لا أتوقف عن البكاء كلما رأيته هكذا، تمنيت لو عانقته هذه اللحظة تحديدا، لي جسد وذراع وقلب ينبض باتجاهه كأم انتقاه قلبها، ولا تعي في العالم شيئا دون رغبتها في ضمه، رغبة جامحة سكنت بخاطري حين رأيته للمرة الأولى، رغبة في الذهاب إلى هناك الآن دون تأخر ثانية وكأن كل مخاوفي في البعد هي تلك المسافة الشاسعة بيني وبينه تقدر بلحظة خاطفة اجتاز فيها بوابة المرور نحو باب غرفة المشفى، لو كنت طبيبة من هاؤلاء الذين سيفتح المعبر لأجلهم، كنت سأعانق كل الأطفال وأهبهم طمأنينتي، وأعلم ان لا شيئ بيدي لأقدمه سوى العناقات لهم والممازحات والحلوى ليهربوا من بوابات الخوف فيدخلوا الحديقة بقلبي ف حتى هذا القليل هو حلم فقط ولا أعلم كيفية تقديمه لهم
ف اللهم عونك
وفرصة حقيقية سهلة كالحلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق