الاثنين، 19 ديسمبر 2022

لو كان فيه جايزة للعباطة

الندم 
هي الحاجة الوحيدة اللي بحاول اتفاداها طول عمري، وانا صغيرة كانوا الجميع يتوعدوني بالندم، ولأن ضميري دايما كان مصحصح كنت باحتار مابين الوخز وبين عدم الثقة في القرارات ، وبين الشعور بالندم  كنت طول الوقت في دوامة وبادعي ربنا ما يبقاش الألم الداخلي ده نوع من انواع الندم، وبافضل طول الوقت اقول لنفسي لا انا مش ندمانة، وابرر الحاجات واحدة واحدة او ماعملش حاجة اصلا عشان مااندمش، وماعرفش ليه ما فكرتش ف مرة احكي لحد لاني دايما خايفة يفكروني باللي بحاول اهرب منه ، وانا اصلا بهرب من التفكير ف ازاي هعرف أهرب من احياء الافكار اللي بحاول اقتلها

الندم اوحش حاجة وتوعد الندم شيء قليل الاخلاق، لانك بتقنع اللي قدامك انه هيفشل و هيتمنى لو ما حاولش ف هتكون بتسجنه جوه شعور وحش يحسسه ان "تفيد بايه يا ندم" أو أصلا مافيش أمل نقع ونقوم ونحاول، مع انك في الاصل ممكن تدعمه جدا لو وقع بس، اما بالكلام المحبط بتاع هتندم ده، ف انت بتقيده بخوف مضاعف عن خوف الاقدام العادي اللي عند أي مغامر

_طيب انا ايه اللي فكرني بالندم دلوقتي؟
اني كنت على وشك احس بيه وانا برفّص وبدي للعالم بالشلوت عشان مااحسش بالندم  ولو احساس بسيط، وحسيت بيه لما قرأت مسودة هنا على المدونة كنت باتكلم فيها بعميق الاخلاص عن شعوري وحسيت لثانية ان
 "هو فيه كده؟"
او بالأحرى 
"هو فيه كل ده؟"
واللي هو فيه كده ده مش استنكاري عشان انا اتغيرت، أو بطّلت .. !
لكن عشان لا اتفهمت صح ولا اتعرفت ويمكن كمان ولا اتحسيت
" إيموشن راجل ومش هيعيط" 
ف لو الواحد ماندمش هنا أمال يندم على ايه؟؟
ملاحظة: يمكن تفويتها
أنا اتراجعت عن الندم لأسباب كتيرة أبسطها اني ماعرفش غير اللي بحس بيه
ولو تبدل الزمان الاف المرات مش هعرف بردو

الخمس بنات دول وهم بيردوا على البنت اللي بتقول
"لو كان فيه جايزة للعباطة"
أنا خدت الجايزة دي مرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق