السبت، 28 مايو 2022

عصفور مش عصفورة

النهارده شوفت فيديو على انستجرام فيه مسيرة للمستوطنين في شوارع  " البلدة اقديمة"  في القدس وأثناء ما هم بيجرحوا حرمات الشوارع كان فيه "امرأة  فلسطينية مسنة " على الرصيف وحيدة  قام قليل أدب منهم عديم تربية  بصق عليها 
محروق دمي من مشيهم في الشوارع و واجعني قلبي عشانها 
وخايفة من حاجات ياما بس كل ما بيزيدوا في برودهم وكل ما يزيد انتشارهم بعرف ان النصر قرب وبعرف ان نبوءة الشيخ أحمد ياسين هتتحقق بإذن الله وبعرف ان ده  جيل التحرير !
وافتكر الأية الكريمة من سورة الزخرف  
                                                     " فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ"

ربنا يعجل ويتمم نصره
امبارح خرَّجت الألوان  كنت من فترة كبيرة بحاول اعمل كده بس ماكانش معايا وقت عشان قلبة النوم  بتاعة رمضان وكبسة الشغل بعد العيد قررت فجأة اني مش هستنى تاني يمكن بعد الساعة 2 كمان قعدت لوحدي  أغني وارسم ماكنتش مقررة أرسم أي حاجة خالص، رسمت فستان ماعجبنيش ف كنسلت الرسمة دي، وبعدين رسمت ورود وفروع شجر ما حبتهمش اوي وبعدين قعدت أرسم عشوائي واغني في البحر سمكة لقيت نفسي برسم حاجة مابين العصفور والبغبغان، بقول يمكن رسمته عشان كنت باتكلم وجبت سيرة العصفور والطائر قبلها بكام ساعة على المدونة... ممممم مش عارفة!
 المهم اني رسمت االعصفور، ملمس ألوان الزيت فرق في ملمس الرسمة وحول فرع الشجر اللي رسمته لفرع له ملمس الخشب حقيقي كنت مبسوطة بيه، 
وعشان ما بحبش في الوان الزيت انها بتنشف قررت اني مش ههدر آخر حبة ألوان وقعدت أرسم حبة حاجات من اللي بحبها ف رسمت ترابيزة عليها شعلة وكرسيين ، ورسمت عنقود عنب، وباذنجانة و كوز درة 

وعلى رأي أركان فؤاد
عصفور مش عصفورة 
وعلى رأي بردو
الشاعر محمد بغدادي على لسانه  
 أنا اللي حلمي سجنني والعمر ضاع في التمني


 










الجمعة، 27 مايو 2022

21_يونيو

 

شهر مايو طول اوي، وده على صعيد شخصي مش وحش مش عشان انا بحب مايو لكن عشان خايفة من يونيو، يونيو اليوم العالمي للأب، وانا كنت دايما بابعت لبابايا happy father's day وده بيبسطه جدا، ممكن اكون مش عارفة المفروض أعمل ايه في اليوم ده!
عارفة ان ده من بعيد قد يعطي اللي هيقرأ اني فافي اوي، بس انا وخصوصا في علاقتي ب بابايا أرق بكتير من علاقاتي بأي حد، انا بدلع الأطفال الصغيرين كتير اوي ممكن يكون ده محاكاة لطريقة معاملة بابايا ليا، مش قادرة دلوقتي اكتب عن كلام بابايا ليا ومش هعرف اوصف شعوري تجاه الكلام ده بس اللي هقدر احكيه اني على قد ما عايزة ازق الدنيا خليها تخلص، عايزة أزق نفسي بره المشاعر دي عشان الدنيا تخلص أسرع.


بابايا سمى لي الرسمة دي أول ما وريتها له 

طريق

 
أول مرة مشيت من الطريق ده خدتها جري، ماكناش كلنا مع بعض وده كان سادد نفسي من المكان، وعلى قد ما كنت متضايقة كنت واخدة قرار الانبساط غصب واقتدار وتكدير للضيق اللي انا فيه، وماكنتش متضايقة لوحدي معظمنا كان متضايق للسبب نفسه بس انا قررت اخد دور المبسوط عشان نطلع سوا من اللي احنا فيه، ف قعدت أجري كأني عصفور خد حريته، أو غزالة شاردة، أو  أو طائر أخيرا شاف النور
وجريت على قد ما قدرت لحد آخر الطريق ومن يومها وكل ما اعدي فيه افتكر ذكرى اول مرة واحاول اجري فيه ولو لشوية صغيرين 

      


الثلاثاء، 24 مايو 2022

والله تستاهل يا قلبي

 

حدوتة " والله تستاهل يا قلبي "

أثناء انتشار الديب فى إحدى ليالى القاهرة أوشك الفجر على البزوغ، وكان الديب قريباً من ميدان السيدة زينب رضى الله عنها، فاتجه مباشرة إلى الميدان حيث دخل «مقهى الميدان» ليجد بداخله حوالى خمسة أفراد أحدهم يحتضن العود ويدندن «والله تستاهل يا قلبى»، ثم يصمت، ثم يعود ليردد نفس الجملة، فقال له الديب. - تستاهل إيه؟ ما تكمل يا أستاذ. وكان هذا الأستاذ هو سيد درويش البحر، والديب لا يعرفه وهو أيضاً لا يعرف الديب، فقال سيد درويش. - بس كده. فسأله الديب: بس كده ازاى يعنى؟ فأجاب سيد درويش: بس كده الكلام يعنى. فقال عبدالحميد الديب: - طب اطلب لى واحد شاى بحليب وانا أكملهالك. فطلب له سيد درويش الشاى بالحليلب، وكان عبدالحميد الديب قد أخرج ورقة راح يكتب فيها، وبعد وقت قصير انتهى عبدالحميد الديب من احتساء الشاى أبوحليب، وقام ووضع الورقة أمام سيد درويش وخرج من المقهى، وحين قرأ سيد درويش الورقة ظل يصرخ فرحاً «الله الله»، وأمسك بالعود ليكمل اللحن بهذه الرقة وهذه العذوبة، ثم أخيراً قرأ اسم عبدالحميد الديب، وظل يبحث عنه ولكنه لم يجده، حتى مات سيد درويش فى عمر الزهور رحمة الله عليهما معاً.
دي القصة اللي كتبها أحمد فؤاد نجم في جريدة الوطن عام 2012، واللي حكى فيها قصة تأليف والله تستاهل ياقلبي
لكن بردو جدير بالمراجعة احتمالية ان يكون مؤلفها هو أمين عزت الهجيني وده ذكره مصدر واحد بس

الجمعة، 20 مايو 2022

الأحد، 15 مايو 2022

فرشت رمل البحر

 لما كانت بتيجي "فرشت رمل البحر" في حفلات ليالي التليفزيون أو بتتعرض عموما كنت بخاف اغمض عيني حتة صغنطوطة احسن ارجع من على البحر اللي فورا كنت بروحه معاها، وانا شخص علاقته رومانسية بالأشياء، البحر واحد منهم، مش بخوضه لكن بقف على شاطئه، بتأمله، بفتح عيوني في شمسه وباخد قصاده الأمل في طريق جديد، طريق مافيهوش تنتوفة دنيا التأمل كان اقرب ممارساتي لقلبي ورغم اني ما كنتش كبيرة ولا بالوعي ده الا اني كنت باستمتع بأسراري اللي بيني وبين نفسي

السباحة شيء جميل بس لوحدها ممكن تجرد شعوري تجاهه، ف يتحول لحوض واسع مليان مياه مالحة وبس، البحر مكان للتأمل جنب انه طريق للسفر، ومكان للصبر، و بيت واسع للأسماك
التأمل فرق معايا في نظرتي لكل الأشياء عشان كده كان سهل دايما عليا احس بالحاجات حتى و انا ف مكاني
🧡
و على هامش الموضوع بقى
كاظم الساهر غير في الكلمات اللي كتبها "أسعد الغريري"
واللي كانت بتقول:
"افترشت رمل البحر ونامت
وتغطت بالشمس
فاضطرب البحر ولا أدري
كيف البحر أحس
فطيور البحر تغازلها
تشرب من كفيها
والموج يداعب كاحلها
ويقبل خديها
والرمل يذوب لغيرته
فيغطي ساقيها
وأنا مضطرب كالبحر
أغضب أهدأ أجلس أجري
يا صاحبة الجسد الخمري
أنا أخشى أن ينفذ صبري
أو أخرج حتى عن طوري
ما أنت كليلى في العشق
وأنا لست كقيس
افترشت رمل البحر ونامت
وتغطت بالشمس"
...
وكويس انه عمل كده


للقمر ما قبل الخسوف

السبت، 14 مايو 2022

حدوتة الحدوتة

الحدوتة دي اتكتبت في شهر يونيو 2016 في نُص الكتابة جالي اتصال مهم منتظرينه عائليا، خلصت المكالمة ورجعت اكمل الحدوتة وافكر هو ازاي الكلام لايق على اللي حصل من شوية رغم اختلاف السبب

وكملت الحدوتة وانا قلقانة من فكرة القصد والمحتمل واللائق، ازاي هطرد الفكرة دي كل مرة هقرأ الحدوتة لنفسي عشان احتفظ لها بالسبب الأول والوحيد، وعلى الرغم انها لايقة جدا على حاجات ياما بس الموقف ده بالتحديد وتوقيته هو الوحيد اللي بيفضل يخطر على بالي
دلوقتي فكرت في حاجة هو الكاتب لو كتب لحد وبعدين أهدي نفس الكلام لأي حد تاني هيبقى انسان ؟
أظنه هيبقى مجرد آلة كاتبة
يمكن للسبب ده فضلت ييجي اكتر من سنة محتفظة بالحدوتة عشان من الاخلاص بالنسبة لي الاخلاص للفكرة حتى لو مش هتتفهم سؤال على سبيل النبش
هل من الحب ما قتل فعلا؟ الاجابة جرايم الحب بتقيد ضد مجهول لان مالهاش آدوات مادية تتحرز والقتل مش ضمني ولا معنوي في كل الحالات، للأسف يردي ويفني الجسد ويزهق الروح دون أثر يٌرى

الرسمة لهيثم محمد من صفحة توينز كارتون على فيس بوك

الجمعة، 13 مايو 2022

يوم نمت في الواحة

 
 سافر حبيبي وداخلي يودعني ... بكى وبل المحارم وانا قلت ايه يعني

والله فراق الحبايب مر  يوجعني 

كنت قد دفعت من فوق سفينتي للنجاة، تلك السفينة التي صنعتها لأعوام، أسافر لأجمع ألواحها، أربط الالواح بالألواح، وانتقي من كل بلدة قطعة أضيفها لأصنع منها معجزة لا مثيل لها، سرت بها من بلدتي لتلك البلدة التي سألوذ فيها بالمأمن، الا انهم سلبوني سفينتي ودفعوني من فوقها عنوة بقبضتين من خيانة واهانة، عدت محملة باليقين بأنه لا ثقة لي بأحد بعد اليوم، مثقلة بالبرد في شوب أغسطس، مشكلة الرأس على شكل شريط فيديو سينيمائي يريني كل ثانية ما حدث، ويكرر على مسامعي كل كلمة صارخا في أذني ستظلي تسمعي وتري ماحدث الى أن ينتهي بك الأمد، وكنت قطعة من حجر، لا بل حصوة في رغيف خبز، أو شوكة في الحلق، حلقي انا على وجه التحديد، لا روح لي، لا شيء يشعرني بالحياة سوى الألم، الدهشة، وعدم التصديق، حينها توقفت أجزائي عن العمل كساعة قديمة، أقف عند تلك اللحظة تحديدا، لا دقات لقلبي ولا دمعات لعيني ولا غفوات لذاكرتي، واستمررت يقظة لأيام تدور الذكرى حولي، تستصرخني لأصرخ، وتعض على يدي لأبكي، وتقذفني بالحجارة كمجذوب يناظر اللاشيء في سكون يتوسط الصخب، ف أقرر أن ألوذ بشيء من ما بقي لي من انتباهة، أوسعه كغزل لعله يتسع فأهرب داخله كتائه في مغارة، واخترت أن أقضي ليلة من تلك الليالي بداخل قصة أخرى، واحة الغروب، أنا وعيناي المفتوحتان، وقلبي المذعور معا نشاهد ملحمة من وحي خيال لنختبئ من تصديق اننا في ملحمة حقيقية نُقطّع فيها أحياء، أنا وعيناي المفتوحتان وقلبي المذعور نتفاجئ بكل ما حدث كلما شتتنا صوت، ترتعش أطرافي، وينتفض جسدي، وأمشي كالمغشي عليها، لا وزن لي، ولا ثقل ، اتحرك كريشة فوق ماء، تتدافعني الكيانات من حولي، ثم يأتي المشهد حين تبكي مليكة لجدتها طالبة تسريحها من معبد وتقسم على أن لا تذهب أبدا لرضوان أن نفذوا مطلبها، وهنا فقط أبكي وكأنما وجدني أخيرا البكاء، رآني بعد فراق، فعوض لهفته، أبكي وكأنما حملتني أمي في عينها، وولدتني دمعة، وأخرج لأستكمل البكاء في طريق أجهلها، طريق تتسع ف أذوب صغرا في اتساعها، الا ان لشهيقي صخب كالطلقات، وربما كالرعد إن أردنا التوصيف، وتأخذني أقدامي الهلامية لمحل بيع الحلوى ف أقرر الاحتفال بيوم ميلادي متأخرا، وأختار شمعة تحمل الرقم"ثلاثة" ولا أدري أي ثلاثة أشياء سأحتفل بهم، وأطفئ شمعتي بلا أحلام وأكتب شعرا لازلت أخشى قراءته فتسبل عيناي فأنام