الجمعة، 6 ديسمبر 2013

إحياء وبعث


وهتصدق

لواني حلفتلك انك

شقوق روحك

هتتعالج

بانفاسي 

انا جدورى 

ف وجود بُعدك خلاص ماتت

ومشروبة ف جوف الارض

واقسملك 

بان رجوعي ليك جايز 

هيبقى لي

بنود إحياء

لكن بشهد 

هيبقى لك حصول البعث

ـــــــــــــــ
#فاطمة_رجب

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

إن بعض الظلم شوق




غرقت في افكارها


 لماذا لم أقابله صدفة كما كان من قبل؟


لعنت ذكائها 



حين فوجئت باحداهن في الحافلة تسأل احدهم عن شاربه 


الذي غير ملامحه


ــــــــــــــــــــ


إن بعض الظلم يأس



#فاطمة_رجب

الخميس، 14 نوفمبر 2013

تلاتة / تمانية

      حتى الآن ومنذ ثلاث عشرة ساعة من انتظار المفاجأة في البيت ,العمل و الطرق حتى في الحلم ..لم يحدث شئ!
 المناسبات تأت على استحياء  لذلك نحن من نستدعيها  منذ الثانية  عشر ودقيًقةصباحا تبدأارر العودة بعد محاولات التأخير عسى أن يجد الجديد ..اتجه نحو الموقف في انتظار الحافلة  نصف خائبة الأمل ف أنا دائما ما أنتظر.
أجلس كالعادة على مقعدٍ عام على الرصيف بينما عقلي  يحاول استنباط سبب الخطأ الذي أودى بحياة المهدي المنتظر قبل أن يأتي  أتذكر .. 
في الصباح  الثالث من أغسطس لا أحد سواي يتفهم معنى  أن يكون هذا تاريخ اليوم.. أصبحت لا أهتم أن أعْلِمُ مَنْ حولي بانه مهم وخاص جدًا بي لكن هذا العام تحديدًا يجب أن يعلم العالم بأسرهِ أن هذا اليوم حَلَّ بعد انتظار سنوات ...
 لا أدري على أي جانب أفيق كل يوم لكني أعلم أنني أنام على جانبي الأيمن .. السنة توجب هذا, وقلبي المثقل لن يتحمل ستة وخمسين كيلو جرام موزعين على لحم وشحم وعظم فوقه  أيضًا  ..استيقظ ككل يوم متأخرة ، لكن قررت  سأفيق بابتسامة عروس يوم صباحيتها تلك الابتسامة التي لا يعكرها  صوت  دق الباب الاشبه ب (كبسة البوليس ) على أُمِنا الغولة في فيلم العفاريت ..بالطبع  بعد فوات الأوان  ومعَ إنذارات شتى من نداء أبي قبل دخوله الحمام  ونضح أمي لي بماء وضوئها وسحب أختي للوسادة من تحت رأسي و إلى جوار هذا كله كل خمس دقائق تغني داليدا من هاتفي   (ولما ناداني حبي الأولاني سِبْت كُلُه وجِيْت وِفْ حُضْنه اترميت وغَنيت سالمة ياسلامة  روحنا وجينا بالسلامة )  تدريجيًا حتى يخفت صوتها ويعاود قويًا بعد غفوتي خمس دقائق أخرى واخيرا ..بعد سيل السباب المزعج  أكثر منه محزن ..أستيقظ مبتسمة على غير عادتي .. سابقا كنت أغضب وأضمر غضبي لو أن عيد مولدي جاء ولم يلتفوا حولي بالابتسامات والتدليل والتهنئة ومصارحتي حول حجم وسعر الهدية ..نَعَمْ اليوم ذكرى مولدي ليس فقط  إنما الثلاثون  ..فالأُسطورة تقول(إن حياتنا ستتغير عندما تَبُلُغْنا الثلاثون ) .. إذن  فلننتظر المفاجآت! 
الوقت  يمر والحافلة لا تأتي .. الليل ينشر ناموسيته الكحلي بالأركان والخوف يطرد الحر الذي يتعارك مع النوم منذ مولدي أتذكر قول رئيسي في العمل بأن مواليد الصيف لا يستطيعون التأقلم مع البرودة  الجملة كانت مخالفةً تمامًا لوضعي فأنا أحب الشتاء أكثر لكن لكونه رَبُ العمل أقنعته أنني اندهشت من قمة عبقريته في الوصول لهذه النظرية .. الليل عند الفتاة أقصر  منه لدى أي رجل لذلك لا بد أن لا يَطُوْلَ يومي أكثر من هذا  وبينما  أنا أسبح في الذكريات المشمسة  بخاطري حتى ظهر 
رائحة عطره هي التي نبهتني  لأن أحدهم يقف على مقربة مني أنظر نحوه هو ربما المهدي المنتظر  الحمد لله قد أتى الثلاثون ستبدأ على خير   أود أن أشكر عامود الإنارة  الذي لم يخذلني فوجدته وسيم بالرغم من أن نظارته الشمس ابتلعت نصف وجهه  لديه أنف صغير وفم أصغر وآذان كبيرة قليلًا لكن غير مزعجة  الأهم أن طوله مناسب وملابسه مهندمة وفي كفوفه قفازان من الجلد يظهران كم اهتمامه بصحته   لكن كيف سأستكشف الفضية باصبعه قبل أن أفتح له بوابة تغيير مساراتي ..يخفق قلبي  ريبًة  من تلك الفكرة فتنطفئ لمعة فكرة أن يصبح لي حبيبًا قابلته صدفة في المَوْقََفْ وَسَطَ هدوء صيفي  مريب ،خصلات  شعره تلمع تحت كشاف الاضاءة ووقفته مستندا  على الشجرة توحي بأنه مثلي متعب أَيْ أنه يعمل بِجِد وإخلاص ومؤكد  راتبه كبير ليكفل له هذا القدر من  الأناقة ولتقديري قيمة العمل  أجد لساني يدعو له أن يبارك الله له  في ماله حتى لا أحسده..  وقفته تلك  فتحت أمامي طريقًا  لأن تبدأ المحادثة  ..أُفْسِحُ له مجلسًا إلى جواري  وحتى لا يظن السوء جلست بآخر شبر في المقعد المتسع لثلاثة افراد وكما تعلمت من صديقاتي وضعت الحقيبة بيننا حتى لا يأتي آخر ويلتصق قدمه بقدمي .جلس الى جواري بكلِ شموخٍ وتأنٍ وبجلوسه هذا امتلأ  أنفي بعطره الجميل  حتى رجَّحَ  أحد كفتي راسي  وأسقطها في اتجاهه فوق صدري ..هاكذا وصفني مُخْبِرا لي  سائق ثالث أو رابع حافلة   أشفق على سكوني المستبعد  رغم هياج المنتظرين على  أبواب الحافلة نزل وهو يُقدم قدمًا ويُأخر الأ خرى ريبةً أن أكون في ذمة الله   وهو يحاول مساعدتي في أن أفيق وتجميع محتويات الحقيبة المبعثرة في منتصف المقعد من حولي  وأنا لا أعبا إلا بحمد الله على نعمة  الجيوب في الملابس  فأقرر لن  أبلغ الشرطة اليوم مثلما يحثني هذا المهدي اللا منتظر لأتيقن أن   يوم الأنثى قصير ويومي قد انتهى أعود معه بعد أن اكتملت خيبة الأمل كرغيف يابس

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

البنت قهوة بلبن


السيسي بشار  

ذلك التعريف البلاغي التركيبي النازي الذي يضيق آفاقي وصدري

حينما أسمعة ..لا ادري ان كانت رفيقة مكتبي وشريكة غرفة

العمل 

تتعمد ان تكرره امامي ام  ان التركيب طُبِع َ  على السنة جيل

بأكمله ..جيل من مَن قرروا اتخاذ الكرامة من الاساسيات وليس

المكملات  كما تقرر من قبل


المكتب  بيتنا الثان لا استطيع ان أصبح جار سوء  ..لذلك ذنب

سأقترفه حينما أنهرها حتى لا تكرر اللفظة


اخرج المرآة واخفِ خلفها وجهي المفضوح  أعير صوتي شيئا

من كذب إدخرته ليوم الحاجة

-هل تظنين أنه سيعرف بأمر حسابك الجديد على موقع التواصل

هذا ! أنهي سؤالي المتعمد لانهاء درب السياسة وأحبس انفاسي

-- للحق اتمنى أن يعرف (تقولها بصوت اللهو )

صوتها يفرحني ..لقد نجحت لكني اصمت

تنظر لي  باهتمام نصف عيني التي أفلتت من حراسة المرآة ترقبها 

 بحذر أرى  بعينيها اصرار على ان انطق سؤالا يجعلها تجيب وتصف 

وتحكي   لكني لا افعلها أشعر كأنني سقطت من نقرة لأقع في  

في دوحديرة سأدخل معها في متاهة ... أعلم أنها تتوق للإكمال

 ..ليست من عادتي ان أخذل محدثي لكن ريب عقلي من ردودي

 لها ترهقني تزعج فؤادي تسرع متسائلة 

- لن تسألي كيف؟ تقولها بنبرة طفل يتصنع الذكاء أمام والده

للحق اعجبتني فكرتها و بصدق أشد لمعة عيناى حينما قالتها لم 

تكن بسبب اعجابي بالفكرة او اكمالا لدوري في المشهد الذي

اقوم به ولا انبهارا بقدرتي العقلية على تخيل ما يدور بعقول البشر

لكن أسفا على غبي ستفشل محاولتي معه تلك وان كشفها

 ستضعني في مأزق من ضيق أفقه فقط سيبحث في دائرة من 

الظنون والافتراءات المشينة دون تفهم لب الموضوع لماذا لجأت

لحساب آخر ..ليس تتبع أنفاسه أمرا بالضروري لست قيدا على

 أحرفه وتحركاته أو حتى على مجاملاته لاحداهن لكن أيضا أريد أن

 أطمأن على أن مكاني بداخله سيظل فارغا حتى أعود له  من 

حقي  أيضا أن أدعو له تلك الفكرة التي ترسل الدمع لعيني الثانية 

وتكثفه في عيني الاولى .. سأدعو له حينما يخون وطني ويخون 

اتجاهي السياسي ويخون صوتي الانتخابي ويخون معتقداتي 

حينمايهتف مثلما كان يفعلها  بالاتحادية  كنت  ادعو له أن لا 

يوفق وأن يعود سالما أن لا تضرب الشمس عقله وأن يضل طريق 

الذهاب غدا  فجأة أجدني عُدت من الاتحادية بسرعة صوتها تسالني:

- ما رأيك إذن ! 

اتنفس بصعوبة وانا ابحث عن رد سريع يخفي خجلي من فعلتي 

...لقد ظلت تبرر لي أسباب دعائها بظهر الغيب أن يعلم سر 

الحساب الجديد بينما أنا مسافرة للاتحادية اتحسس أثار قدمه فهو 

لا يغير مكانه أبدا..التفت لها وقد اختار عقلي ردا مناسبا ابتسم 

قائلةً : الله يريح قلبك ويوفقك 

تمد يدها نحوي بغلاي المياه مُصححةً: مارأيك بالحليب هذا اليوم 

فوق القهوة .. اكتشف علمها بما فعلته كاملا.. أتحرج من فعلتي 

وألعن السيسي وبشار هما  السبب في كل شئ اومئ لها 

برأسي وأستمتع ببرودة اللبن اللذي يهدأ من روع وخجل وقسوة 

القهوة احيانا وأنا أدعوا له ان ينظر نحو اللبن بعين العاقل ولو لمرة 

او يحترمه ويشرب شاي سادة 
      


السبت، 2 نوفمبر 2013

عـشـق الـقـمـر


طول عمري ساكن ف السما


ك ايجار قديم


عشق السهر غية


ومْعاكسة الحمامات


قاعدين على الغية


بلمع ف وش البنت


لو تبعت الجوابات


واحلف ما فيها بيات


لو قلبها ما ارتاح


مين ال قال انها 


بتغني للمخسوف


قال يا بنات الحور


امشوا وسيبوني ادور


وانت يا بنت الجنة 


ماتسَيِّبيني اتهنى


تلاكيك على اسرار


كتِّم وماتعدش


انا بس وحدي ال فاهم


ساكت وانا مدكن


تنده بعزم العزم


عاود صايبني الغم


حاباني شاهد لقا


فرحة ف حضور مِحْرِمْ



ــــــــــــــــ


ـــــــــــــــــــــــ


الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

الست فاطـــمة هانم


أقف أمام دولاب الملابس أنظر له بشغف  ذلك الدولاب البني اللون المائل للون العسل مثله مثل باقي الوان أثاث شقتنا حتى أن طلاء الحوائط اقترب لقدمه من هذا اللون فوقف حائرا ما بين الاصفر والبني ..للحق لم تكن تلك الألوان تحفز على الأمل  تشعر وكانك قد حُبِست بكابوسًا لن ينتهي لكن الآمال تولد معنا وتكمن بداخلنا  أحاول أن أشب لأصل لمقبض الدولاب لكن لا أصل  أجرر الكرسي الثقيل  وما أن أوصله حتى أجلس لأرتاح قليلا ثم أصعد فوق السرير وأمد قدمي بخفة وحذر نحو طرف الكرسي وأخيرا أجدني فوقه أمد يدي وافتحه والتقط ملابس أمي المعلقة ..تنوراتها ذات الألوان الزاهية والأقمشة الناعمة تستهويني صورة فاتن حمامة وماجدة بفساتينهم المتفشة التي تجري معهم  ويداعبها الهواء فتطير اسحب ايضا من الأدراج ايشاربات  ألملم ما وقع تحت يدي  وأضعه تحت ملابسي  أحوله  لكرة كبيرة أمام بطني تراني أمي فتظنني أقلد  تلك السيدة في صورة مجلة المرأة الحامل التي أداعب صور الأأطفال بداخلها  أجري وأسرق ملابسها  لداخل غرفة بعيدة  ، اغلق الباب على وأبدأ أجرب الألوان التنورة البنية ستليق مع الايشارب الازرق والتنورة الرصاصية لا أجد ما يليق بها سأخذ معها الحمراء ربما تصبح أحلى  أقف أمام المرآة الواقفة فوق التسريحة بقدمين قصيرتين  لا أرى مني سوى بطني أنزع عني ملابسي لكن رقبتي لا أستطيع سلخ بلوزتي عنها ..ماذا سأفعل هل أخرج لأمي تساعدني لكن أتذكر ستغضب لانها لتوها طبقت الملابس ووضعتها بالدولاب أحاول واحاول ، أعافر واتعرق أكاد أختنق لكن أخيرا أخرجها من رقبتي ها أنا الآن أولد من جديد أعود إلى المرآة من جديد أقف فوق كرسي التسريحة وفي يدي تنورة امي البنفسيجية المنقوشة بالزهور الرقيقة ارتديها وأرفعها لأن تصبح (الكُبشة) على حد تعبير أمي  تحت كتفي  تجري بنعومتها فوق جلدي الناعم أرفعها ثانية فتجري مرة أخرى لانها ناعمة وواسعة جدا  أقرر سأسندها بذراعي أطبق  ذراعي فوقها  الحيلة تنفع من جانب بينما من الناحية الثانية تسقط لا يهمني  أمد يدي الثانية بحذر شديد والتقط الايشارب وألفه حول بطني وأعقده بسرعة والكبشة لاتزال تحت ذراعي  أطمئن قليلا لاستناد التنورة فوقي وانها لم تهرب نحو قدمي ثانية ...انزل من فوق الكرسي باحثة عن دبوس 
ف أجد اخيرا ما ابحث عنه ذلك الدبوس برأس الديك البلاستيكي أصفر اللون وعرفه البني مبهج جدا ومنقاره الأحمر الذي لا أضيع فرصة لتقبيله أقبله ثم  أرفع  التنورة  ثانية بعد سقوطها وأضيق به اتساع التنورة من اعلى وأقف فوق  الكرسي أتمم على شعري أن ضفيرته معقودة حتى الأخر وانزل انا اسعد من خلق اجذب من أمام المرآة زجاجة العطر واحاول أن أحسب تحديدا موضع خروج العطر حتى لا يخرج ثانية بعيناي بعد أن أحرقتني أول أمس أركز فتحتها في رقبتي مثلما تفعلها ماجدة دائما  واضغط  واسحب أخيرا حذاء  الفرح الخاص بأمي من أسفل التسريحة حذائها جميل بكعب عال يلمع ليل نهار فضي اللون له مسمار أسفل كعبه الرفيع يصدر صوت مثل صوت رقصة فيروز (ياحلاوة عللى الكلاكيت) اؤجل تلك الخطوة للأواخر أضع الحذاء أمام الباب وأفتحه ببطء وارتدي الحذاء وأخرج نحو غرفة الصالون حيث موضع جلوس أمي أقترب اكثر وأكثر وأخيرا أجد وجهي يقبل السجادة  أبي مزهولا أمامي ييحاول مساعدتي في الوقوف بينما أمي تطمأنه لا تقلق ..عرض أزياء لا يرد فتكمل له الست فاطـــــــمة هانم ..بعد فترة أفهم  أن ما حدث كان بسيطا  فقط تعثرت قدماي في طرف السجادة لازال الكعب العالي  يحتاج مران أكثر   

الأحد، 1 سبتمبر 2013

قيد الانشاء...انعكاس

أقف أمام مرآة طبيب الأسنان وأتحدث، دائما ما يسمح لي الممرض بالدخول قبل وصول الطبيب فقط لان أبي صديقه أتعامل مع تلك الغرفة  كمنطقة تيرانزيت أمر عليها بينما أبي منشغل مع مريض ربما مرضه حساس يفوق نزلة البرد  أو ألام الروماتيزم...أخرج مضطرة  نحو عيادة الاسنان واتجه نحو المرآة التي تدعوني بصوت محمد هنيدي (أنا قرييينك يا زواوي)  أتجه صوبها مسلوبة اللب مثل ماجدة حينما ندهتها النداهة
 أبدا بالنظر لنفس الاشياء التي أنظر لها بمرآتي الشخصية مثل قياس زاوية (البندانة) أسفل حجابي  وضع البثور الصغيرة في عين الممرضة حيث نصيحتها بوضع خليط بياض البيض وعصير الليمون فوق وجهي  مع الأسف سترى ما لم أرغب في  رؤيتها له أحدثني عبرها تلك المرآة التي لا أفهم لوجودها سببا ، ترى أي زيف هذا الذي سنفعله ونحن ننام بين كفي طبيب الأسنان كما الوحوش  نبرز له أسناننا 
أبتعد قليلا حيث آذاني تلتصق بمقبض الباب لكن خفقان قلبي لم يكن في موضعه...أبتسم من هذا الخوف  منذ متى سمعنا عن أحد يخفق قلبه في الموضع الاصح أعود للمرآة التي تعكس ستارة الخرز المصنعة من خرز ورقي شكلت صفوفها  بألوان زاهية إذا صفت إلى جوار بعضها البعض أبرزت شكل طائر ...تلك الستارة التي لا تستر شيئا  تقفأمام سلة مهملات مكتظة بأسنان الآدميين أما الطائر المسكين فيقف كالأبله مثله مثل  خيال المآتة يملأ وجهه فضلات الذباب ! لا هيبة له ولا تشفع له حركته أمام المروحة الواقفة فوق مكتب الطبيب تتهادى علها تقدم شيئا يذكر ... أمل من مراقبة الغرفة والتندر تهكما عليها في صمت  وأعاود النظر للبثور التي اختفت فجأة ..أين ذهبت؟!
أركز قليلا فأجد (شفونيرة مطلية بالبني المائل للون العسل ) فتظر بتعال لي وكانما تسهزأ بي ..ولسانها في وجهي ينطقها أنا أجرأ منك  أود أن أشرح لها موقفي أفهم ما تريد قوله ..الأمر يتعدى  كوني أريد أن أحدد فقط من يرى هذا الجمال صدقيني الأمر يتعدى لكوني وجدت أمي تفعلها تخفي وجهها عند خروجها   وامي رأت جدتي  أتعلمين سأطلعك على كل شئ فيما بعد لن أذهب امام أحد فيما بعد سأحضر بدرة التشقير  سأضع بعضا منها على موضع البثور ولن تظهر ثانية الا بعد زوال المفعول .اشعر بالمرآة تمتعض لكن أقبلها وأحمد الله أن لم يرني آحد أحدت مرايا البيت مثلما أحدث باقي المرايا


♥خيركم مـن يبدأ الزواج♥

(9)

هي:تنتظر مصارحته بمشاعر تخصها
بصحبته دبلة ولو حديدية ،زهرة قديمة معطرة بأنفاس تنهيداته و مصحف حيث القسم بالاخلاص
هو: ينتظر مصارحتها بمشاعر تخصه
شئ يثبت جدارتها بثوريته صوت يصحبه جرأة ، مشبعة بأحرف ناضجة وواثقة من نفسها  تعبر من أذنه لتستقر بقلبه فقط تنطقفا بتأنِ
(أ/ح/ب/ك)
وبعد الانتظارومن صالونين متهالكين متباعدين يسمع الجيران دوي زغاريد قلقة رغم انطلاقها 
---------
خيركم من يبدأ بالكلام

#فاطـمة_رجــب

كلت المورتة!

لم يكن يشغلني في توقيت الثورة شيئأ سوى كيف سأذاكر بينما أمي تتألم إلى جواري حيث آلام ظهرها المبرحة فهي لتوها سقطت أثناء محاولاتها نزح ماء أصفر نحو  الحمام  ...في طفولتي كنت أستمتع بذلك اللون كيف يكون التراب أسفل السجاد اسود بينما يتحول للأصفر بمجرد تشربه الماء المعطر بالبرسيل ليس الاريال اليهودي المنشأ
سقطت أمي حينما فكرت لمرة استغلال تزلج الماء فوق السيراميك محاولة منها لكسب الوقت لن تمسح باقي الشقة مع غسل السجاجيد
من واجبي الاعتناء بامي المريضة كذلك من واجب اخوتي رحمتى ف الوقت يتبدد حيث الامتحان احزن لازال يخيم علينا والثورة في الشارع قد بدات قد علمت عنها منذ يومين لكن أكدت لوالدي لن يحدث شيئا 
يوم الثلاثاء واثناء الغرق في المذاكرة وقبل حادث أمي هذا بعث لي برسالة تحمل ماقاله قبلها بدقائق لن أذكر ما قاله حتى لا يقال عنه أنه فلول لكن كلماته حينها أسعدتني حيث يأسي الذي نفثته في قلبه الرسالة الزجلية كانت دليلا حتى ذلك الحين الذي استدعى الأمر لاستعادة ضبط المصنع ف اتى الأمر على كل ما كان على خزانة هاتفي
لا يمكنني الآن مساومة أبي حينما يخبرني بالأمل في عودة الشرعية  لاول رئيس منتخب د/محمد مرسي ..
لأول مرة أذكر له لقبا .. أساتذة الجامعة  لدينا نجد أنفسنا مضطرون أمامهم بالنداء باسم دكتور, أبي أيضا حينما أسأل عنه الممرضة أسأل الدكتور رجب موجود مضطرة
الالقاب لا تستهويني بالاضافة لأنها لا تليق باصحابها كيف أدعو الطبيب دكتور واستاذ الجامعة لأنه حصل ع درجة علمية تدعى دكتوراه بدكتور...بروفيسورتليق أكثر  او بروف  اختصارا لكن لسنا بالخارج 
اذن لماذا  اخترنا ميدان التحرير تحديدا للتظاهر ؟ اختيار ميدان للتظاهر فكرة أوروبية مقلدة
ذراع امي لن يتحسن هي لن تذهب لأي مستشفى الآن فوالدي لن يترك المشفى الذي حتما سيستقبل قتلى وجرحى ككل يوم ويأتي من أجل كسر أو شرخ بعظمة الطرقوة مثلما شخص طبيب العظام بعد أشهر وهو يقرر يجب أن تذهبي لجلسات علاج طبيعي  والا توقف ذراعك تماما 
الاغرب أنها لا تغضب منه أي محبة تلك التي بينهما 
أين تلك المحبة الآن في زماننا هذا صديقة لم أتعرف بها بعد ! قرأت كلماتها عن جيلنا الذي شاب قبل موعده لماذا لا نشفق على أنفسنا ونعالج ما أذابنا اليوم بعد ما فقدنا ثورتنا بخروج من طعن ظهورنا وصدورنا من محبسه نضحك  أنا واخوتي نتحسس سويا مواضع الذاكرة برؤوسنا لننفض عنها الغبار ونصر على أننا لم نخسر كثيرا 
آباءنا لم نتركهم يذهبون لميدان التحرير حيث الدماء على الأرض والعربات التي تدهس أصدقاءنا خوفنا عليهم  طغى وكأنها مبادلة فهم قدموا السبت وخشوا علينا الافتراق فلم يسهلوا لأحدنا سبيل الخروج للنادي وحده  ولم تقبل امي بسفرتي لبيت خالي في الصيف
أنا الأن أصمم بأن لا اذهب لبيت أحدهم لمجرد أني اقتسمت معه ثمن مفروشات البيت وادوات المطبخ
لساني لازال متذكرا طعم  (الديراكولا ) أول سناكس في حياتي كان سعره 15 قرش ثم أصبح 35 قرش لا ادري سببا في حبي له وتفضيلي له على فان وشيكا عندما كبرت تناولت فيلو بلا استطعام  الآن بعد سرقة الثورة التي انفعلت وثرت من اجلها بيستنا وأنا أبكي من مشهد دهس أحدهم بعودة السيارة نحوه  اغربل ذاكرتي من مشاهد الدم وأتذكر طعم المورتة الشايطة و كوب السحلب الذي أدمع عيناي حينما احرق طرف لساني

نـــــون (ن)

عن من :
(كذب وقال( لا) ولم يقل (لن))

الجمعة، 30 أغسطس 2013

سَقَانِي الْهَوَى كَأْسًا مِنَ الْحُبِّ صَافِيًا....صوفية

  مَتَى يَا عُرَيْبَ الْحَيٍّ عَيْنِــي تَرَاكُـمُ 
وَأَسْمَعُ مِنْ تِلْكَ الدِّيَـــارِ نِدَاكُــمُ
*** 
و يَجْمَعُنَا الدّهْرُ الَّذِي حَالَ بَيْنَنَـا
وَ يَحْظَـى بِكُمْ قَلْبِي وَعَيْنِي تَرَاكُــمُ
*** 
أَمُرُّ عَلَى الأَبْـــوَابِ مِنْ غَيْرِ حَاجَـةٍ 
لَعَلّـــي أَرَاكُمْ أَوْ أَرَى مَنْ يَرَاكُـمُ
*** 
سَقَانِي الْهَوَى كَأْسًا مِنَ الْحُبِّ صَافِيًا 
فَيَالَيْتَهُ لَمَّا سَقَانِــــي سَقَاكُـــمُ
*** 
فَيَالَيْتَ قَاضِيَ الْحُبِّ يَحْكُمُ بَيْنَنَـــا 
وَ دَاعِيَ الْهَوَى لَمَّا دَعَانِي دَعَاكُــمُ
*** 
أَنَا عَبْدُكُــمُ بَلْ عَبْدُ عَبْدٍ لِعَبْدِكُـمْ 
وَ مَمْلُـوككُمْ مِنْ بَيْعِكُمْ وَ شِرَاكُـــمُ
*** 
كَتَبْتُ لَكُمْ نَفْسِــي وَ مَا مَلَكَتْ يَدِي 

وَإِنْ قَلّتِ الأَمْوَالُ رُوحِـــي فِدَاكُــم
*** 
لِسَانِـي بِمَجْدِكُمْ وَ قَلْبِــي بِحُبّــكُمْ
وَ مَا نَظَرَتْ عَيْنِي مَلِيـــحاً سِوَاكُـمُ
*** 
وَمَا شَرّفَ الأَكْـــــوَانَ إِلاَّ جَمَـالُكُمْ 
وَمَا يَقْصِدُ العُشَّــــاقُ إِلاَّ سَــنَاكُمُ
*** 
وَإِنْ قِيلَ لِي مَاذَا عَلَى اللهِ تَشْتَهِـي 
أَقُولُ رِضَـــى الرَّحْمَنِ ثُمَّ رِضَــاكُمُ
*** 
وَلِي مُقْلَةٌ بِالدَّمْعِ تَجْرِي صَبِـــيبَةً 
حَرَامٌ عَلَيْهَا النَّــوْمُ حَتَّـى تَرَاكُمُ
*** 
خُذُونِـــي عِظَـاماً مُحْمَلاً أَيْنَ سِرْتُمْ 
وَحَيْثُ حَلَلْتُمْ فَادْفِنُـــونِي حِذَاكُـمُ
*** 
وَدُورُوا عَلَى قَبْرِي بِطَرْفِ نِعَــالِكُمْ
فَتَحْيَا عِظَـامِي حَيْثُ أَصْغَــى نِدَاكُمُ
*** 
وَقُولُوا رَعَـاكَ اللهُ يَا مَيِّتَ الهَوَى 
وَأَسْكَنَكَ الفِرْدَوْسَ قُرْبَ حمـــــاكم

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

:الأصْــــــلع الذي أحبـــــــُّه

  • (ماجمع الا أما وفّقْ ) جملة ربما ينطقها اغلبنا مثل جملة الطيور على أشكالها تقع الحق أننا ننطقها بنوع من السخرية في حين البعض يحاول فهما حسب نيته سواء بتصديقها او تكذيبها .
    تلك الجملة التي تسبقهم ألسنتهم بقولها ردا على من يسألهما كيف يعيشان سويا رغم كل هذه الاختلافات بينهما ربما الاتفاق الوحيد هو انهما ينطقانها دون إيضاح الأغرب ان الجملة غير ملائمة أبدا لا للواقع ولا للسؤال .لكن يكفي الاتفاق الغير متفق عليه هذا
    ربما تظن للحظة أن الحياة مستحيلة لكن ...لا تتسرع انت لا تعرف ما يمر بهما ويمرون به
    *
    في الصالة يقولها بينما هي واقفة تتأكد من أن الخصلة الناعمة لن تنزلق من حجابها الحريري
    -اسرعي سنتأخر
    *لا تقلق , كل مرة تتعجل ونصل قبل وصوله ,أتريد أن نمل وننزل إلى الشارع لشرب عصير مرة أخرى...لا ..انسى سكرك ارتفع تلك المرة..تتذكر
    -يبتسم...ويرد بلطف إذن عصير ملائم للحمية
    *تضحك وتجلس على الكرسي
    يرتدي الساعة الفضية الاقرب لقلبه فهي هديتهامنذ 10 سنوات أهدتها له حينما غارت من الساعة الجديدة هبة احداهن ..ربما قبل ظهور ها لم تكن لتفكر في اهداءه بأكثر من زهرة كخطيبته ليضعها بعروة معطفه هي ليست بخيلة لكن خروجها معه او مع غيره لسبب غير مبرهن له أمر من آخر المستحيلات تنظر للساعة وتتذكر مصير تلك التي قبلها تبتسم وعيناها تتذكر لون يد الهون المعدني أكبر قطعة خرجت من تحته كانت عقرب الثوان
    تلتفت له وهو يكرر كلماته قدمك ، قدمك..تفيق لاتعلم اين كانت عيناها هل تثبتت على الساعة أم أنها تخطتها لموضع الهون الذي لم يتغير فهي للذكرى فهي أخذته من بيت أبيها مع جهازها
    تحت قدميها تراه جالسا ناظريه انكبا على قدميها وكفوفه تتحسس فردة الجورب التي سقطت من يده توا حينما نظر لوجهها يتفقد حضورها الغائب هذا تنظر له وهي منزعجة حرجا من انها بدلا من ان تسعده وان تجلس هي تحت اقدامه خدمة ورعايه .تتركه هو من يلبسها الحذاء تضيق جدا من نفسها ..تتنهد بضيق فيرفع رأسه هو يعلم تماما ما بداخلها لكن كعادته يبتسم ويتصرف يقولها بصوت ابتسامته
    -انسي
    *ماذا؟
    -لن تمسيها هي ملكك حقا لكن لن يحدث
    *تضحك وتقف ...لقد أنهى مهمته كاملة هو ايضا يجلسها دائما بجوار الباب حيث حافظة الاحذية والى جوارهاكرسي لبس الاحذية يمد يده ويخرج المفتاح المعلق في المسمار بجوار الباب تضحك في كل مرة بصمت وهي تراه يعيد ذكرياته الريفية في الزمالك شقتهم الواسعة ذات الاثاث الثري لن تخجل من مسمار تم دقه في حائط بجوار باب الشقة للمفتاح كذلك لن تسعل حينما تشم رائحة بابور الجاز تحضيرا لاغتساله حتى وان كان فيما بعد سيقف في( بانيو )عرضه مترين لن تتأفف عيدان البامبو من عطر الثوم المعلق في التراس المستدير
    يفتح الباب ويسحبها من يدها ليخرجا سويا ويغلق الباب ،فيبدئا بالنزول و في منتصف السلم يتذكر -يا إلهي لم اتمم على محبس الغاز *تسحبه من يده لاسفل وهي تساله أطفأت الانوار ؟ -نعم *المراوح والتكييف؟ -نعم *اغلقت شبابيك الغرف والتراس ؟ -نعم *التلفاز؟ -نعم
    *رفعت فيش الاجهزة؟
    -نعم
    *وصلنا للشارع ولن تصعد ...تقولها بحدة
    -يضحك ..هل كنت تخدعيني !اذن لم تتغيري
    يقررا السير ف عيادة الطبيب في آخر الحي لن يحدث شئ ان طلبت الراحة في الشارع طلة النيل بهواءه أعظم عطلة وافضل عقاب ..تسحبهما سيقانهما نحو العيادة
    لدى الطبيب
    +عال في تحسن مستمر
    -الحمد لله
    اذهبي مع لممرضة للأشعة ولا تنسي اتركي اي شيئ معدني هنا...
    *امرك تقولها وهي تفتح الباب لتنصرف مع الممرضة
    +كن مرتاح البال اطمئن صدقني ستصبح بخير لكن تحتاج للصبر ستغضب وتخرج عن حالتها الطبيعية ستجرب معها الويلات انت تعرف بسكت برهة لينطقها على مضض...العلاج بالكيماوي متعب جدا ..الجملة بسيطة لكن صعوبتها في العشرة هما ليسا مجرد طبيب ومرضى هما عشرة سنوات صداقة فاقت الأخوة ..يسكت ثم يكمل ..مؤلم ..انت تعرفها ضعيفة
    -لا اغضب منها ابدا
    +الامر يفوق الغضب و ربما ستحاول التشاجر معك وتتصنع ذلك يصدر بفمه صوت الرفض ويوضح هي في الاصل محاولات للبكاء..
    -آفتها الوحيدة تلك الدموع التي تخفيها +انت صديقي المخلص ليت باقي الرجال مثلك يعوق استكمال حديثه صوت طرقتها على الباب تطرق على الباب وتفتح لتستكمل حديثهم وكأنما كانت طرفا فيه *عفوا.. لن يحدث ..زوجي النسخة الاصلية وممنوع التقليد !!
    يضطربا قليلا لكن يسرع الزوج في سحب ذراعها تحت ذراعه وينصرف وهو يؤكد
    - ...سأنتظر نتيجة الاشعة هاتفيا منك غدا
    في الطريق تتذكر ما سمعته على الباب فتلمِّع الدموع بعينيها لتريها له تبحث عن نقطة مضيئة في الشوارع المظلمة لا تريد ان يصبح لديها آفة يشكوا منها لأصدقائه تسحب ذراعها من ذراعه لتنظر للطفل على كتف امه تهم بالسير بعيدا عنه لكن يسحبها من يدها متسائلا
    -إلى اين! * سأعطيها الكوفية تلفها حول عنقه ، سأقبله واشم رائحته ..بصوتها الطفولي تقولها  سأسبقق ..إدمان..رائحتهم ادمان يدفع الحمل الثقيل من قلبه بجناحه الايسر بينما جناحه الاخر ممتزجا بجناحها يجريان  كمجنحين نحو الطفل ويقبلاه ويغمضا عيناهما استمتاعا بالرائحة العذبة-----------
    في المنزل
    على فراشه المتسع لأربع أفراد حيث حلمه القديم بانامة أطفاله معه في سرير واحد و -لا تنسي المنبه غدا موعدنا بعد موعد العمل سأتصل بك لتتجهزي أرجوك لا تأخريني

    تبتسم دائما و تتذكر قول اسماعيل ياسين المتوسيكل من الشيطان تضحك دون عبء بجلسة الكيماوي الثانية غدا تنام ، تلتحف حمد ربها على نعمة تدعى محمود أتى بعد سنوات من الحلم المحبب المدعو (طرحة تُلْ ) ذلك الحلم الذي رأته صديقتها في سيارة فخمة تختلف عن سيارة والدها الارخص والحلم ذاته انتقل لعينا ابنة عمتها لترى صاحب البدلة الميري تلمع له ازرارها ف يعلم الفارق الشاسع بين لون الازرار فيما سبق وحالها الآن نفس الحلم الذي ارتدته جارتها والتي اصبحت فيما بعد نسيبتهم (زوجة أخيها ) حينما رأت نفسها تضع روبا أبيض يستر جلدها الخمري صاعدة على السلالم من شقة والدها لشقة جارها الأشقر الذي يعلم الجيران أجمعين بشأن نظراتهم المفضوحة منذ الثانوية العامة
    ----------- تقلق آلام قدميها لا حدود لها تخرج إلى الصالة مسرعة الامر ليس جديدا لكن بهذه الدرجة فهو مستجد تجري نحو الافكار والحلول في الصالة ترفع قدميها ف على الحائط ترهقها الفعلة اكثر فتنزلهما وتحضر طشت المياه ميراث زوجها من والدته وتملأه ماء ساخن وملح ..لكن بعد نصف ساعة تبرد المياه وما زالت أقدامها مشتعلة تختار مسكنا لتأخذه وتنتظر مفعوله تتذكر في تلك الفترة تلك النصيحة التي اشارت لها بها صديقة ان تأخذ بينج كلى تفيق من غفوتها على الامها فلا فائدة تفكر وصفة جارتها ضعي الشطة في الخلاط وبعض الزيت الدافئ وافركي قدميك بهما تجري نحو المطبخ تلهث أمام باب الثلاجة بحثا عن ألم التهاب الشطة على الجلد ...بمجرد هيجان جلدها من الشطة سينسيها قليلا آلام السرطان .. مع الاسف لا فائدة لم تجد ما بحثت عنه
    يهزمها الالم فتعود إلى السرير مستسلمة لألمها المعتاد وتفكر السرطان لا يشبَّه فهو ألاقصى هل مثلا أشبهه بالثعبان ف الثعبان يمكن الشفاء من لدغته وتشعر ببرودة في جسدها تلتفت حولها لتبحث عن الثعبان أين هو ..
    يقلق يتقلب زوجها على جانبه الاخر ف تنتفض من خوفها ،حركته هذه أربكتها أكثر
    -ينتفض فيفيق يجدها جالسة ينطق ارتاحي حبيب..لا يكملها ويعاود نومه
    تتفقده ظلمتك كثيرا ....ظللت أرهقك بنظراتي للأطفال لا يهم انت طفلي بدأت في لمس رأسه ومداعبته شعرت للحظة انه هذا الطفل استراحت للفكرة ,بدأت في التفكير ماذا سنطعم الطفل غدا انت طفل كبير سنك اكبر من ان اطعمك لبن , اسنانك بيضاء قالتها وهي تتحسس شفاته ولديك رأس فارغ من الشعر رأس بشعرة واحدة ظلت تنظر للشعرة بحب
    شرعت في البكاء
    سيتزوج نعم سيفعلها حتما عندما أموت  وصيتي كتبتها منذ ثلاث اعوام

    تتذكر نص الوصية الذي لم تنساه بعد فهي كلما تالمت تذكرته فبكت كوسيلة للتباكي
    ***
    حبيبي:تزوج هذه وصيتي قلبي يقترح عليك احداهن وقلمي يرفض كتابة اسمها
    لا تخالف أمر الله (الطيبون للطيبات)
    حبيبي رجاء اتمنى ان تعرفها دون مساعدتي لك أو لاتعرفها ابداتزوج من الطيبات ولاتتذكرني حينها لانك ستستحضرني وحينها ساغار هل يرضيك لي ان اغار بالجنة..لا تتساءل سادخل الجنةحتما..ليس لأن الله غفر ذنوبي بالمرض إنما لأنك راضٍ عني
    وضعت رأسها بين قدميها لترتاح لكن لا فائدة ف الفكرة برأسها لن يغفرها وأد هذا العقل تحت قدمين من لهب


    يدها تتسلل نحو رأسه تريد قطع حبيبتهم وابنة عمرهم تلك الشعرة برأسه ابنتهم الاولى والاخيرة كما كان يرعاها كزهرة نادرة
    ا---------
    في الصباح
    تبكي لدى الطبيب
    *لا أدري لما لا يفيق ارجوك أيقظه سنذهب سويا للمشفى بعد ساعتين ..يجب ان يفطر لم يأكل شئ منذ الفطام 
    عينا الطبيب المتفحصة براسه لا تقوى على الروئية من فرط ما امتلأت بها من دموع فالرؤية تحت الماء مستحيلة..يربت على كتفها ويخرج ليكتب التقرير ويفرغ بداخله ماحوته عيناه بينما الممرضة تضع الملاءة على وجهه
    -------- في المخفر
    تكررها:
    ترتعش تبكي تصرخ وسط الكثير من المشتبه بهم ..حالها يرثى له نحيبها يزداد فوق ضجة قسم الشرطة أنا من قتلته أقسم لك سيدي تحاول أن تنزع من كف أحد المشتبه بهم الكلابش الحديد وتبكي ضع هذا هنا تقرب الكلابش من يدها يضحك المجرم بينما يتمزق قلب الأخر يضيق الظابط من حديثها تكرر نفس الجمل منذ نصف ساعة
    * انا من قطعت الشعرة ارجوك حاكمني
    / ينهرها العسكري كفا هراء والا سجنتك يقترب آخر من فمها ...
    //لم تشرب كحول فمها جدب يابس يتحرك ليحضر لها كوب ماء ..
    *لا اريد ماء أريد فقط الشرطة في خدمة الشعب ترددها اين اللوحة اين هي تتفقدها تذهب هنا وهناك بحثا عن لوحة مكتوب عليها تلك الجملة
    لا تجدها كانت هنا تشير فوق رأس العسكري النوباتجي كانت هنا ...اين هي ...من ترى سيساعدني ...ياربي
    يخرجونها عنوة وهي تردد سأحضر لكم الدليل تذهب للمنزل وتجد البواب يقدم لها العزاء معتذرا عن الحضور معها للمستشفى بسبب العمارة من سيهتم بها ..اتحاد الملاك س..آخر كلمة نطقها لم تسمعها مثلما لم تسمع كل ما سبق سحبها المصعد الكهربائي للدور الثالث ..جرت نحو الباب الذي مازال مفتوحا متجهة نحو الغرفة الورقتين في الدرج خطفتهم وعادت للمصعد ثانية عائدة للقسم أثناء خروجها يسألها هل يوقف لها تاكسي لا ترد ف يخرج معها وهو يكمل ..اتحاد الملاك ليسوا ملائكة
    ثم يستفسر :هل حمل ابني الاستاذ مع الجيران أم انه (خرع) كعادته لم تلتفت للبواب كما لم تلتفت للطبيب من قبل حينما سألها عن المراسم مازالت تجري نحو اي تاكسي فيرى حالتها وحال ملابسها وجهها يتركها ويذهب بلا عودة ..تصرخ في الشارع اريد سيارة ..قدماي لا استطيع القيادة زوجي معه المفاتيح والمفتاح معلق بالكلابش اريد ان احضره الان
    واخيرا يقف لها سائق وما ان تصل حتى يمنعها عسكري الامن امام القسم وبعد مفاوضات ما بين اللين والعنف بينهما يؤكد لها منذ أيام وانت تاتي لا أريد أن أكدر بسببك فتجلس له على الارض وتقرأ للمرة العاشرة بعد العدد الذي لن يفرق معها مادامت لا ترتاح به
    ..
    -حبيبتى ..قرأت وصيتك . اعرف ان تركيزك المحدود ربما ينسيك البحث في صندوق الوصية ربما لا تقرأيها.ثانية. ما ذا اسميه هذا ! عين في الجنة وأخرى في النار! كيف تريدين ان اتزوج سواك وانت تغارين حتى من ذكر اسمها حبيبتي لا تقلقي ربما اسبقك انا منذ ثلاث اعوام وتحديدا في سفرتي الاخيرة تعرضت لحادث كبير كاد ان يفقدني حياتي ولولا تلك الشعرة الكبيرة التي استندت عليها أغشية غلاف المخ لسقطت تلك الاغشية على كسر بجمجمتي الامر لا يسمى الا بكونه معجزة لكنه ما حدثأني أنا مدين بعمري لتلك الشعرة فضولك وأمنياتك ان ترفعيها كانت ستودي بحياتي ربما شكلها غير لائق لكن شكلي بدونها لن يليق بمن على الارض...اوصيك حبيبتي بتلك الشعرة كتابة بعد مماتي بان تنزعيها من رأسي احتفظي بها فهي ملكك ولا تقلقي لن اتزوج اخرى لتداعبها أقسم لك هي لك
    ..
    تنظر للعسكري متصنع الشغف متصنعة تصديقه لتكمل
    * هل سمعت ....ترتعش بصوتها العصبي المهزوز ..أترى !
    هذه هي الورقة الثانية تخرجها وهي تقرأ للعسكري وتردد الدليل هذا هو الدليل وتقرأ
    ..
    عزيزي ساحتفظ بهذه الشعرة رجاء ضم هذه للوصية للسابقة رجاء ادفنها معي ..لا تنسى.. حتى لا تلمسها عروسك الجديدة ..ارجوك
    ..
    هل رأيت..تقولها مخاطبة العسكري أنا مجرمة تتنفس بسرعة وتقترب منه بقدمين عاجزتين عن الثبات لتكمل :ارجوك ضعني في السجن يجذبها فخذاها للتراب تضع راسها بين نيران قدميها وهي تبكي وترتعش ارجوك ارجوك عاقبني ارجوك أحبه
    الأصلع الذي أحبه
    #فاطمة رجب

الأحد، 25 أغسطس 2013

هل تعلمها ؟


حالا

فيديو :
يعرض هدم احدى الخيام بواسطة جرار   والعودة  رغم صراخ الحضور  بان جثامين الشهداء  بداخل تلك الخيمة 
هل تعلم ان الضرب في الميت حرام 
فما رأيك في من ينتقم من ميت حي (شهيد)  بمحاولة اماتته 
هل تعلم ان دمائنا حارة وستظل 
لكن دمه البارد وهو يقتل الشهيد قابله سيل من شراب الورد الحار  من جسده 
أقسم أن رائحة دمه لن يتشرف  بعبيرها هذا  ، لن يعلم  لها رائحة ستظل قيدا على أنفاسه 
هل تعلم معنى لأنك بعدما كنت تتأنق وتختار يوميا قميصك المناسب لحالتك النفسية  لتخرج به 
يجبرك أكثرهم حرصا عليك على أن يربط  جسدك بملاءة بيضاء  ورأسك وقدميك يربط  أسفل الاول واعلى الثانية   فتصبح اقرب لشكل الدجاج المستورد داخل براد يعرض منتجات (الانتاج الحربي ) 
هل تعلم معنى لأن يحتضنك أحدهم ليحافظ عليك واقفا على رأسك او على قدميك الاهم أن يصلبك في طوله ف تقفان كعامود  واحد يلف بذراعيه حولك ويقبض بكفوفه بطنك او ظهرك  فلا يعلم وضعك فقط يسندك من اجل اسرة انت سندها  يلزم لحظة بحثها عنك ان تجدك كما عهدتك كاملا وليس بواقي أشلاء بعضها  ذاب بين تعريجات نقوش عجلات الجرار
الفيديو المقصود

---------
هل علمت شيئًا؟

الاصلع الذي أحبه


  • فاطمة رجب

    (ماجمع الا أما وفّقْ ) جملة ربما ينطقها اغلبنا مثل جملة الطيور على أشكالها تقع الحق أننا ننطقها بنوع من السخرية في حين البعض يحاول فهما حسب نيته سواء بتصديقها او تكذيبها .
    تلك الجملة التي تسبقهم ألسنتهم بقولها ردا على من يسألهما كيف يعيشان سويا رغم كل هذه الاختلافات بينهما ربما الاتفاق الوحيد هو انهما ينطقانها دون إيضاح الأغرب ان الجملة غير ملائمة أبدا لا للواقع ولا للسؤال .لكن يكفي الاتفاق الغير متفق عليه هذا
    ربما تظن للحظة أن الحياة مستحيلة لكن ...لا تتسرع انت لا تعرف ما يمر بهما ويمرون به 
    *
    في الصالة يقولها بينما هي واقفة تتأكد من أن الخصلة الناعمة لن تنزلق من حجابها الحريري


    -اسرعي سنتأخر
    *لا تقلق , كل مرة تتعجل ونصل قبل وصوله ,أتريد أن نمل وننزل إلى الشارع لشرب عصير مرة أخرى...لا ..انسى سكرك ارتفع تلك المرة..تتذكر

    -يبتسم...ويرد بلطف إذن عصير ملائم للحمية
    *تضحك وتجلس على الكرسي
    ها منذ 10 سنوات أهدتها له حينما غارت من الساعة الجديدة هدية احداهن ..ربما قبل ظهور ها لم تكن لتفكر في اهداءه بأكثر من زهرة كخطيبته ليضعها بعروة معطفه هي ليست بخيلة لكن خروجها معه او مع غيره لسبب غير مبرهن له أمر من آخر المستحيلات

    تنظر للساعة وتتذكر مصير
    يرتدي الساعة الفضية هدي
    ت التي قبلها تبتسم وعيناها تتذكر لون يد الهون المعدني
    أكبر قطعة خرجت من تحته كانت عقرب الثوان

    تلتفت له وهو يكرر كلماته قدمك ، قدمك..تفيق لاتعلم اين كانت عيناها هل تثبتت على الساعة أم أنها تخطتها لموضع الهون الذي لم يتغير للذكرى أخذته مع جهازها
    تحت قدميها تراه جالسا ناظريه انكبا على قدميها وكفوفه تتحسس فردة الجورب التي سقطت من يده توا حينما نظر لوجهها يتفقد حضورها الغائب هذا
    د بضيق فيرفع رأسه هو يعلم تماما ما بداخلها لكن كعادته يبتسم ويتصرف

    يقولها بصوت ابتسامته
    -انسي *ماذا
    ث *تضحك وتقف ...لقد أنهى مهمته كامل
    -لن تمسيها هي ملكك حقا لكن لن يح
    دة هو ايضا يجلسها دائما بجوار ال
    تنظر له وهي منزعجة حرجا من انها بدلا من ان تسعده وان تجلس هي تحت اقدامه خدمة ورعايه .تتركه هو من يلبسها الحذاء تضيق جدا من نفسها ..تتن
    هباب حيث حافظة الاحذية والى جوارهاكرسي لبس الاحذية يمد يده ويخرج المفتاح المعلق في المسمار بجوار الباب تضحك في كل مرة بصمت وهي تراه يعيد ذكرياته الريفية في الزمالك
    د سيقف في( بانيو )عرضه مترين

    لن تتأفف عيدان البامبو من عطر الثوم المعلق في التراس المستدير
    يفتح الباب ويسحبها من يدها ليخرجا سويا ويغلق الباب ، يبدئا بالنزول و في منتصف السلم يتذكر
    -يا إلهي لم
    شقتهم الواسعة ذات الاثاث الثري لن تخجل من مسمار تم دقه في حائط بجوار باب الشقة للمفتاح كذلك لن تسعل حينما تشم رائحة بابور الجاز تحضيرا لاغتساله حتى وان كان فيما ب
    ع اتمم على محبس الغاز *تسحبه من يده لاسفل وهي تساله أطفأت الانوار ؟ -نعم *المراوح والتكييف؟ -نعم *اغلقت شبابيك الغرف والتراس ؟ -نعم *التلفاز؟ -نعم
    *رفعت فيش الاجهزة؟

    -نعم
    *وصلنا للشارع ولن تصعد ...تقولها بحدة
    -يضحك ..هل كنت تخدعيني !اذن لم تتغيري


    يقررا السير ف عيادة الطبيب في آخر الحي
    لن يحدث شئ ان طلبت الراحة في الشارع طلة النيل بهواءه أعظم عطلة وافضل عقاب
    تسحبهما سيقانهما نحو العيادة


    لدى الطبيب
    +عال في تحسن مستمر
    -الحمد لله
    لممرضة للأشعة ولا تنسي اتركي اي شيئ معدني هنا...

    *امرك تقول
    +اذهبي مع
    اها وهي تفتح الباب لتنصرف مع الممرضة
    ل البال ستغضب وتخرج عن حالتها الطبيعية ستجرب معها الويلات انت تعرف بسكت برهة لينطقها على مضض...العلاج بالكيماوي متعب جدا ..الجملة بسيطة لكن صعوبتها في العشرة هما ليسا مجرد طبيب ومرضى هما عشرة سنوات صداقة فاقت الأخوة ..يسكت ثم يكمل ..مؤلم ..انت تعرفها ضعيفة

    -لا اغضب منها ابدا
    +الامر يفوق الغضب
    +اطمئن صدقني ستصبح بخير لكن تحتاج لط
    و ربما ستحاول التشاجر معك وتتصنع ذلك يصدر بفمه صوت الرفض ويوضح هي في الاصل محاولات للبكاء.. -آفتها الوحيدة تلك الدموع التي تخفيها +انت صديقي المخلص ليت باقي الرجال مثلك يعوق استكمال حديثه صوت طرقتها على الباب تطرق على الباب وتفتح لتستكمل حديثهم وكأنما كانت طرفا فيه *عفوا.. لن يحدث ..زوجي النسخة الاصلية وممنوع التقليد !!
    يضطربا قليلا لكن يسرع الزوج في سحب ذراعها تحت ذراعه وينصرف وهو يؤكد

    - ...سأنتظر نتيجة الاشعة هاتفيا منك غدا
    في الطريق تتذكر ما سمعته على الباب
    ئة

    تلمِّع الدموع بعينيها لتريها له فه
    تبحث عن نقطة مضيئة في الشوارع الها
    دي لا تريد ان يصبح لديها آفة يشكوا منها لأصدقائه تسحب ذراعها من ذراعه لتنظر للطفل على كتف امه تهم بالسير بعيدا عنه لكن يسحبها من يدها متسائلا
    -إلى اين! *سأعطيها الكوفية تلفها حول عنقه، وسأقبله واشم رائحته ..بصوت طفولي سأسبقق .. إدمان..رائحتهم ادمان تقولها بصوت أعلى
    متاعا بالرائحة العذبة

    ---------
    في المنزل
    ما -لا تنسي المنبه غدا
    وتحديدا في غرفة نوم
    ه موعدنا بعد موعد العمل سأتصل بك لتتجهزي أرجوك لا تأخريني
    *متعج
    يدفع الحمل الثقيل من قلبه بجناحه الايسر بينما جناحه الاخر ممتزجا بجناحها يجريان كمجنحين نحو الطفل ويقبلاه ويغمضا عيناهما اس
    تل دائما تتذكر قول اسماعيل ياسين المتوسيكل من الشيطان تضحك دون عبء بجلسة الكيماوي الثانية غدا تنام ، تلتحف حمد ربها على نعمة تدعى محمود أتى بعد سنوات من الحلم المحبب المدعو (طرحة تُلْ ) ذلك الحلم الذي رأته صديقتها في سيارة فخمة تختلف عن سيارة والدها الارخص والحلم ذاته انتقل لعينا ابنة عمتها لترى صاحب البدلة الميري تلمع له ازرارها ف يعلم الفارق الشاسع بين لون الازرار فيما سبق وحالها الآن نفس الحلم الذي ارتدته جارتها والتي اصبحت فيما بعض نسيبتهم (زوجة أخيها ) حينما رأت نفسها تضع روبا أبيض يستر جسدها الابيض صاعدة على السلالم من شقة والدها لشقة جارها الأشقر الذي يعلم الجيران أجمعين بشأن نظراتهم المفضوحة منذ الثانوية العامة
    ----------- تقلق آلام قدميها لا حدود لها تخرج إلى الصالة مسرعة الامر ليس جديدا لكن بهذه الدرجة فهو مستجد تجري نحو الافكار والحلول في الصالة ترفع قدميها على الحائط ترهقها الفعلة اكثر تنزلهما وتحضر طشت المياه ميراث زوجها من والدته وتملأه ماء ساخن وملح ..لكن بعد نصف ساعة تبرد المياه وما زالت أقدامها مشتعلة تأخذ مسكنا لكن لا فائدة تفكر وصفة جارتها ضعي الشطة في الخلاط وبعض الزيت الدافئ وافركي قدميك بهما تجري نحو المطبخ تلهث أمام باب الثلاجة بحثا عن ألم التهاب الشطة على الجلد ...بمجرد هيجان جلدها من الشطة سينسيها قليلا آلام السرطان ..لا فائدة لم تجد ما بحثت عنه
    يهزمها الالم فتعود إلى السرير مستسلمة لألمها المعتاد لكن تنظر له نائما إلى جوارها وتفكر
    كفوفها وتشعر ببرودة في جسدها تلتفت حولها لتبحث عن الثعبان أين هو يتقلب زوجها على جانبه الاخر ف تنتفض من خوفها ،حركته هذه أربكتها أكثر
    السرطان لا يشبَّه فهو ألاقصى هل مثلا أشبهه بالثعبان ف الثعبان يمكن الشفاء من لدغته ترتع
    ش

    -ينتفض فيفيق يجدها جالسة ينطق ارتاحي حبيب..لا يكملها ويعاود نومه
    تتفقده ظلمتك كثيرا حبيبي ....ظللت أرهقك بنظراتي للأطفال لا يهم انت طفلي بدأت في لمس رأسه ومداعبته شعرت للحظة انه هذا الطفل
    استراحت للفكرة ,بدأت في التفكير ماذا سنطعم الطفل غدا انت طفل كبير سنك اكبر من ان اطعمك لبن , اسنانك بيضاء قالتها وهي تتحسس شفاته ولديك رأس فارغ من الشعر رأس بشعرة واحدة ظلت تنظر للشعرة بحب
    شرعت في البكاء
    سيتزوج وصيتي كتبتها منذ ثلاث اعوام
    حتما عندما اموت


    تتذكر نص الوصية الذي لم تنساه بعد فهي كلما تالمت تذكرته فبكت كوسيلة للتباكي
    حبيبي:تزوج هذه وصيتي قلبي يقترح عليك احداهن وقلمي يرفض كتابة اسمها
    تخالف أمر الله (الطيبون للطيبات)

    حبيبي رجاء لا
    اتمنى ان تعرفها دون مساعدتي لك أو لاتعرفها ابدا تزوج من الطيبات ولا
    تتذكرني حينها لانك ستستحضرني وحينها ساغار هل يرضيك لي ان اغار بالجنة..لا تتساءل سادخل الجنة حتما..ليس لأن الله غفر ذنوبي بالمرض إنما لأنك راضٍ عني
    وضعت رأسها بين قدميها لترتاح لكن لا فائدة ف الفكرة برأسها لن يغفرها وأد هذا العقل تحت قدمين من لهب
    اعبها برقة ويسقيها شامبو الأطفال جونسون وزيت جنين القمح لكن يدها ترتعش وتعود لحضن قدميها

    ---------
    في الصباح
    ري لما لا يفيق ارجوك أيقظه سنذهب سويا للمشفى بعد ساعتين
    تبكي لدى الطبيب لا أ
    د
    يدها تتسلل نحو رأسه تريد قطع حبيبتهم وابنة عمرهم تلك الشعرة برأسه ابنتهم الاولى والاخيرة كما كان ي
    د..يجب ان يفطر لم يأكل شئ منذ الفطام عينا الطبيب المتفحصة براسه لا تقوى على الروئية من فرط ما امتلأت بها من دموع الرؤية تحت الماء مستحيلة..يربت على كتفها ويخرج ليكتب التقرير ويفرغ بداخله ماحوته عيناه بينما الممرضة تضع الملاءة على وجهه -------- في المخفر
    ساعة ، تكررها:
    ترتعش تبكي تصرخ وسط الكثير من المشتبه بهم ..حالها يرثى له نحيبها يزداد فوق ضجة قسم الشرطة أنا من قتلته أقسم لك سيدي تنزع من كف أحد المشتبه بهم الكلابش الحديد وتبكي ضع هذا هنا يضحك المجرم بينما يتمزق قلب الأخر يضيق الظابط من حديثها تكرر نفس الجمل منذ نص
    ف

    * انا من قطعت الشعرة ارجوك حاكمني
    / ينهرها العسكري كفا هراء والا سجنتك يقترب آخر من فمها ...
    //لم تشرب كحول فمها جدب يابس يتحرك ليحضر لها كوب ماء ..
    *لا اريد ماء أريد فقط الشرطة في خدمة الشعب ترددها اين اللوحة اين هي تتفقدها تذهب هنا وهناك بحثا عن لوحة مكتوب عليها تلك الجملة
    لا تجدها كانت هنا تشير فوق رأس العسكري النوباتجي كانت هنا ...اين هي ...من ترى سيساعدني ...ياربي
    يخرجونها عنوة وهي تردد سأحضر لكم الدليل تذهب للمنزل وتجد البواب يقدم لها العزاء معتذرا عن الحضور معها للمستشفى بسبب العمارة من سيهتم بها ..اتحاد الملاك س..آخر كلمة نطقها لم تسمعها مثلما لم تسمع كل ما سبق سحبها المصعد الكهربائي للدور الثالث ..جرت نحو الباب الذي مازال مفتوحا متجهة نحو الغرفة الورقتين في الدرج خطفتهم وعادت للمصعد ثانية عائدة للقسم أثناء خروجها يسألها هل يوقف لها تاكسي لا ترد ف يخرج معها وهو يكمل ..اتحاد الملاك ليسوا ملائكة
    ثم يستفسر :هل حمل ابني الاستاذ مع الجيران أم انه (خرع) كعادته لم تلتفت للبواب كما لم تلتفت للطبيب من قبل حينما سألها عن المراسم مازالت تجري نحو اي تاكسي فيرى حالتها وحال ملابسها وجهها يتركها ويذهب بلا عودة ..تصرخ في الشارع اريد سيارة ..قدماي لا استطيع القيادة زوجي معه المفاتيح والمفتاح معلق بالكلابش اريد ان احضره الان
    واخيرا يقف لها سائق وما ان تصل حتى يمنعها عسكري الامن امام القسم وبعد مفاوضات ما بين اللين والعنف بينهما يؤكد لها منذ أيام وانت تاتي لا أريد أن أكدر بسببك فتجلس له على الارض وتقرأ للمرة العاشرة بعد العدد الذي لن يفرق معها مادامت لا ترتاح به
    ..
    -حبيبتى ..قرأت وصيتك . اعرف ان تركيزك المحدود ربما ينسيك البحث في صندوق الوصية ربما لا تقرأيها.ثانية. ما ذا اسميه هذا ! عين في الجنة وأخرى في النار كيف تريدين ان اتزوج سواك وانت تغارين حتى من ذكر اسمها حبيبتي لا تقلقي ربما اسبقك انا منذ ثلاث اعوام وتحديدا في سفرتي الاخيرة تعرضت لحادث كبير كاد ان يفقدني حياتي ولولا تلك الشعرة الكبيرة التي استندت عليها أغشية غلاف المخ لسقطت تلك الاغشية على كسر بجمجمتي الامر لا يسمى الا بكونه معجزة لكنه ما حدثأني أنا مدين بعمري لتلك الشعرة فضولك وأمنياتك ان ترفعيها كانت ستودي بحياتي ربما شكلها غير لائق لكن شكلي بدونها لن يليق بمن على الارض...اوصيك حبيبتي بتلك الشعرة كتابة بعد مماتي بان تنزعيها من رأسي احتفظي بها فهي ملكك ولا تقلقي لن اتزوج اخرى لتداعبها أقسم لك هي لك

    ..
    تنظر للعسكري متصنع الشغف متصنعة تصديقه لتكمل
    * هل سمعت ....ترتعش بصوتها العصبي المهزوز ..أترى !
    هذه هي الورقة الثانية تخرجها وهي تقرأ للعسكري وتردد الدليل هذا هو الدليل وتقرأ
    ..

    عزيزي ساحتفظ بهذه الشعرة رجاء ضم هذه للوصية للسابقة رجاء ادفنها معي ..لا تنسى.. حتى لا تلمسها عروسك الجديدة ..ارجوك
    ..
    أنا مجرمة تتنفس بسرعة وتقترب منه بقدمين عاجزتين عن الثبات لتكمل :ارجوك ضعني في السجن يجذبها فخذاها للتراب تضع راسها بين نيران قدميها وهي تبكي وترتعش ارجوك ارجوك عاقبني ارجوك أحبه
    الأصلع الذي أحبه
    #فاطمة_رجب