الثلاثاء، 1 فبراير 2022

غرة رجب عزام

اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، أزيدها وأكررها وأعيدها مرارًا كل عام مضمرة قصدين، أولهما الشهر الكريم وثانيهما أبي المكرم، وأتفنن في كتابتها وذكرها واعادتها ونشرها لعل الجميع يقرأ ويدعوا  له بالبركة
أنا غرة رجب، مفتتح أولاده، أكبرهم، التي تبكي كلما خطر على لسانها دعاء، ف أنا أدعو له أولا ثم تخرج من فمي سلاسل الأدعية لي وللجميع، أخصه أولا بكل دعاء، حتى أصبحت نصوص الدعوات محفوظة، على طرف فمي، أدعو له عند المطر، وفي السجود، وحين أفكر في الدعاء لنفسي بأي شيئ، في رمضان أدعو للجميع مخصصة يومًا لكل من أعرف، وأثبت دعاءًا له في كل يوم، هو يستحق، وأحمد الله عليه، أدعو له حين يتحدث الناس عن آبائهم، وحين يسيئ الأباء لأبنائهم، وحين يبكي الأطفال آبائهم، فكيف لي الآن أن أغير صيغ الدعاء بصيغ تليق.. أدعو له بالحفظ، والسعة، والبركة، وأخطف دعوات قصار عن الجنة في محاولة مني أن لا أشعر أن شيئًا تغير،  أدعو له حين أصل للعمل، أخطو من ذاك المصعد الذي نصحني بصعوده طاعةً له ولو كان غيره أقرب حبًا فيه ورغبة في أن أحسن اليه دائمًا ولو بأبسط الأشياء، أحسن لاسمه، لسمعته، أصبح امتدادًا متواضعًا منه، أغضب لأجله، وأكره من أظن أنه يضمر سوءًا له، أحبه لا فقط لأنه يحبني..لأنه مخلص في الحب، رفيق طيب، بيني وبينه صلات أعمق من البنوة والأبوة، وكأنه معحزتي الأولى على الأرض، أن يهبني الله أنا تحديدًا ب رجب هو تمام الاعجاز،يحدثني  في كل طريق عن المعجزات التي يسرها الله لعباده  فكان سببًا فيها مثلا عن تلك التي أنقذها وتلك التي تلقى مولودها، وهاؤلاء الذين نصحهم بشيئ فيه مرضاة لله فراضاهم الله ، ويخفي الأسماء أو ربما ينساها،  فيجهر الناس بقصصهم ليذكروه في حضرتنا، يسلم عليه المارة، فيسير بشعبية أمير، وبنفس فقيرة يرد التحيات،  أظن أنه الوحيد الذي لو ترشح للانتخابات لأجمع عليه الناس ثقة وحبًا ومعرفة به،  كان ميسِّرا للخيرات، ساعيًا في طرقها، لا يعود للمنزل الا وقد كافح من أجلنا، ومن أجل الناس،لا يسعى وراء راحة، كل ما يهمه ان يؤدي أمانته "عمله"، عمل الجميل والدي كمدير لاحدى المناطق الطبية  في القاهرة، وكانت تنتهي ساعات العمل في تمام الثانية والنصف فيعود في السابعة، تفانيا في عمله ، ملتزمًا بخطته، أتذكر تلك المرة التي اشتد به المرض  شتاءا حين "أعتذر عن حذف الاسباب ربما لأنها صلة بينه وبين الله ربما لم يعلمها لأحد "  فقضى ما بقي من الشتاء بالكامل في المشفى يعاني تطورات ما ألم به في تلك الليلة
 هي ذكريات تمزق قلبي أنا
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان،
رجاءا ادعوا له بالبركة و السعة والجنة ولي معه
ملاحظة: يوافق الحادي عشر من رجب هذا العام يوم ميلاد الجميل بابا 
فكل عام وهو بخير أينما حل 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق