الخميس، 28 يوليو 2016

أقابل طفلتي منامًا


"أقابل طفلتي منامًا، تعتلي كتفي اليمنى التي أدخرها لأعوام ليسكنها من توسد دقّاتي المضطربة دون تأفف و ضجر ، ثم يتوقف الحلم فأضطر لأن ألوي ذراع الواقع وأكمل اليوم بصحبتها رغما عنه 
أطعمها الحب بالمعلقة البلاستيكية الملونة، فيبيض جبينها ويزداد وزنها، لا تؤلمني كتفي بقدر ألمي إن علمت منها عندما تتعلم الكلام ان جسدي النحيل لم يكن في طفولتها  ناعمًا كوسادتها المريحة 
أتنفس ملابسها خلسة، أتجهم مثل الجميع متصنعة التضجر من الطقس الحار حتى لا يشاركونني تلك الانفاس النقية المنعشة، فابنتي ليست سبيل 
أملأ كفوفها بالحلوى، توزعها في الشوارع بعشوائية حُلوة، ربما تمر نملة جائعة من ذات الطريق فتطعمها حلواها، أو يجدها مريض سكري على وشك الغياب فتنقذه..لا اريد لا بنتي أن تصبح طبيبة لكن سأعلمها كيف تصبح سببًا
لا أدري لأي سبب أخبرها بأسراري، أحدثها عن عناقنا، شفراتنا السرية، أحاديثنا المُبهمة، مرسالنا الهائم بين الشُهب يتصيد الأمنيات، أقص عليها نبأ ظهورك في رؤى الاستخارة، أحدثها عن اللون الزهري، تُفتن به  فتلون البرق بلونه فلا اخشاه، وتهدي الرعد اسطوانة بصوت غنجها محاولة نطق اسمك"بابا" فيتحسن مزاجه، ثم  تغفو على هدهدات الملائكة لا انتفاضات ضربي الأرض بذلك الكيان خمسيني الوزن يمشي بلا هدف، يمشي  بخطوات بهلوان يحاول الاتزان كي لا تطير الفراشة من فوق كتفه، الآن وقبل نومي أتمنى أن تعود الفراشةلنستكمل ما بداناه ليلة أمس ..فهل ستعود!
على كلٍ" أنتظر ".

الأربعاء، 20 يوليو 2016

"ستو ام نور" كلاكيت طول العمر

درويش من سوء الحظ ماعرفهاش، كان زمانه له ديوان عن الناس ال ما بتتنسيش، الناس ال كل اللي شافها بيحلف بحياتها بمنتهى الحب  لحد دلوقتي 

النهارده حلمت بستو ام نور، 
"حلم مفاده انها قاعدة في حوض والحوض  ده مكانها واللي هي الوحيدة ال هتقعد فيه واني انا كمان بجرب اقعد فيه مرة لوحدي ومرة معاها " يمكن الحلم غريب و ليه معنى انا ماعرفهوش لكن النهارده انا محتاجة اتكلم عنها اوي 
ستو ماكانتش مجرد واحدة وخلاص، انا طفولتي لو كانت سوية إلى حد كبير ده يعود ليها 
انا فاكرة مرة زمان شبطت ازور قرايبنا بعد الساعة ١٢ كنا مروحين البيت و عدينا من قدام بيتهم طلبت نروح لهم ولأن الوقت متأخر ماكانش ينفع 
بس على مين زربنت و راسي وألف جزمة ل لازم نروح لهم خدت بعضي وجري على عندهم طبعا الناس استغربت من التوقيت و ضحكوا لما عرفوا السبب واني وانا عندي٥ سنين وحشوني وجيت أزورهم و روحت أجر أذيال الهبل و محملة بالوعيد لحد ما روَّحت و اما حان وقت العقاب اتفاجئت بيها حايشاني ورا ضهرها  وبتقول لهم "حدَّ الله عليكوا ما تضربوها "
انا بسبب الجملة دي ال عمري ما هنساها ما اتضربتش يومها لأنهم كانوا بيحبوها ويحسوا كلمتها ويقدروها 
ستو مرة زمان اتظلمت قدامها واما ماقدرتش تاخد حقي قعدت تعيط جنبي وانا اكتر واحدة ف الدنيا بتجيب حق العيال بالعياط جنبهم اما ما باعرفش اساعدهم "هبقى احكي ف ده بعدين"
ستو ماكانتش ييجي لها نوم الا اما تطمن على كل حبايبها ،انا طلعت لها في الحكاية دي، روحها ف اروحهم زي حالاتي 
ستو كمان كانت بتفوِّت بس مش عشان المركب تمشي لكن عشان هي طيبة وبمجرد كلمة حلوة ولا سلام بتنزل على مافيش وانا طلعت لها ف ده مهما افضل زعلانة كلمة بتغيرني بس انا مش طيبة زيها 
انا أصلا مقتنعة ان انا شريرة وبتغاظ لما ناس كتيرة تقول لي ان انا طيبة بضحك واقول عليهم قلبهم ابيض 

يمكن الكام سنة من يوم ما ما شوفتهاش لحد النهارده عملوا فجوة عجيبة بيننا يمكن لو كنت كبرت وهي معانا كنت هعرف ابقى صاحبتها مش بالاجتهاد لكن عشان فيا منها كتير لكن لو قابلتها دلوقتي وبرغم ال ف قلبي ناحيتها الا اني هاخد وقت على ما آخد عليها مش بس أكلمها زي ما بكلم الأغراب 
ساعات بفكر أصور صورتها وانشرها واقول للناس شايفين جمال جدتي ال عمركوا ما تحلموا بيه لكن باستخسر، أصل مش أي حد يطول يشوفها 
ستو هي الكنز ال ف اوضتي، و الهدية ال ف قلبي مش بِحُبها بس لكن بحبة أحاسيس خدتها منها 
على الهامش:
من سنتين قلبت في حاجاتها ال عندنا لقيت شعراية
من شعرها فلفيتها ف منديل و احتفظت بيها ، ستو الهينة اللينة أعتقد بتزورني ف المنام أكتر من كل الناس اللي عرفوها لأنها عارفة اني بحبها ويمكن بتحبني ويمكن قريب أزورها

الثلاثاء، 5 يوليو 2016

العيد بين "مغاغة_القاهرة" دراسة مقارنة


هو العيد خلص بسرعة ازاي كده، زمان كنت فاكرة ان العيد ده حاجة قصيرة بتاع ٣ ايام بيضيع أوله في الحلقات الأخيرة من المسلسلات وآخره في المذاكرة والتركيز وحل الواجبات عشان المدرسة ال هتبدأ
النهاردة وبعد ما بقى الوقت أفضى لا في حمل مذاكرة ولا مدرسة ولا حتى بنشوف تليفزيون 
العيد بقى بيخلص هوا 
يادوبك صلاة العيد والسلام و بعدين أيام عادية بتسلم أيام 
انا فاكرة زمان كنت ما بحبش نخرج من البيت عشان الوقت ما يخلصش على الرغم من كده كنت بحب نروح عند كل قرايبنا عشان أغوص في أطباق الترمس و افتول الكحك وسكره على هدومي و استمتع بتطليع العجوة من القرص ورمي القرص على جنب ويا سلام لو كنا في البلد يومها 
كان المسجد في حضن البيت فماكنتش باضطر أصحى بدري 
يادوبك أصحى أجهز و الوسعاية ال بين البيت و الجامع كنا بنصلي ونجيب أهل البلد كلهم ييجوا يصلوا معانا فيها 
ألطف حاجة اني كل مرة في نص الضلاة كنت افتكر اني بصلي من غير ماالبس حجاب أصلا 
كنا بنصلي على حصر كتير من الجامع واما مانلاقيش كنا نفرش اكياس السبخ نصلي عليها  والهدوك ياما كانت تلم طين من الأرض الرطبة 
الحياة كانت أبسط من التعقيدات دي، الناس كمان كانت بتضحك ببلاش حتة قماش تروح للخياطة فتبقى فستان أو جلبية جديدة و الواحد يفضل يحاجي عليها من هنا ومن هنا لحد ما العيد ينقضى 
على الهامش:
الناس لسة بسيطة رغم كل همومها ، حتى لو العالم سارح ناحية التعقيد لسة بتضحك من قلبها قدام سك على بناتك وبتفرح بفيلم افريكانو لما بيتعرض كاحدث الأفلام السينيمائية المبهرة
البنات لسة بيحلموا يقابلوا حبايبهم بلبس العيد حتى لو بينهم بلاد
و الأولاد لسة في ايديهم الفوانيس عشان ينوروا للبنات طرقهم عشان ما يتكعبلوش 
العيد لسة حلو رغم انه بقى قصير لكن الصلاة و التكبيرات بيبقى له معنى
*من سنتين قضيت أول يوم العيد في رابعة، ولسة باتحاكى باليوم ده ❤

شهر على ربع القرن

٢٥ سنة!!
اقتربت الساعة وهكمل ربع القرن هبتدي أجمع الافكار و اكتبها في فيس بوك تحت عنوان #شهر_على_ربع_القرن
سلام بقى عشان الحق العيد من أوله
فوتتكوا بعافية 🙈

ياليته لما سقاني سقاكم


متى يا كرام الحي عيني تراكم 
                                   وأسمع من تلك الديار نداكم 
 أحب اللحن، الكلمات، التوزيع وصوت الفريق..أنتشي لمجرد فكرة أنه حب الصوفية .. في مخيلتي أجدني فوق خشبة مسرح لا جمهور له أرتدي تنورة خضراء أدور مع اتجاه دوران الكواكب والنجوم حتى أذوب كجرم صغير بينهم ثم تضربني الفكرة وأنا على وشك الطيران من فرط الخفة 
ماذا لو كان حبًا أرضيا ..ما كل هذا الشوق!!
...
أمر على الأبواب من غير حاجة 
                        لعلي أراكم أو أرى من يراكم 
 ما كل هذا الظلم !!
هكذا يصح أن يصبح السؤال، تقول فيروز في أغنية لها أهواك بلا أمل بينما تذكرني ذاكرتي بوداد، كيف انتصرت وإن هزمها الكون فيم بعد ولكنها انتصرت في رحلة البحث في محطات المترو عن زين 
تقص على وداد حقيقية عن زين الذي كانت تنتظره في محطات المترو أنها رأته مرتين خلال عامين  يصعد إحدى العربات، لم يجدا الفرصة، الوقت، السرعة ..لم يتحدثا و لكنها انتصرت ولو انتصارها برؤيته 
..
في الشعر فقط يذوب الشعراء قولا وفعلا بينما في الواقع تتفكك جزيآتنا لنحسن الذوبان، نعم تفعلنها النساء فلماذا الادعاء!


...
سقاني الغرام
سقاني الهوى 
كأسًا من الحب صافيا 
على الهامش: 

في الاختبار السابق الذي اجتزته رغما عني ..فكرت في طلب النجدة ..أن أطرق الأبواب بوجهي كحيلة بديلة فأنا إن طرقته بكفي تركت آثارا لأظافري المقلمة بعشوائية تدمي صدور من لا ذنب لهم و إن فعلتها بلساني أغضبت من لهم أكثر من سطوة علىّ
لكنني على مشارف الفعلة التي قد تغضب الله أيضا و ضميري كذلك و كرامتي أيضًا و كل وجداني 

لا تدفنوني فوق كرم يظلني
بل على جبل 
قرأت الأية مكتوبة لأول مرة في هذا  المكان الجديد 
" ومن يتق الله يجعل له مخرجًا و يرزقه من حيث لا يحتسب "  صدق الله العظيم
فأتوقف عن الخطوة لأنتظر  المخرج و الرزق