الأربعاء، 20 مارس 2024

بابا

 

يرحل ابي كل مساء، كل منام على وجه التحديد، أبكي نائمة، وأسأل الله أن يعود، أن تعود له عافيته، احتضنه بين يديّ وكأنه وليدي، أسأل نفسي كيف سأستقبل خبرا كهذا، كيف سأبدأ رحلتي في الفراق من جديد، كيف سأتألم شوقا للحديث معه من جديد، من سأهبه حناني، ومن سيهبني معطف العطف المطلق للأبد
أبكي كل منام وانا أتوسل لله، للقدر أن يمنحنا فرصاً جديدة، لنعاود الحياة، لنستعيد تلك المعجزة التي وهِبناها من جديد. أُسر في أذن الكون أسرارا، منها أننا سنعاود الحياة ونمرر محنتنا هذه كالكرة بين أقدامنا، وأننا سنحتفل بعودته بالحلوى مباغتين بالاحتفالات  الخوف.. ذاك الوحش الجارح البغيض الذي يعشش فوق بوابة قلبي كل ليلة، وأنني سأكتفي به للأبد، أحب الآباء، كل الآباء..حبا فيه، وأحترمهم لأجله.

                 صورتها له في اخر يوم خرجنا فيه سوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق