أخبروني حين وصلت لبيتي أن طفلا من مَن أحبهم ويحبونني بكى كثيرا وهو يجوب البيت بحثا عني، فابتسمت ابتسامة دافئة ورددت دون قصد ما يقوله عقلي دائما، الله يعوض، يجب ان يحبني أحد، اخفيت ارتباكي في ابتسامتي وهممت بالانصراف إلى فكرة أخرى، الا انهم أوقفوني بسؤال راعني، من يكرهك؟
وسألت نفسي هذا السؤال لثانية، من يكرهني.. لا أحد الاجابة الحقيقية هي أن لا أحد، أنا غير محبوبة بتلك الطريقة الصارخة، المزينة باللامع من الزينة ولا الصاخبة بصرخات الحماس، أنا من هاؤلاء الذين يُحبون بالطريقة الهادئة، يمر أحد الذين يحبونني بحوض زراعة فيقطف من أجلي نبتة أعجبته أو اكتشف حلوى لتوه فيقرر مشاركتي اكتشافاته، أو ذهب لمكان فيحكى لي قصته، أو يحمسني لأراه، او يسمع نكتة جديدة تضحكه فيشاركها معي ، أما الآخرين الذين لا أشبههم ف يذهب محبيهم لمتاجر بيع الزهور وينتقوا من أجلهم باقات و بطاقات يحفرون على اوراقها كلمات الغزل المدققة بعناية، ويخططون لمفاجأتهم لأشهر ليتناولوا طعاما لدقائق معا، يتكبدون عنائات ليحصلوا على نفس الأشياء المشروعة البسيطة
ترضيني الأشياء وربما ترضيهم أيضا أشيائهم
ولا اعلم هل سأصمد أم سأصغر لو حللت محلهم أم أنني سأتكيف لتصبح الحُلة حُلتي دون توسعة أو تضييق، لكنهم لن يرضوا ويكتفوا أبدا بأي من ما يرضيني.
انا ومن بعدي الكراكيب
صور في الشغل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق