الخميس، 2 أغسطس 2018

فاء ألف و طاء وميم تبقى ايه فاطم

" ١٩٩١/٨/٣ "

كلاكيت ٢٧


"ف"

فلنبدأ بالشراب
قد تراها أصغر من ما يجب، لكن بصحبتها ستحلو الحياة... ان كنت من هاؤلاء الذين يرون في صغار الأشياء لطفًا، فهذه الزجاجة صنعت من اجلك!
تخيل ما تفعله في يومك العادي ، لا بل يومك المثقل بهمومك، مشقاتك، ومتاهاتك كذلك !
لا اتخيل انسانًا لديه القدرة على اقتلاع نفسه من جذور دوامة يومه من أجل تلك الزجاجة الصغيرة ويقال عنه فيم بعد أنه يأس يوما ما، أنت كذلك لن تتخيل ما سيحدث عندما تعود لبيتك، تملأ خزانة الثلج بالماء وتتركها لتتجمد، هل تظن أن صبور  مثلك على عملية مثل التثليج_قد تستغرق ساعات من أجل قطع من الماء الصلب البارد الطيب الرائع  على شكل مكعبات_قد يفلت صبره شئ خارج جنته !
أبدا لا أظن.
تلك الزجاجة الرائعة أحسن الله خلقها، وأحسن قلبها، وأحسن اسمها
"روح جوز الهند"
أن يهبك شئ ما روحه، فهو  الحب حقًا، تلك الزجاجة تحب حد وهب الروح .
اخرج وعاءًا طيبا متسعا للتقليب بملعقة تحب نقوشها، املأه بثلاث أكواب من الماء ، كوبا ونصف من الحليب البارد، سكر و نصف قطرات السعادة المخبأة داخل الزجاجة بعناية، دع القطرات تعانق أناملك كيف تشاء، قلب المزيج برقة تليق ، قبّل الوعاء بلونه الطيب ورائحته الهادئة وودعه نحو الثلاجة ليرتاح قليلا..
استرخ قليلا فكر في يقينك، هبات الله، الجنة، أحلامك التي ستتحقق ورائحة كفوفك التي رافقتها قطرات الزجاجة وستبقى.
قبل اذان المغرب بعدة دقائق استقبل  الوعاء وأكرمه ضيفًا، امنحه كل ما طالته يدك من مكعبات الثلج ليسعد مثلما ستسعد بعد قليل.
اسعد مطمئنا لنصف هبة أخرى تنتظرك داخل الزجاجة على وعد بفرح قريب


"ا"
انت الحاجة الحلوة ال هنا
_ربنا يبارك لك ثم المزيد من الدعوات ال بدعيها لها امتنانا لاطرائها
ده كفاية انك ما بتقوليش على حاجة "ما تنفعش"

الحقيقة اني فكرت أسهب في  الحديث عن  الحوار الا ان ايجازه اعظم ما فيه، اعتقد ان الحوار ده اتكرر اكتر من مرة من فترة لحد النهارده، يمكن من نفس الشخص و من ناس تانية وبجمل مختلفة، لكن هنا أحلى، تخيل حجم اللطافة ال حسيتها في الكلمتين دول وقد ايه حاجة بسيطة جدا من الحاجات ال بعملها بالجينات كده مش مثلا مقرراها وتقوم تأثر في حد وتسعده او تراضي قلبه، اعتقد ان الحوار ده من ألحاجات ال لو سألت نفسي انا عايشة ب ايه هقول بالكلمتين دول.
"ط"



طالما سمعت أناسا يقولون عن أهمية أن تعلم نفسك، ولكني أريد الحديث عن تجربتي الخاصة
 أُربِّي نفسي
استهوتني الفكرة منذ أعوام، أصعد قليلا لأري المشهد أوسع من الجميع  لأقارن بين راحة الكذب و ألم قول الصدق فأقول 
قبل عام أو أكثر  تأخرت على العمل في ذلك اليوم الذي حضر فيه موظفوا التفتيش، ولم أحضر الا بعد انصرافهم وكتابة اسمي ضمن قائمة التحقيق، اتفق الزملاء انهم حينما سيجرى معهم التحقيق سيخبرون بأنهم كانوا قد كانوا في اجازة مسبقة وان خطأً ما حدث لاذنب لهم فيه
وأمام المحققة صدقت وأخبرتها أن السبب هو أنني تأخرت عن الحضور، لم يكن حينها يهمني ما سألاقيه من جزاءات، الأهم هو متعة قول الحق..ان أرضى عن نفسي، ان أكون قد أحسنت تربيتي
"م"
من الواضح كده ان الباسبور هيتجدد وهو لسه فاضي ومن الواضح كمان اني لسه عندي أمل يتملي على كُلٍ مش هيأس  عموما انا بحب، "فريد آند" كارتون حلو قد تحبونه لو شوفتوه، ف  ابقوا شوفوه 

وتدور أحداثه في إحدى الدول ال نفسي أروحها ف  شوفوه واتبسطوا تمام زيي
"ة"
تحسوا ان التاء المربوطة دي شبه البؤجة ال بنلم فيها حاجتنا ونرحل، لو فكرت ارحل هاخد معايا ايه، غير حبايبي طبعا هاخد كل الاطفال ال بيتبسطوا معايا وغالبا هتبقى مسيرة  مش رحلة واوراق تكفيهم و نوتة كبيرة وقلم جاف خطه حلو  وأحلامي، و مصلية و موبايلي و ديوان الشعر بتاعي وهاند فري عشان هسجل القصائد كتير، وامسحهم و شاحن موبايل، شويبس جولد اناناس و الباسبور،  وفلوس فكة عشان هركب، و شنطة احط فيها الجزمة لما رجلي توجعني وامشي حافية، و الابليكيشن بتاع بلوجر عشان افتكر البلدان ال كتبت عنها هنا قبل كده اني عايزة اروحها، مسبحة ديجيتال، ساندويتشات بانيه وازازة مياه متلجة وخلة اسنان
تساؤلات:
هو انا هسيب مصر امتى
هو انا هفضل في مصر لحد امتى
هو انا ينفع اتنفي في جزيرة سيشل 
ملاحظات :
١_نفسي اشتري بطريق واربيه
٢_نفسي اشتري عربيتين من بتوع التصادم وافضل العب بيهم ببلاش طول اليوم
٣_نفسي أسافر بره مصر
٤_باتمنى الاطفال ال بقابلهم يكبروا ويفضلوا فاكرينني ، حتى وكأني حد مش فاكرين اسمه بس فاكرين حاجات حلوة طلعتهم بطفولة حلوة يكرروا أثرها على عيالهم وعيال الناس التانية بعد كده
٥_عندي قاموس خاص بيا
٦_نمت ف وسط ما بكتب وقمت مفزوعة
٧_هدية عيد ميلادي الاحلى من بنت صغنطوطة تشبه لي وانا قدها
٨_اللهم انك عفو تحب العفو ف اعف عنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق