الاثنين، 28 نوفمبر 2022

"أوشين "

                                                                   *انت مصرية ؟

أه
ممكن الموضوع يبان بسيط للبعض بس انا ما كنتش باتبسط بيه كان بيضايقني لسبب ماعرفهوش ، لما كنت صغيرة كانوا زمايلي دايما يقولوا لي اني شبه  الأسيويين ،  وكنت باتضايق جدا بس باسكت لان مافيش حاجة في ده تضايق يعني هي مش شتيمة بس مش حاجة ظريفة  انهم بيقولوا لي كده  .. وكنت باعتبرهم بيركزوا مع ملامحي اكتر من اللازم وده مش من الحاجات اللي المفروض تتعمل يعني  الملامح  والغنى أو الفقر  و شكل اللبس دي كلها ماينفعش خالص نعلق عليها  لحد  ف ليه بيشبهوني بناس من بلاد تانية انا مش منهم اصلا  ، لكن لما كبرت شويات لقيت ان دي من الحاجات المميزة جدا مش انك تكون مختلف هو ده الحلو لأ الحلو ان الأسيويين فيه منهم كتيير أوي حلوين  أوي ، زي البنت الحلوة اللي في مسلسل " أغاني الشتاء" اللي كنت بحبها أوي وياسلام لو انا زيها وشعري حلو اوي زي شعرها كده  وبعدين بدأوا يقوالوا لي يا أوشين وبصراحة كنت ببقى هعيط لما يقولوا كده ، اصل لايمكن اشوف اوشين دي في اي حتة، ف  هعرف هي حلوة بقى ازاي .. فكنت زي اي عيلة صغيورة وعبيطة أخاف أحسن تطلع أوشين دي مش أمورة  وبيشبهوني بيها و اطلع في عيونهم مش أمورة والحقيقة اني ماحاولتش أبدا اسأل هي حلوة ولا لأ أحسن  يطلع لأ ف اتأكد ف كنت بازعل في صمت ،  بس طلعت حلوة .. صحيح بعدين  شبهوني ببنات تانية كتير حلوين من مصر وتركيا وتونس وحاجات تانية   بس مازلت مش عارفة انا بنت مين يا دادا  أو شبه مين كل اللي فارق معايا اني شبه نفسي لوحدي متفردة كده بخلطة غريبة من قارات مختلفة لو روحت أي بلد فيهم كلهم هبقى منهم ببساطة وده شيئ مميز ولطيف
يمكن الناس دايما بعد النقاب كانوا بردو بيسألوني السؤال ده  فبرد اني مصرية ف بيبقى عندهم فضول أوسع يشوفوني  عشان يقارنوا الصورة الذهنية ليا بالحقيقة ، وعارفة ان ده طلب مش لطيف اوي لاني احيانا بحس اني مطالبة احقق لهم  رغباتهم في تحقيق الكمال  المنشود في فراستهم في مدى براعتهم  في تخمين ملامحي وابقى مطالبة اتشقلب عشان يطلع صح  .. بس طالما انا اخترت النقاب فهو بكدج كده على بعضه آخده على عيبه جنب المميزات كلها  واحبه كمان 
ممكن ما يبقاش تحت القبة شيخ .. او بمعنى أصح مابقاش شبه اي رسمة ليا في خيال الناس بس ده احلى مافي الدنيا ان  الناس تعاملك على طبعك تحبك انت قبل ما تحب او تكره ملامحك وساعتها هتقدر اكتر من مرة  تستكشف ما اذا كان الناس دول يليقوا انهم يكونوا   ليك أي شيئ أو لأ 
عموما انا كنت شايفة فيما سبق ان دي حاجة المفروض ما تتقالش عشان ممكن الناس تخمن ملامحي بسهولة بس والله  ما الموضوع سهل بربع جنيه .. ده انا كل صورة ليا ولو بين الواحدة والتانية ثانية بتطلع بشكل مختلف ف جيس وات  .. حتى الأسيويين مابعرفش اجيب شكلهم في اي صورة .. انا حرفيا بنت مين يا دادا 


الأحد، 20 نوفمبر 2022

عنكـ ـ زفت

 لو فيه كائن بكرهه لله في لله هيكون الزفت العنكبوت ومهما تظاهرت بغير كده كله كذب، وماعرفش دي فوبيا ولا اسمها ايه بس بجد بخاف منه وباتعفرت حرفيا لو لقيته قريب مني مهما كان شكله من اول الصغيرة أنثاه اللي بتكون في التراب وبتقعد تتنطط بلا هدف دي  مرورا بالشرير الرفيوع ابو رجلين طوال ده وصولا لأشرس واحد في فصايل العناكب، يعني لو اوصف ملامحي دلوقتي وانا بكتب وقعدتي من شوية كأن الدنيا  اتقفلت في وشي عشان شوفت عنكبوت حيوان في الضلمة لتعتبروني مثلا خضني ديناصور، انا بجد بكرهه ونفسي ماشوفش ولا عنكبوت في الدنيا، لاني حرفيا باتسرع منه
يغني انا دلوقتي مثلا على وشك اني اعيط نفس احاسيسي من الفوبيات بتاعتي وما أكثرهم بس الواحد بيعرف يعتزل ما يخيفه لكن ابن الأرانب ده وحش وهو اللي بييجي ومش بيفهم سريع كده أوف بجد 
لا انا فعلا محتاجة حد كبير اكلمه لاني مش هعرف اواصل كده
عقلي العبوطة بيقول لي انت بتحبي اغنية العنكبوت النونو بس انا مش هتأثر انا بحب الاغنية مش العنكبوت النونو 
وبحاول اخد عقلي على قد عقله عشان ما نتطرقش لذِكر سيرة العنكبوت الوحش اللي لقيته على مشنة الليمون اللي كنت واقفة انقيه عند عمو البائع ، واللي تظاهرت اني ولا فارق معايا خالص وبعدين دققت في ملامحه وصفاته وآمنت انه حتما هيكون مسمم وسمم الليمون ورجعته وخدت بعضي ومشيت آملة انه مايكونش زعل عشان قلقت راحته على الفاضي وقرر ينتقم مني وينط من فرد لفرد لحد ما يروح معايا البيت في هدومي او شنطتي 
وبالمناسبة فيم يخص شكله فهو كان قد الجنيه يعني واحد على 23 من حجم الدولار وواحد على 73 من حجم الدينار الكويتي طول وعرض ورجليه كانت عاملة زي المادة الي منها عضم السمك والكابوريا والحاجات دي ف يا رب يكون اتقتل بقى وما أذاش حد 
وجدير بالذكر  ان البياعين خلقهم ضيق قوي والواحد يخاف ينبههم ان فيه عنكبوت لانهم بيتعاملوا معاملة صيادين التماسيح في البراري ومابيضحكوش للرغيف السخن
ف يارب سترك 

في قلب الليل



لسبب ما أجهله كل ما بغني لنفسي بافتكرها واغنيها لي، هي  حالة ماعشتش قدها في طفولتي، فاكرة بعض المرات اللي شوفتها فيه، الخيل في الخلفية والليل والانوار الضغيفة، واحساسي بالملل، من الدنيا الرتيبة اللي ماشية على مهلها وانا مش مفتحة فيها اي شبابيك تطل عليها غير عينيا اللي يادوبك باندهش واستكشف واتعرف بيها على الدنيا
ورغم رتابة الدنيا بلاقي دايما احساسي الدايم باني هكون جزء مؤثر في الوجدان زي ما بتأثر كده بالظبط مش عشان انا فيلسوفة صغيرة بس عشان عندي احساس ليه مستقبلات أعلى شوية انا الوحيدة اللي حاساها فانا عارفة ان الحاجات بتعجبني اعجاب عميق جدا مش اي شعور لحظي أبدا
ويمكن ايماني بان هيبقى لي دور نابع من ان الحاجات أثرت فيا أكتر وده دليل عايز له حبة تأمل مش اكتر
زي فكرة لما الظروف تخدمك ف تنشأ في البيئة اللي تليق على موهبتك من قبل ما يبقى لك موهبة 
السؤال دلوقتي
يا ترى انا غيرت ايه ولسه قدامي ايه هغيره!
أتمنى 
أغير نفسي قبل كل شيء للأحسن
❤❤❤

 وبعد كتير، في ليل تاني، لقيته لوحده من تاني

في جيده وايده قيد تاني، صهل تاني ما ردتشي
وباقي لوحدي أنا بمشي
في برد الليل، وخوف الليل، وحزن الليل
            عصام عبد الله
  





الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

عادي

 دي الكلمة اللي فضلت اكررها لنفسي بصوت عالي يسمع العالم كله  لحد ما ابتدوا الناس يكرروها لي وهم بيفكروني بيها من غير ما ياخدوا بالهم اني مش ممكن اكون نسيتها أبدا
الا اني في اللخظة دي اقتصرت عادية الاشياء بس على اللي حصل، ونسيت كل شيء كنت اظنه مش عادي، و في لخبطة توظيف العادي على اللي مستحيل حد يسميه عادي زيي، واثناء ما كنت بلبِّس المستحيل كسوة العادي الضيقة جدا واشد فيها تستره لحد ما كان
اكتشفت ان كلمة عادي هي البوابة المسحورة اللي بتمرر اي وكل شيء بس بشرط  تختار بنفسك تمرر ايه وترفض بنفسك تدخّل ايه، لان لو ما عملتش كده للأسف هتلاقي نفسك بكل مساوءك مغناطيس بيجذب السوء وبيعديه من مصفاة العادي’ بمنتهى الانسيابية والاستعجال، ويتحول لأوحش وحش، عشان مافيش فلتر بيصد الوحش ويعدي العادي
 
يمكن الكلمة دي لسة في منطقة الأمان عندي، وماجابتش أسوء ما فيها ومش هلاقي لها ميزة أكتر أهمية من انها بتقول لي من على بعد الكون كل اللي مخوفك عادي، مريتي بالأصعب وكان عادي، وتستصغر كل الحاجات في عينيك، هتقارن ايه بايه، هتروح فين خسارة ايه جنب اللي خسرته، ومابقولش انك بطلت تتمسك بالحاجات، متمسك جدا بس بيبقى عندك مناعة ضد الانهيار، حاجة كده زي اللي واخد مضادات للمفاجأة، كل اللي يزعّل في الدنيا مر قبله، عدى عليك زيه كتير واكتركمان بكتير، هتمشي وهتكمل وهتحاول تاني  بطريقة تانية او هتعدل في اول طريقة وتجرب من الأول، عشان حتى الفشل أصبح عادي

بقف كتير اوي قدام أكبر أحلامي واللي مافيش ولا اشارة بتقول لي هتحقق، ويخطر على بالي سؤال ماذا لو حصل اللي مش حاباه
والاقيني  الف مرة أطرد الفكرة  والبس عباية العادي واقف فوق جبل عالي واقول عادي، كل شيء في الدنيا متقدر، ولو مافيهش نصيب مش هخسر 
لكن أكيد برجع، واغرق في احلامي، وارسم طريق الأمل بالورد قدامي وان كنت يوم هزعل ، حتى الزعل عادي.

 

الخميس، 3 نوفمبر 2022

هابي فلانتاين داي

 بعد عياط كتير عايزة أتكلم وبفكر حرفيا المرة دي اني امسك الموبايل واسجل الكلم ده فويس لعله أصبح في يوم رسالة مني لأي حد أخدني أنا وكلامي على محمل تاني غير اللي أقصده وده شيء وارد رغم انه ظالم جدا
خلينا متفقين أولا على ان كل واحد فينا بيتغير وافكاره كمان بتتغير وزي ما بيتغير فيه شيء بيغير اسلوبه ف ممكن اللي كان بياخد له طريق يغيره لطريق أقصر أو أطول بس أهدى ومطمئن أكتر، ومع كل فرصة نضج الواحد  بيتغير وبيغير من نفسه ف انا واثقة في الزمن يفهِّم ويوعّي ومش مستعجلة على اي حاجة
 
مبدئيا انا مش واعظة وحطني الناس في الموضع ده عشان لبسي بمنتهى الاستسهال اللي في الدنيا وبشكل شخصي وبمنتهى البساطة في التعبير انا مش بحس باي قلق من نفسي علىاي  حد مش عشان بشوفني طيبة لكن عشان حرفيا ممكن اكون طول الوقت بفكر يا ترى اللي قدامي ده ممكن بيكون بيفكر في ايه ودايما شايفة ان كل تصرفاته هي من حقه  وليها مبررات تشفع له اولها سوء الظن، وحتى لو كانت أفعاله  هتضرني، وطريقتي في دفع الضرر عن نفسي هي الطرقة الوحيدة اللي مبنية على فكرة اني مش هرد الأذى بالأذى، لكن هاتخلص من الاذى ده سواء بالاعلان عن رفضه والتخلص من اثاره عليا وبس وساعات يشوفك خصمك جبان او ضعيف او هايف بس انا بحس ان منتهى القوة اني اكظم غيظي واحود على طريق السلم بدل ما استسلم للشيطان ووساوسه 

ودي حاجة كده ممكن نعتبرها من باب الفضفضة الجانبية، لكن الأهم عندي اني اتكلم عن النصيحة، انا ما بحبش حد ينصحني بطريقة فجة وسيبوني اكلمكم عن لبسي اللي هو نقاب اسود وفستان ملون.. اول ما لبست النقاب كانت النصايح فظة من نوعية لبستيه ليه مع برطمات مسموعة بتتقفل على كلام  يعني مما يرمي على معاني واسئلة  تانية بدون دخول دلوقتي  في تفاصيلها، ولأن الاسئلة كانت بتيجي دايما بصيغ تعجب كنت دايما باسكت وابتسم واكبر دماغي لاني راضية عن القرار وشايفة انه اختيار سببه مش حابة اني افصح عنه دلوقتي ف عشان مانوصلش لنقطة انا لابساه ليه كنت بزق الأسئلة واعديها  
من نفس الاشخاص وبمنتهى الصراحة كانوا ممكن يشاورو لي على حد ملتزم أكتر في لبسه " الشكل النمطي للنقاب اللي هو اسدال او كاب ونقاب ولبسه اسود في اسود" ويصرحوا بان ما بيقتنعوش بحد لابس نقاب الا باللبس ده وغير كده لا يعتبر نقاب
طيب هل الناس دول وبالمناسبة هم ستات،  هل هم منتقبات ..الاجابة لأ.
بالنسبة لاي حد هيقول يبصوا على لبسهم الأول، لكن انا مش بس هاحرجهم انا مش هستفيد حاجة غير اني هعكر صفوي انا بلقيل والقال والمناهدة والفرهدة 
مش عشان انا مش قابلة النصيحة المغلفة في صورة رأي بريء عابر لكن عشان انا فاهمة وحاسة ان بينصحني ده عايز بس يعترض عليا ويحسسني طول الوقت اني مش عاجباه وبس

طب لو انا شوفت واحدة من صاحباتي رقبتها باينة من الحجاب بسبب الهوا او بسبب انها مثلا مقررة انها تعري رقبتها على الموضة مثلا، الرأي ايه ؟ 
اني  اقول ماليش دعوة ولا انصحها تغطيها يعني هل ماليش دعوة مش هتحاسب عليها، طيب هل انا لما قولها داري رقبتك انا كده بانقص من ايمانها بقلل منه ، طيب هل انا هبقى بحبها وانا سايبة كل اللي ف الشارع مثلا باصين على رقبتها او شعرها عشان انا خايفة احسن كده اكون باتدخل في شيء مايخصنيش 
طيب ليه ما تقولش اني ممكن مش هاين عليا اني اشوفها متعرية يعني احنا مش في مسابقة الناصح الامين واللي يلحق يقول الأول هيبقى الأشطر  بالعكس انا اصلا لما حد يلفت انتباهي لحاجة باقعد اهزر ونضحك وانا باعملها وباتضايق اوي لو ماحدش نبهني عشان انا عارفة وهم عارفين ان دي من الاولويات بتاعتنا كلنا
طيب  
ايهما افضل نسكت كلنا عشان الناس ما تزعلش ف ندخل احنا الجنة لوحدنا، هل هندخلها أصلا، ما يمكن انا اصلا نفسي ندخلها سوا، ما يمكن اكون عايزة صديقي يشترك معايا في الحاجات اللي انا بحبها 
طب ما يمكن اللي بيعمله ده كارثي هيسيء ليه، هيضره 
في مرة خدت رأي واحدة صاحبتي في حاجة حلال او لأ  وكانت شايفة ان رأيي غلط وانها صح وبصراحة طلعت هي صح بالقياس لان ماكانش فيه اي فتاوى تخص لموضوع ده، تقريبا بدعة وانا كنت شايفة انها مش وحشة  ونصحتني ماخدش الخطوة وقد كان مااخدتهاش وده عادي بيحصل هم دول الصحاب لحد ما في يوم اختلفنا على شيئ بسيط  في حرمانيته وتحليله ولما اتمسكت برأيي فكرتني بالموقف ده باسلوب معايرة اكتر من انه تذكيرو بابتسامة لؤم على انتصار سكتت وسكتت انا كمان لاني فهمت ان مش اي حد نطلب منه النصيحة، ولا اي حد نشركه في امورنا 
طيب انا ليه عيطت لاني قليل لما باتكلم ولما باخرج عن صمتي ف ده لما بيحصل بيبقى  لاني ببقى بحب اوي اللي بكلمه وبانصحه عشان مش عايزة اشوفه الا بكل خير، طيب و جميل ولو اطول ادخل قلبه اطلع اللي مضايقه ببقى نفسي اعمل كده 
واه ممكن اي حد مايحبش حبي ليه معاه حق، بس قلبي بيوجعني لما اللي بحبه اوي بدل ما يحس بحبي ده يفتكره عداوة او تكبُّر او تقليل 

أنا أبسط من إني أعمل كده في حد بكرهه عشان أعمل كده في حد بحبه 

هذه الرسمة لي