الأحد، 27 فبراير 2022

أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ

بقيت حاسة ان الوقت ده بالتحديد بقى الوقت اللازم لنا فيه اننا نأوى الى ركن شديد و الركن الشديد هنا مش بس  حبة الناس اللي يستقوى بيهم لأن للأسف مافيش حد 100% هيكون مماثل ليك ومعتقدك وثقاتك ورواسخك، عشان تأوى اليه وانت واثق ان ضهرك متأمن من الفتن أو الذلل الا باب ربنا، الركن الشديد هنا أقصد بيه افكارك وقناعاتك، وايمانك من أصغر حاجة لأكبر شيء، علمك الخاص، وما تستهونش بنفسك وتظنك تابع، كيانك وقلعة ايمانك  لازم تبرز وتعلو جواك، وتسور بأسوار من علمك وانتماءك وقناعاتك، احنا بقينا ماشيين مع الكلام بنتعاطف معاه بالهوى والقبول بقى مبني على المنطق والتعاطف، في حين ان فيه اساسيات لا مساس بيها، وعدم معرفتنا بنفسنا وعلمنا وقواعدنا بيخلينا ورقة في مهب اي ريح تشكيكية ولو بسيطة، الفتن ممكن تبقى افكار، ممكن تبقى عواطف، ممكن تبقى سلبية
احنا بنعيش ظروف قصوى ف كل يوم بيمر بينا او بنمر بيه، الخوف كل الخوف نكون بنتعامل ان فيه لسه معانا وقت قبل الامتحان واحنا جوة الامتحان اصلا من بدري ومش دريانين والخوف الأكبر يتسحب مننا الورقة واحنا حافظين مناهجنا صم بس مالحقناش نكتبها ونملا بيها اوراقنا.. اللي قال الكنز ف الرحلة كان معاه حق بس الزاد مهم، التقوى مهمة ، لو لينا واجب هيكون ترك المواقف المايعة و الافصاح عن الحق لأنفسنا اولا لأنه حق لينا وحق للناس اللي هتاخد مننا، لأنه سواء  قبلنا او رفضنا فيه ناس هتحاكينا، وهفضل اكرر وجهة نظري ان تجنب اعلان الحق  واحدة من الفتن الباطنة، لما بنقول اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن بندعي ان ربنا يبعدها عن طريقنا، عن سكتنا خالص بس مش معنى كده ان الهروب منها بالسكات او الصهينة او التعاطف  عشان نبقى كيوت وحساسين ولطاف وما بنثيرش الجلبة ولا الشحناء تجنب ليها وانما هيكون نوع من انواع الوقوع في شركها، في شباكها فيصبح الشاذ عادي بالتعود والقبول ، ومقبول بالسكوت عنه وتمريره، ثم ان التكرار بيعلم الشطار، ف اللي هيفضل يقول لنفسه كذا غلط هيبعد عنه لكن لو فضل ساكت عنه لو حد وراله هو شايفه  صح منين ممكن يميل  ويتأثر.. خلاصة الفكرة راجعوا لنفسكوا  قبل ما تسيبوا الورقة واوعوا تتراجعوا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق