل في زمانها سبيلا لأن تنصرف عن صحبة من لايشبهونها حتى ولو كان مجدها المزعوم عندهم، وان تظل داعمة لأفكارها مادامت صادقة وان تتأثر وتفكر وتؤثر في الكون لو سنحت لها الفرص لتهدي قنديلا واحدا على الأقل لمن يليها دون اطفاء قناديلها أن تفعل أكثر ولا تسكثر او تنتقص من المعروف شيئا 

حماها الله

 من شرور نفسي قبل كل شئ


في مثل هذا اليوم في العشرينات من عمري كتبت
12/6/2021
ملاحظة
هناك حروب أضمرتها 
رحمة 
وحروب حملت نفسي كل أوزارها 
وبكل الرضا 
فلك اللهم كل الحمد حتى ترضى




الأحد، 20 مارس 2022

حين أرحل قريبًا

 أمس انخفض ضغطي كثيرًا حتى كدت أفقد حياتي، ثم بدر لذهني سؤال، ماذا لو طلع النهار غدًا دوني، وجدتني أشعر وكأن الكون  سيتنفس، والشمس ستعطي قبلة على جبين العالم، وربما تعطي السماء إجازة رسمية للعواصف، والشهب والأرض ستطلق البراكين ألعابًا نارية للاحتفال، لا لشيء سوى التخفف من عبء ثقيل، أنا عبء ثقيل، أستثني من أحبابي حبيبًا واحدا وأصب اهتمامي عليه وأسأل ماذا سيفعل؟ ربما سيرقص، سينفض ذراعيه ويشمر ساعديه لينهل الحياة دوني، ربما يتوضأ بماء الجنة ليبدأ دنياه التي طالما تمناها، فيحقق كل أحلامه دون خوف أو حذر، وربما يحزن ويقول كانت خفيفة، ويغلظ الأيمان بأنها كانت خفيفة كانت ستمر ككل العواصف التي تمر، لو أنني صبرت قليلا كانت ستمر، على كلٍ أهلًا بالحياة الجديدة مع هذا الشعور بالذنب، الاستغفار يخفف كل شعور، سأضع صدقة فأتخفف!
إلا أنني وبعد كل ما خطر لي لا أريد أكثر من أن أرحل أسرع فتبتسم الحياة لمحبيها



السبت، 19 مارس 2022

عمو

رحل "عمو" ولا يحزنني كون عمو قريبا بالنسب وانما يحزنني أكثر كونه الاستاذ، الاستاذ بدرجة الصديق، كان عمو أستاذا بمدرستنا ، وانا أتخفف دائما من لفظة مثل "كان" في حديث عن راحل ربما لعقدة أحاول تخطيها منذ الصغر الا ان لفظة مثل كان تليق اكثر لا لشيء سوى أن عمو لم يدرس لي ولم يستمر مدرسا في مدرستي بعد لقائي الأول معه في مدخل المدرسة، انا طفلة صغيرة، التحقت بالمدرسة الجميلة في العام الثاني الابتدائي تلتقي بمدرس وجهه طيب على وجهه بسمة صادقة فتظل طلته محفورة بذهنها ويظل اسمه عالق بذاكرتها، كلما ذكر اسمه في بيتنا ولسنوات وجدت عقلي يستدعي ملامحه فاسأل ان كان هو ام لا، ثم أسأل عنه..
لم أحادث عمو وجها لوجه منذ ذاك اللقاء ابدا، انتظرته كثيرا حتى يعود محملا بأي ذكرى لي، اخبرت ابنته كثيرا عن هذا، عن تلك الذكرى الا انني لم أخبره للانتظار
تقول طنط عني انني مثل "الجمل الابكم" أبكي في صمت، يهلل الناس فيحدثون الجلبة حولهم اما انا ف تنساب عيوني صمتا بين الجميع وكأن شيئا لا يحدث أبدا، ربما لا أحسن التعبير او أؤثر أشياءا على أشياء
رحل عمو ورحلت معه غربته صديقة له في ليلة مباركة فاللهم ارزقه خيرات ليلته
15_شعبان_1443هـ


الجمعة، 18 مارس 2022

سورة الكهف

الحَمدُ لِلَّـهِ الَّذي أَنزَلَ عَلى عَبدِهِ الكِتابَ وَلَم يَجعَل لَهُ عِوَجًا ﴿١ قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأسًا شَديدًا مِن لَدُنهُ وَيُبَشِّرَ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا حَسَنًا ﴿٢ ماكِثينَ فيهِ أَبَدًا ﴿٣ وَيُنذِرَ الَّذينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤ ما لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ وَلا لِآبائِهِم كَبُرَت كَلِمَةً تَخرُجُ مِن أَفواهِهِم إِن يَقولونَ إِلّا كَذِبًا ﴿٥ فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفسَكَ عَلى آثارِهِم إِن لَم يُؤمِنوا بِهـذَا الحَديثِ أَسَفًا ﴿٦ إِنّا جَعَلنا ما عَلَى الأَرضِ زينَةً لَها لِنَبلُوَهُم أَيُّهُم أَحسَنُ عَمَلًا ﴿٧وَإِنّا لَجاعِلونَ ما عَلَيها صَعيدًا جُرُزًا ﴿٨ أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحابَ الكَهفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِن آياتِنا عَجَبًا ﴿٩ إِذ أَوَى الفِتيَةُ إِلَى الكَهفِ فَقالوا رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا ﴿١٠ فَضَرَبنا عَلى آذانِهِم فِي الكَهفِ سِنينَ عَدَدًا ﴿١١ ثُمَّ بَعَثناهُم لِنَعلَمَ أَيُّ الحِزبَينِ أَحصى لِما لَبِثوا أَمَدًا ﴿١٢ نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ نَبَأَهُم بِالحَقِّ إِنَّهُم فِتيَةٌ آمَنوا بِرَبِّهِم وَزِدناهُم هُدًى ﴿١٣ وَرَبَطنا عَلى قُلوبِهِم إِذ قاموا فَقالوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ لَن نَدعُوَ مِن دونِهِ إِلـهًا لَقَد قُلنا إِذًا شَطَطًا ﴿١٤ هـؤُلاءِ قَومُنَا اتَّخَذوا مِن دونِهِ آلِهَةً لَولا يَأتونَ عَلَيهِم بِسُلطانٍ بَيِّنٍ فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿١٥ وَإِذِ اعتَزَلتُموهُم وَما يَعبُدونَ إِلَّا اللَّـهَ فَأووا إِلَى الكَهفِ يَنشُر لَكُم رَبُّكُم مِن رَحمَتِهِ وَيُهَيِّئ لَكُم مِن أَمرِكُم مِرفَقًا﴿١٦ وَتَرَى الشَّمسَ إِذا طَلَعَت تَزاوَرُ عَن كَهفِهِم ذاتَ اليَمينِ وَإِذا غَرَبَت تَقرِضُهُم ذاتَ الشِّمالِ وَهُم في فَجوَةٍ مِنهُ ذلِكَ مِن آياتِ اللَّـهِ مَن يَهدِ اللَّـهُ فَهُوَ المُهتَدِ وَمَن يُضلِل فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرشِدًا ﴿١٧ وَتَحسَبُهُم أَيقاظًا وَهُم رُقودٌ وَنُقَلِّبُهُم ذاتَ اليَمينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلبُهُم باسِطٌ ذِراعَيهِ بِالوَصيدِ لَوِ اطَّلَعتَ عَلَيهِم لَوَلَّيتَ مِنهُم فِرارًا وَلَمُلِئتَ مِنهُم رُعبًا ﴿١٨ وَكَذلِكَ بَعَثناهُم لِيَتَساءَلوا بَينَهُم قالَ قائِلٌ مِنهُم كَم لَبِثتُم قالوا لَبِثنا يَومًا أَو بَعضَ يَومٍ قالوا رَبُّكُم أَعلَمُ بِما لَبِثتُم فَابعَثوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُم هـذِهِ إِلَى المَدينَةِ فَليَنظُر أَيُّها أَزكى طَعامًا فَليَأتِكُم بِرِزقٍ مِنهُ وَليَتَلَطَّف وَلا يُشعِرَنَّ بِكُم أَحَدًا ﴿١٩ إِنَّهُم إِن يَظهَروا عَلَيكُم يَرجُموكُم أَو يُعيدوكُم في مِلَّتِهِم وَلَن تُفلِحوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠ وَكَذلِكَ أَعثَرنا عَلَيهِم لِيَعلَموا أَنَّ وَعدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَأَنَّ السّاعَةَ لا رَيبَ فيها إِذ يَتَنازَعونَ بَينَهُم أَمرَهُم فَقالُوا ابنوا عَلَيهِم بُنيانًا رَبُّهُم أَعلَمُ بِهِم قالَ الَّذينَ غَلَبوا عَلى أَمرِهِم لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِم مَسجِدًا ﴿٢١ سَيَقولونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُم كَلبُهُم وَيَقولونَ خَمسَةٌ سادِسُهُم كَلبُهُم رَجمًا بِالغَيبِ وَيَقولونَ سَبعَةٌ وَثامِنُهُم كَلبُهُم قُل رَبّي أَعلَمُ بِعِدَّتِهِم ما يَعلَمُهُم إِلّا قَليلٌ فَلا تُمارِ فيهِم إِلّا مِراءً ظاهِرًا وَلا تَستَفتِ فيهِم مِنهُم أَحَدًا ﴿٢٢ وَلا تَقولَنَّ لِشَيءٍ إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا ﴿٢٣ إِلّا أَن يَشاءَ اللَّـهُ وَاذكُر رَبَّكَ إِذا نَسيتَ وَقُل عَسى أَن يَهدِيَنِ رَبّي لِأَقرَبَ مِن هـذا رَشَدًا ﴿٢٤ وَلَبِثوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مِائَةٍ سِنينَ وَازدادوا تِسعًا ﴿٢٥ قُلِ اللَّـهُ أَعلَمُ بِما لَبِثوا لَهُ غَيبُ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَبصِر بِهِ وَأَسمِع ما لَهُم مِن دونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشرِكُ في حُكمِهِ أَحَدًا ﴿٢٦ وَاتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دونِهِ مُلتَحَدًا ﴿٢٧ وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنيا وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُهُ فُرُطًا ﴿٢٨ وَقُلِ الحَقُّ مِن رَبِّكُم فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمينَ نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا ﴿٢٩ إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ إِنّا لا نُضيعُ أَجرَ مَن أَحسَنَ عَمَلًا ﴿٣٠ أُولـئِكَ لَهُم جَنّاتُ عَدنٍ تَجري مِن تَحتِهِمُ الأَنهارُ يُحَلَّونَ فيها مِن أَساوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلبَسونَ ثِيابًا خُضرًا مِن سُندُسٍ وَإِستَبرَقٍ مُتَّكِئينَ فيها عَلَى الأَرائِكِ نِعمَ الثَّوابُ وَحَسُنَت مُرتَفَقًا﴿٣١ وَاضرِب لَهُم مَثَلًا رَجُلَينِ جَعَلنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَينِ مِن أَعنابٍ وَحَفَفناهُما بِنَخلٍ وَجَعَلنا بَينَهُما زَرعًا ﴿٣٢ كِلتَا الجَنَّتَينِ آتَت أُكُلَها وَلَم تَظلِم مِنهُ شَيئًا وَفَجَّرنا خِلالَهُما نَهَرًا﴿٣٣ وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنا أَكثَرُ مِنكَ مالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴿٣٤ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَن تَبيدَ هـذِهِ أَبَدًا ﴿٣٥ وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِن رُدِدتُ إِلى رَبّي لَأَجِدَنَّ خَيرًا مِنها مُنقَلَبًا ﴿٣٦ قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرتَ بِالَّذي خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلًا ﴿٣٧ لـكِنّا هُوَ اللَّـهُ رَبّي وَلا أُشرِكُ بِرَبّي أَحَدًا﴿٣٨ وَلَولا إِذ دَخَلتَ جَنَّتَكَ قُلتَ ما شاءَ اللَّـهُ لا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّـهِ إِن تَرَنِ أَنا أَقَلَّ مِنكَ مالًا وَوَلَدًا ﴿٣٩ فَعَسى رَبّي أَن يُؤتِيَنِ خَيرًا مِن جَنَّتِكَ وَيُرسِلَ عَلَيها حُسبانًا مِنَ السَّماءِ فَتُصبِحَ صَعيدًا زَلَقًا ﴿٤٠ أَو يُصبِحَ ماؤُها غَورًا فَلَن تَستَطيعَ لَهُ طَلَبًا ﴿٤١ وَأُحيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيهِ عَلى ما أَنفَقَ فيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُروشِها وَيَقولُ يا لَيتَني لَم أُشرِك بِرَبّي أَحَدًا ﴿٤٢ وَلَم تَكُن لَهُ فِئَةٌ يَنصُرونَهُ مِن دونِ اللَّـهِ وَما كانَ مُنتَصِرًا ﴿٤٣ هُنالِكَ الوَلايَةُ لِلَّـهِ الحَقِّ هُوَ خَيرٌ ثَوابًا وَخَيرٌ عُقبًا ﴿٤٤ وَاضرِب لَهُم مَثَلَ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ فَأَصبَحَ هَشيمًا تَذروهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّـهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ مُقتَدِرًا ﴿٤٥ المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلًا ﴿٤٦ وَيَومَ نُسَيِّرُ الجِبالَ وَتَرَى الأَرضَ بارِزَةً وَحَشَرناهُم فَلَم نُغادِر مِنهُم أَحَدًا ﴿٤٧وَعُرِضوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَد جِئتُمونا كَما خَلَقناكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ بَل زَعَمتُم أَلَّن نَجعَلَ لَكُم مَوعِدًا ﴿٤٨ وَوُضِعَ الكِتابُ فَتَرَى المُجرِمينَ مُشفِقينَ مِمّا فيهِ وَيَقولونَ يا وَيلَتَنا مالِ هـذَا الكِتابِ لا يُغادِرُ صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً إِلّا أَحصاها وَوَجَدوا ما عَمِلوا حاضِرًا وَلا يَظلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩ وَإِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدوا لِآدَمَ فَسَجَدوا إِلّا إِبليسَ كانَ مِنَ الجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَولِياءَ مِن دوني وَهُم لَكُم عَدُوٌّ بِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلًا ﴿٥٠ ما أَشهَدتُهُم خَلقَ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلا خَلقَ أَنفُسِهِم وَما كُنتُ مُتَّخِذَ المُضِلّينَ عَضُدًا ﴿٥١ وَيَومَ يَقولُ نادوا شُرَكائِيَ الَّذينَ زَعَمتُم فَدَعَوهُم فَلَم يَستَجيبوا لَهُم وَجَعَلنا بَينَهُم مَوبِقًا﴿٥٢ وَرَأَى المُجرِمونَ النّارَ فَظَنّوا أَنَّهُم مُواقِعوها وَلَم يَجِدوا عَنها مَصرِفًا ﴿٥٣ وَلَقَد صَرَّفنا في هـذَا القُرآنِ لِلنّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الإِنسانُ أَكثَرَ شَيءٍ جَدَلًا ﴿٥٤ وَما مَنَعَ النّاسَ أَن يُؤمِنوا إِذ جاءَهُمُ الهُدى وَيَستَغفِروا رَبَّهُم إِلّا أَن تَأتِيَهُم سُنَّةُ الأَوَّلينَ أَو يَأتِيَهُمُ العَذابُ قُبُلًا ﴿٥٥ وَما نُرسِلُ المُرسَلينَ إِلّا مُبَشِّرينَ وَمُنذِرينَ وَيُجادِلُ الَّذينَ كَفَروا بِالباطِلِ لِيُدحِضوا بِهِ الحَقَّ وَاتَّخَذوا آياتي وَما أُنذِروا هُزُوًا ﴿٥٦ وَمَن أَظلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعرَضَ عَنها وَنَسِيَ ما قَدَّمَت يَداهُ إِنّا جَعَلنا عَلى قُلوبِهِم أَكِنَّةً أَن يَفقَهوهُ وَفي آذانِهِم وَقرًا وَإِن تَدعُهُم إِلَى الهُدى فَلَن يَهتَدوا إِذًا أَبَدًا ﴿٥٧ وَرَبُّكَ الغَفورُ ذُو الرَّحمَةِ لَو يُؤاخِذُهُم بِما كَسَبوا لَعَجَّلَ لَهُمُ العَذابَ بَل لَهُم مَوعِدٌ لَن يَجِدوا مِن دونِهِ مَوئِلًا ﴿٥٨ وَتِلكَ القُرى أَهلَكناهُم لَمّا ظَلَموا وَجَعَلنا لِمَهلِكِهِم مَوعِدًا ﴿٥٩ وَإِذ قالَ موسى لِفَتاهُ لا أَبرَحُ حَتّى أَبلُغَ مَجمَعَ البَحرَينِ أَو أَمضِيَ حُقُبًا ﴿٦٠ فَلَمّا بَلَغا مَجمَعَ بَينِهِما نَسِيا حوتَهُما فَاتَّخَذَ سَبيلَهُ فِي البَحرِ سَرَبًا ﴿٦١ فَلَمّا جاوَزا قالَ لِفَتاهُ آتِنا غَداءَنا لَقَد لَقينا مِن سَفَرِنا هـذا نَصَبًا ﴿٦٢ قالَ أَرَأَيتَ إِذ أَوَينا إِلَى الصَّخرَةِ فَإِنّي نَسيتُ الحوتَ وَما أَنسانيهُ إِلَّا الشَّيطانُ أَن أَذكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبيلَهُ فِي البَحرِ عَجَبًا ﴿٦٣ قالَ ذلِكَ ما كُنّا نَبغِ فَارتَدّا عَلى آثارِهِما قَصَصًا ﴿٦٤ فَوَجَدا عَبدًا مِن عِبادِنا آتَيناهُ رَحمَةً مِن عِندِنا وَعَلَّمناهُ مِن لَدُنّا عِلمًا ﴿٦٥ قالَ لَهُ موسى هَل أَتَّبِعُكَ عَلى أَن تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمتَ رُشدًا ﴿٦٦ قالَ إِنَّكَ لَن تَستَطيعَ مَعِيَ صَبرًا ﴿٦٧ وَكَيفَ تَصبِرُ عَلى ما لَم تُحِط بِهِ خُبرًا ﴿٦٨ قالَ سَتَجِدُني إِن شاءَ اللَّـهُ صابِرًا وَلا أَعصي لَكَ أَمرًا ﴿٦٩ قالَ فَإِنِ اتَّبَعتَني فَلا تَسأَلني عَن شَيءٍ حَتّى أُحدِثَ لَكَ مِنهُ ذِكرًا ﴿٧٠ فَانطَلَقا حَتّى إِذا رَكِبا فِي السَّفينَةِ خَرَقَها قالَ أَخَرَقتَها لِتُغرِقَ أَهلَها لَقَد جِئتَ شَيئًا إِمرًا ﴿٧١ قالَ أَلَم أَقُل إِنَّكَ لَن تَستَطيعَ مَعِيَ صَبرًا ﴿٧٢قالَ لا تُؤاخِذني بِما نَسيتُ وَلا تُرهِقني مِن أَمري عُسرًا﴿٧٣ فَانطَلَقا حَتّى إِذا لَقِيا غُلامًا فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلتَ نَفسًا زَكِيَّةً بِغَيرِ نَفسٍ لَقَد جِئتَ شَيئًا نُكرًا ﴿٧٤ قالَ أَلَم أَقُل لَكَ إِنَّكَ لَن تَستَطيعَ مَعِيَ صَبرًا ﴿٧٥ قالَ إِن سَأَلتُكَ عَن شَيءٍ بَعدَها فَلا تُصاحِبني قَد بَلَغتَ مِن لَدُنّي عُذرًا ﴿٧٦ فَانطَلَقا حَتّى إِذا أَتَيا أَهلَ قَريَةٍ استَطعَما أَهلَها فَأَبَوا أَن يُضَيِّفوهُما فَوَجَدا فيها جِدارًا يُريدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَو شِئتَ لَاتَّخَذتَ عَلَيهِ أَجرًا ﴿٧٧ قالَ هـذا فِراقُ بَيني وَبَينِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأويلِ ما لَم تَستَطِع عَلَيهِ صَبرًا ﴿٧٨أَمَّا السَّفينَةُ فَكانَت لِمَساكينَ يَعمَلونَ فِي البَحرِ فَأَرَدتُ أَن أَعيبَها وَكانَ وَراءَهُم مَلِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفينَةٍ غَصبًا ﴿٧٩وَأَمَّا الغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤمِنَينِ فَخَشينا أَن يُرهِقَهُما طُغيانًا وَكُفرًا ﴿٨٠ فَأَرَدنا أَن يُبدِلَهُما رَبُّهُما خَيرًا مِنهُ زَكاةً وَأَقرَبَ رُحمًا ﴿٨١ وَأَمَّا الجِدارُ فَكانَ لِغُلامَينِ يَتيمَينِ فِي المَدينَةِ وَكانَ تَحتَهُ كَنزٌ لَهُما وَكانَ أَبوهُما صالِحًا فَأَرادَ رَبُّكَ أَن يَبلُغا أَشُدَّهُما وَيَستَخرِجا كَنزَهُما رَحمَةً مِن رَبِّكَ وَما فَعَلتُهُ عَن أَمري ذلِكَ تَأويلُ ما لَم تَسطِع عَلَيهِ صَبرًا﴿٨٢ وَيَسأَلونَكَ عَن ذِي القَرنَينِ قُل سَأَتلو عَلَيكُم مِنهُ ذِكرًا ﴿٨٣ إِنّا مَكَّنّا لَهُ فِي الأَرضِ وَآتَيناهُ مِن كُلِّ شَيءٍ سَبَبًا ﴿٨٤فَأَتبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥ حَتّى إِذا بَلَغَ مَغرِبَ الشَّمسِ وَجَدَها تَغرُبُ في عَينٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَها قَومًا قُلنا يا ذَا القَرنَينِ إِمّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمّا أَن تَتَّخِذَ فيهِم حُسنًا ﴿٨٦ قالَ أَمّا مَن ظَلَمَ فَسَوفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذابًا نُكرًا ﴿٨٧وَأَمّا مَن آمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا فَلَهُ جَزاءً الحُسنى وَسَنَقولُ لَهُ مِن أَمرِنا يُسرًا ﴿٨٨ ثُمَّ أَتبَعَ سَبَبًا ﴿٨٩ حَتّى إِذا بَلَغَ مَطلِعَ الشَّمسِ وَجَدَها تَطلُعُ عَلى قَومٍ لَم نَجعَل لَهُم مِن دونِها سِترًا ﴿٩٠ كَذلِكَ وَقَد أَحَطنا بِما لَدَيهِ خُبرًا ﴿٩١ ثُمَّ أَتبَعَ سَبَبًا ﴿٩٢ حَتّى إِذا بَلَغَ بَينَ السَّدَّينِ وَجَدَ مِن دونِهِما قَومًا لا يَكادونَ يَفقَهونَ قَولًا ﴿٩٣ قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا ﴿٩٤ قالَ ما مَكَّنّي فيهِ رَبّي خَيرٌ فَأَعينوني بِقُوَّةٍ أَجعَل بَينَكُم وَبَينَهُم رَدمًا ﴿٩٥ آتوني زُبَرَ الحَديدِ حَتّى إِذا ساوى بَينَ الصَّدَفَينِ قالَ انفُخوا حَتّى إِذا جَعَلَهُ نارًا قالَ آتوني أُفرِغ عَلَيهِ قِطرًا ﴿٩٦ فَمَا اسطاعوا أَن يَظهَروهُ وَمَا استَطاعوا لَهُ نَقبًا ﴿٩٧ قالَ هـذا رَحمَةٌ مِن رَبّي فَإِذا جاءَ وَعدُ رَبّي جَعَلَهُ دَكّاءَ وَكانَ وَعدُ رَبّي حَقًّا ﴿٩٨ وَتَرَكنا بَعضَهُم يَومَئِذٍ يَموجُ في بَعضٍ وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَجَمَعناهُم جَمعًا ﴿٩٩ وَعَرَضنا جَهَنَّمَ يَومَئِذٍ لِلكافِرينَ عَرضًا ﴿١٠٠ الَّذينَ كانَت أَعيُنُهُم في غِطاءٍ عَن ذِكري وَكانوا لا يَستَطيعونَ سَمعًا ﴿١٠١أَفَحَسِبَ الَّذينَ كَفَروا أَن يَتَّخِذوا عِبادي مِن دوني أَولِياءَ إِنّا أَعتَدنا جَهَنَّمَ لِلكافِرينَ نُزُلًا ﴿١٠٢ قُل هَل نُنَبِّئُكُم بِالأَخسَرينَ أَعمالًا ﴿١٠٣ الَّذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَهُم يَحسَبونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعًا ﴿١٠٤ أُولـئِكَ الَّذينَ كَفَروا بِآياتِ رَبِّهِم وَلِقائِهِ فَحَبِطَت أَعمالُهُم فَلا نُقيمُ لَهُم يَومَ القِيامَةِ وَزنًا ﴿١٠٥ ذلِكَ جَزاؤُهُم جَهَنَّمُ بِما كَفَروا وَاتَّخَذوا آياتي وَرُسُلي هُزُوًا ﴿١٠٦ إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كانَت لَهُم جَنّاتُ الفِردَوسِ نُزُلًا ﴿١٠٧خالِدينَ فيها لا يَبغونَ عَنها حِوَلًا ﴿١٠٨ قُل لَو كانَ البَحرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبّي لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِماتُ رَبّي وَلَو جِئنا بِمِثلِهِ مَدَدًا ﴿١٠٩ قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلـهُكُم إِلـهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿١١٠