أنتهج نهجي في العفو ذاته حتى ان خصمي لو خاصم غيري وقفت في صفه داعمة أدافع عنه حتى يهدأ قلبه وأربت بنفسي على نفسه وأؤيد دفاعاته، واكره ان ينصفني العالم عليه، ف النبلاء لايحتشدون لمحاربة فردا واحدا، والنبلاء لا يجتمعون لقتال العُزّل، والنبلاء يمهلون الأعداء فرص التقاط أسلحتهم ان سقطت.
ولا أبحث في العالم الا عن النبلاء فكيف لا أسعى لأن أصبح منهم!
يدعوا الناس بالذرية الصالحة والأزواج الصالحين والأنفس الزكية الصالحة ولكن أي صلاح ذلك الذي ينشدون دون تزكية أنفسهم، فاذا اردت أن ترى ثمرة في غيرك ف ازرع نفسك وتأهب للاثمار، وابحث في شِقَّي المعنى ف الصلاح هنا ليس فقط ما يقابل الفساد في المعنى وانما من يصلح لك، من يشبهك من يتماشى معك من يناسبك فكيف لك ان تطلب صالحا وانت لا تتشبه حتى بصلاحه ف اذا دعوت الله بشئ تعلم قليلا منه وتمرن عليه لكي تتوائم معه حين ترزق به، ف لا يشذ عنك ولا تشذ عنه ويصبح التآلف أقرب وأطيب!
وحين يهجم الأحباب على الأعداء أوقفهم لا لشئ سوى ان الأحباب مثلي يجمعنا طيب نفوسنا فلا مجال لعكر يشوب صفونا ولا فرصة لغصب يثنينا عن الأفضال، فأثني الأحباب عن الأعداء بالعفو لو لزم الأمر فيكفي تماما تماما تماما ان الله وحده من يرى.
الأحد، 30 مايو 2021
أخ كريم وابن أخ كريم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق