في الشغل بيدخل لنا ناس تبيع حاجات زينا زي اي مؤسسة حكومية، ناس بتظخل تبيع حاجات وتسترزق وف نفس الوقت الموظفين نفسهم بيوفروا مشوار تسوق وكمان بيفكوا عن نفسهم ويحسوا انهم لسه الى حد ما عايشين
ومن كل ابناس ال بتجيلنا، واحدة ست مظهرها وملامحها ما بيقولوش انها بياعة جبنة، كل ال معاها هي شنطة صغيرة "كيس بلاستيك" ماتتملاش باكتر من ٣كيلو اي حاجة جايباه وبتبيع منه مره جبنة قديمة، ومرة كيلو بصل ومرة سلك مواعين ومرة ربع فاصوليا بيضا، ومرة ازازة زيت، الست دي على طول محافظة على ابتسامتها ولغة حوارها ال بتقول انها ممكن تكون خريجة مدرسة خاصة مثلا
الست ال مااعرفش اسمها و ال كل يوم بتتيجي تسأل عايزين كذا وتخرج عادي باابتسامتها كاملة لما تلاقينا مش عايزين حاجة، الست دي بتبيع الحاجات بنص تمنها!
او اكتر من النص حاجة بسيطة، ما بترضاش يتساب لها فلوس زي اي حد بيبيع الحاجات ال هي بتبيعها
احنا مخمنين انها طالما ما بتكسبش او بمعنى اصح بتخسر في الحاجات يبقى هي ما بتبيعش عشان التجارة انما بتخرج عشان تقابل ناس او تخرج اصلا تفك عن نفسها بره البيت، لما باضحك ف وشها او اقول لها عن جمال حاجتها بتفرح اوييي وبحس اني بعمل حاجة صح، واما بقيت بالعدوى منها بضحك ف وشها لما بتيجي بقت بتتبسط ووشها ينور اكتر ولما بتلاقي فرصة معاملة بيننا بتلفت انتباهي اني مخلياها مبسوطة فبتبسط من نفسي
الست الجميلة دي مش عارفة ايه ال بتعمله او ايه الهدف منه او ايه ال بيضطرها تعمل كده بس كمان على قد ماانا مستغربة على قد ماانا مش عايزة اعرف ونفسي ماحدش من زمايلي يتجرأ ويسألها ويحكي قدامي عشان تفضل ف عيوني صورة حقيقية لست لطيفة وسعيدة وودودة و الصورة دي ماتبهتش ولا احزن لما اشوف عمقها من ورا ازازها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق